نسمات شفاعمرية بقلم زايد خنيفس
2012-05-18 10:27:32

ليس دفاعا عن "الرئيس" بل عن وجه المدينة...!
كتابة نسمات شفاعمرو اسبوعيا يلزمك اعادة الشريط اليومي لمدينة فاق عدد سكانها اربعين الف, يشكل فيها وجه الطوائف بوابتها نحو البقاء على ارض الاباء والاجداد.
 واذا جاز لنا العودة الى رأس الاسبوع فقد استهل بإضراب عام اعلنت عنه الهيئات التمثيلية للجماهير العربية في الذكرى الرابعة والستين لنكبة شعب وصل عدد انفسه احد عشر مليون وجه لم يعرف الفرح ,حتى وان رفرف علمه بألوانه المختلفة  فوق مقرات السلطة الشرعية والغير شرعية والحكومات الشرعية والمقالة لتتواكب الاخبار,  وتكون المفاجئة عندما يطل وزير الشرطة من الابواب الخلفية لمدينة واضحة لا تعرف "الوجوه التنكرية" الا اذا اقترف صاحبها فعلة مشينة.
 واذا كنتُ اعرف بتواضع تفاصيلَ يوم دخول الوزير بحكم عملي الصحفي, فقد قرأت العنوانَ عندما منعتُ من دخول محطة الشرطة رغم تبليغي بالحضور من قبل الناطق بلسان الوزير, وعلمي بأن البعض , رفضوا الصورة الجماعية في داخل الغرف المغلقة لأسباب في" نفس يعقوب" .
لست بصدد الدفاع عن رئيس البلدية لأنها ليست من وظائفي الاسبوعية ولست بصدد "فتح هوية ", عشية الانتخابات الاخيرة فلكل واحد منا هويته يسطر في صفحاتها اعماله ومشاهده, ولا شيء كامل في هذه الدنيا ,لكن الحقيقة  تبقى هي الحقيقة ولا يمكن اخفاء قرص الشمس بغيمةٍ هنا وغيمةُ  لا تنتهي  ذيولها.
فلا اشكُ بنوايا الرئيس من اجل بلده وطموحه في بقائها بقرص الشمس, وان كانت الثمار تسقط في ظلال اشجارها فان ضم شفاعمرو الى مشروع "الشرطة البلدية" لمحاربة ظواهر العنف والاعتداء على ممتلكات هي انجازٌ, والنوايا تترجمُ في الاعمال والواقع الملموس .
لست بصدد الدفاع عن رئيس البلدية لكن الخطوط الحمر التي رسمتها بعض الفعاليات والاحزاب السياسية  حول زيارة وزير الشرطة  وان كانت صادقة بنظرهم فان الخطوط الحمر قد تتحول الى دم احمر اذا لم تعالج  من المسؤول الاول  قضايا العنف في كل الزوايا والاحياء .
 والنكبة هي النكبة ولن تؤخرها طلة وزير يحمل بجعبته نوايا يعرفها هو لوحده, والمقارنة بين الرئيس الحالي ومن سبقه هي المسافة بين الارض وقرص الشمس, ولا بأس ان تكون الحكمة شعارنا واستشارة الحكماء شعارنا واحترام قرارات هيئاتنا العليا واجب ,لان النكبة ومشاهدها في غياب الوحدة قد تتكرر ومحاولة اعتقال واستفزاز اعضاء جبهة شفاعمرو على دوار الشهداء بتوزيع منشور الاحتجاج قد تتكرر, فلا بأس اذا اعترفنا في الخطأ وتقدير الامور وحساباتها والهوية تعرف وجهها وارقامها ,ولست بصدد الدفاع عن الرئيس بل عن وجه مدينة اغلقت متاجرها وابوابها من اجل من يقبعون في الخيام والمخيمات وازقة "البداوي" ومقبرة حملت احلام عودة ابنائها والحنين المعبأ في هجيج اصحابها لان الشتات قاتل وحزين, والمسافة بين المخيم والشاطئ واشجار الزيتون قاسيةٌ والخروج من مشهد شهدته المدينة هذا الاسبوع يحتاج لنوايا الطيبة والمرايا لا تنكر وجهها. 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق