أحرار الوطن بقلم عمر رزوق
2012-06-03 14:05:29

وتناثرت أشلاء طفلي
في الطريق
حيث الحجار تناثرت ,
من جدران منزلنا
وتحت أنقاض المنازل
جثثٌ لأطفال وفتيان رقيق
وناح الطير في أعلى مآذننا
بصوتٍ كالنعيق
أين إخوان العروبة
أين أمّتنا
هل كانت الرؤيا بسباتها
أن تستفيق
صوت الرصاص يئزّ
والمدفع الرشّاش
ملأ البلاد
بطولها وبعرضها
بأرضها بسمائها
بمياهها بهوائها
أجساد ابطال
قد آثروا موتاً
على عيش الرقيق

قال الرفيق
أين الرفيق
في أرياف مدينتنا
في ساحات قريتنا
تناثرت جثث الصبايا
والشباب
أما الرجال والنساء
فعن أطفالهم
طال الغياب
أين الصديق
أين الشقيق
في حفرة وُضعتْ
أجسادهم
وبقبرهم
بين أيديهم
قد كُفّنت أشلاء أطفال
وتلوّنت أكفانهم
بألوان العقيق
يتصاعد الدخان
من أحياء بلدتنا
وتأكل النار الحصيد
قريب أمسى تَحَرُرنا
قد مضى عهد العبيد
أهكذا يُحمى الوطن
أهكذا يُبنى الوطن
فقد أمسينا في العراء
مرَّ شتاء واحد
فهل يمرُّ مرة أخرى
شتاء!
تُبنى العروش من الجماجم
والظلم , أخي ما زال قائم
والقتل قد وصل العمائم
فما ارعويت عن قتل صائم
هل تظنُّ أنكَ
بالبطش دائم
قد مللنا السبع
مثلما تلك الحمائم
في سواد الليل
ينير ضوء من شهيد
ومن شهيدة ومن شهيد
وطفل
ما جاوز الخمس
ومن شهيد ومن شهيد
ليرشد الثوّار
درب أحرار الحياة
درب أحرار الشهادة
درب أحرار العقيدة
درب أحرار الوطن


 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق