اربعون عام
تصح نعم  وتجرم لا
 اربعون عام
لك الحرية في المقهى وفي الملهى  وفي الحمام
لكن لا في البرلمان
هناك من يصوت عنك
ومن يقرر عنك
ومن يفكر عنك
وخائن كل من تحدث في حريته
وكل من احترم شخصيته
فالحرية من ممتلكات الرئيس  الخاصة
من لذاته الخاصة
ولأن الرئيس
دكتور ومهندس ومحامٍ
 وضابط وقائد لا متناهٍ 
يفديك بما تشتهي وتريد
لكن لا تقل لا .. بل نعم  حاضر ، لكي تكون سعيد
والا وُضعت في الحديد
او اصبحت مفقود
كحكم القرون الخالية
لدى نيرون ونمرود
أسد هو عليك الى الابد
وانت لو شخت ولد ابن ولد
في برق ضحكته عراك اختفاء
وعلى موج غضبته أنتَ زبد
لا تطالب لا بعدل ولا بحقوق ولا بأنفاسٍ عصية
لان الوقت لا يسمح بصرف هذا الادعاء
ونحن الآن ومنذ الأزل   نواجه الاعداء
وروحك شبعة من الفن والعلم والدين والدعاء

ماذا تريد من العدل والشبع ، ان المعدة  بيت الداء
ماذا تريد من الحرية
انها بدعة صهيوامريكية وهراء
الواجب ان تقاتل  حتى الاستشهاد
واما انا فدعني وشبيحتي
نقوم عنك بهم الزوجة والاولاد
وكن مطمئنا ستفوز بلقب شهيد
سنعلي شأنك في الورى ونشيد
لك المجد في العلا..
ولنا الحزن في الاكباد ..
انت تُذكر من الابطال
ونحن كما ترى بنفس الحال ..