ضراعة بقلم كميل شحادة
2012-06-17 12:02:30

 تغِب عني ..
لا أجدك يامولاي  ولا أجدني .
ظلامٌ  وبردٌ  وشكٌ  وأسى ..   يُطوِّح بي في بحر حزني
اخاف الموت في البعد عنك .. في بلاقع  النفس والخراب 
فأولدُ مرةً  أخرى وأُوردُ ..   من حميمٍ  ومن بقيع  سراب
أخاف الموت في النأي عنك .. وأخاف الضعف في ذا الغياب
فيجنح القلب الى غير دربٍ .. ويجنح العقل الى غير باب
ويتوه الخيال من نجمٍ  لنجمٍ ..   يتمزق  بي كورق الكتاب 
فقبل الجنوح  الى سواك  اعتقني
وقبل الورود الى الهلاك  انقذني
لقد عركتُ كل انواع الحياة  .. وعرفت كل العلائق والنسائب
 وخبرت كل اصناف الهوى .. وكل اجناس اللذائذ والتجارب
وجدتها خادعة وكاذبة كلها ..  غادرة   كلها   كعقارب
وما قرأتُ عن كسبٍ  لشيءٍ..  فيك  ولا لشهادة  الاكوان 
 ولا لضجرٍ كتبت ُ وإنما  ..  لبحث ٍ عنك في كل مكان
وما شُربي لسُكرٍ في حانِ وجدي
بل لشوق إليك في غربة  إنسان
 وما قولي  وكتبي غير هذرٍ لقطعٍ منك  لي قبل الأوان
فلو دام الوصل ما نطق لساني وما خط  قلمي  كلمتان
وأقول والدمع يهمي من فؤادي  تحسراً وتألمًا وهوان
 خذ  كل ما أعطيتَ يامولاي مني، وجسمي ان كفى قربان
 وجدّد ما بدأته من وصالٍ  قديمٍ  يُحي  فينا  الذي  كان

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق