الناقد.. والحاسد ..والحاقد بقلم مالك صلالحه
2008-09-22 13:34:29
هنالك أسماء بعض الأسماء التي برزت على الساحة الأدبية من مثقفين وأدباء .. ممن آتخذوا على عاتقهم عملية رعاية المسيرة الأدبية .. والأخذ بيد أدبائنا وشعرائنا مشجعين اياهم على المزيد من الابداع الادبي لما فيه خير هذه المة ونشر حضارتها .. وذلك من خلال توجيه انتقتادات بناءة لما يصدرونه من اعمال ادبية نثرا وشعرا .. ملقين الضوء على محاسن الكلام والصور الادبية الجميلة والمبتكرة التي وردت في الاعمال الادبية ..منوهين لهفوات هنا وهناك وقع فيها المبدع سهوا في اكثر الحالات ولكن منتقدين بمنتهى الادب واللياقة .. امثال د. بطرس دلة ود. ابراهيم طه والمحاضر حسين حمزة والاديب د. نبيه القاسم ود. فاروق مواسي والاديب محمد سعيد وغيرهم ..
إلا اننا نشهد في الآونة الأخيرة أناسا دخيلين متطفلين على الأدب ..أنصاف مثقفين نصبوا أنفسهم ( خلفاء الله على الأرض ) عاملين من انفسهم نقادا للأدب والأدب منهم براء وهم ابعد ما يكونون عن الأدب ..إذ لتخجل الأقلام من ملمس أياديهم وتتقيأ الصفحات مما يخطونه على صفحاتها ..!! حيث ان الآبداع والأدب بعيد عنهم بعد الثريا عن الثرى !!
ولكن المؤسف هو أن تفتح صحفنا ومجلاتنا المحترمة بين الجمهور صفحاتها لخزعبلات وتراهات مثل هؤلاء الصفيليين والمتطفلين على الأدب .. ناسين ان التاريخ لم يقم في يوم من الأيام نصبا تذكاريا لناقد ..
وقد صدق صديقي المرحوم الكاتي سلمان يوسف ابن البقيعة حين قال لي –
إن الناقد هو كاتب فاشل يتمنى لو كان مكان الكاتب !
هؤلاء الذين يدعون بانهم نقاد ليتخذوا منه وسيلة للتجريح والنقد الهدام والتهجم لغاية في نفسهم لا يعلمها الا الله أو لأنهم مدفوعين أو ماجورين من جهة ما !!
فمثل هؤلاء بحسب رأيي ورأي الكثيرين من زملائي المبدعين ليسوا سوى مرضى نفسيين مصابين بإنفصام الشخصية أو أصحاب عقد نرجسية .. فلو كانوا من الادب في شيء ليرونا مهاراتهم وابداعاتهم الادبية ..

فمنهم من هو حاسد يأكله حسده عابا على الله كيف لم يمن عليه بموهبة الابداع الادبي كما من على المبدعين الذين يغار منهم .. فيلجأ الى تبيان بعض الحسنات ويرجع لينبش عن هفوات هنا وهناك بالسراج والفتيلة محاولا النيل من موهبة المبدع .. لكي يشفي غليل حسده وغيرته !!ناسيا ما قاله الشاعر _

إصبر على حسد الحسود     فإن صبرك قاتله
النار تأكل بعضها          إن لم تجد ما تأكله
فمثل هؤلاء كمثل الثعلب والعنب
وهنالك الحاقد .. الذي ليس له- في الأدب- لا ناقة ولا جمل وإنما يعتمد على مظهره الخارجي وتسريحة شعره أو صبغته يحفظ فقط أسماء مدارس نقدية ويحسن بعض المفردات أو المصطلحات في عالم النقد يخطها دون ان يعي حتى معناها او فحواها ! لاجئا لإستعمال القدح والذم والقذف والتشهير بالمبدع .. ناسيا ان الجبال لا تهزها الرياح وأن كل إناء ينضح بما فيه ..
فعى مثل هؤلاء أن يدركوا جيدا أن ليس لهم مكان تحت شمس الادب والابداع وانه لن يبقى في الوادي سوى الحجارة !
فلسارعوا الى التراجع عن غيهم معاصيهم  وتماديهم واخطائهم لأن التراجع عن المعصية خير من التمادي فيها !
وألا يحلقوا بأجنحتهم عاليا لأنهم سوف يسقطون أرضا في النهاية وليكونوا متأكدين ان هنالك من يستطيع ان يقص لهم هذه ( الأجنحة )!
والسلام على من اتبع الهدى
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق