شلت يد الموت ما اقساك ايها اللعين تقطف من بيننا اعز الناس الى قلوبنا سبحان الله له عجب في شؤونه  يختار واسطة العقد ليجعل حزننا اعمق وجرحنا اكثر نزفا واشد ايلاما.
لقد فارقنا الحبيب الى الرفيق الاعلى  وكان صنوج الاباء والممانعة حلو الكلام  لا يجرؤ احدهم ان يغضب منه لانه كان نغمة عود رحمه الله وامطر عليه شاّبيب الرحمة.
لقد كان ابو العبد الوعد وّالرعد لمحبته ولصداقته ووفائه ليس لها حدود.
رحماك ايها الفارس الماجد ليها السنديانة لقد بكاك من عرفك كبيلاهم وصغيرهم كم اترحم عليك ايها البنفسج لقد احزنت السيدة ناهدة هذه الزهرة المرحة انها كانت على موعد معك لزفاف الغالية نجوان ولقد لوّعت ابنك عبد.
انت الصلاة انت الحلا انت المغنّي على عرش الالوهة كنت الزنبقة في الفئ.
كم لعبت في كفرياسيفك على نبع العين وعلى البيادر كم كنت لطيفا مع اترابك ولا شك ان ماء العين تسقي قيرك الطري العمال والكادحون احبوك حبا جما وكم قال لي بعضهم انه يتوق ليراك في موقع تخدم فيه بلدك هن قرب.
اريد ان اقول موتك فاجعة وكارثة بل اكون كافرا لو قلت انه مستحيل انت تسقي الكرامة وسيوف العز تسقيها انك ياحبيب الفارس الحارس الذي يعلي الديار.
ان الزمن غدّار وخائن بل قل جائر لقد احزنت وايكيت البسطاء والادباء والشعراء انا الدنيا خطوي لم تزل
ان الزمن غدّار وخائن بل قل جائر لقد احزنت وايكيت البسطاء والادباء والشعراء والزعماء.
لحبيب امانة وصدق وهما درعه الواقي, لقد كان هدفه الاسمى خير امته وبلاده: الدماثة والصلاح هما جذه انسانيته تربيته كانت تقوم على ركنبن احترام الناس واللطافة في التعامل كانت سجيته التي لاتفارقه,.
التواضع والادب اللياقة والادب كانت وسائله ، لم يكن ليسقط في الغنى والوجاهة كغيره لذلك كان مثقفا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
لقد اوصى في كتابه قرويلت الذي كان الشرف لي انا العبد الصغير ان اكون عربف الندوة التي كان عنوانها كتاب قرويات، حيث في هذا الكتاب اوصى ان لا ينسى ان يواريه ترابها .
كان حب الوطن عند هذا الفارس المترجل كالوشم ينقشه قلمه في الصدور.
لقد مارس المرحوم مهنة التعليم وكان ككل الشرفاء يدرّب رجال الوطن العتيدين هم قارورة يجب الرفق بها وهم مستودع الافكار المشوّقة.
الى كل الاهل والاحبة اتقدم بالعزاء كما اعزّي نفسي وكل الاوفياء والمحبين واتمنى ان يغدق الله الرجمة والغفران للغالي الذي فارقنا وتركنا بحسرة على فراقه رحمه الله واسكنه فسيح جناته.