الخطابات على الاموات بقلم شفيق قبلان بيت جن
2012-05-09 16:23:39

يد  الخطيب
تمتشق  سماعةً
تدوّي  اصواتٌ:
هي  جملةٌ   واحدةٌ
(رحم  الله  الفقيدْ
لانه  في  الاحسان  مجيدْ)
لكن  الخطاباتِ  تتلوّى
وتطول  في  الوعظ  فنّا
والفقيد  في  تابوته   يتمنّى:
لو  يتوقف  صوت  الميكريفونِ عنّا
وشيوخ ٌ  لاتقوى  العكاكيز ُ
على  حملهم
يئنّون  انّا
وكل  مريض ٍ  معنّى
يهمس:
متى  ينتهي  النابغة ُ
من  سفسطةٍ
وتطول  الخطابة ُ رغما  عنّا
واكرامُ  الميتِ  صلاة   فايجاز   كلام ٍ   فَدَفْنا
لا  ثرثرة ً لا  تجدي  نفعا
ولا  توقف ُ  حزنا
ولا تزيد  الى  حسنات  المرحوم  وزنا
والخطابةُ لا  تعيد  الى  الحياة 
ابا ً
ولا  امّا
ولا  تعيد  الى  الحياة 
ابنا
الى  متى  نبقى  في  المآتم
نخطب  خطاباتٍ  ليس 
لها  روح ٌ
وليس  لها  معنى ؟
خير  الكلام  ما  قل  ودل
ولَغْوُ   الكلام ِ
لا  يوقظ  للاموات   جفنا   ..
 
 (خاطرة   لا   قصيدة)

 


المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق