اليوبيل الميسي بقلم: نادر أبو تامر
2012-05-08 10:37:47

خمسة أهداف في مباراة واحدة؛
أربعة أهداف في مباراة واحدة؛
ثلاثة أهداف في مباراة واحدة؛
هدفان في مباراة واحدة؛
أكثر من خمسين هدفا في الدوري الاسباني،
أكثر من عشرين هدفا في المنافسات الأخرى،
هل بقي أي رقم قياسي لم يطبشه ليونيل ميسي؟
ابن الـ٢٤ عاما يسجل بغزارة.
انه يدمج بين عمل الماكنة وكأنه صاحب خط لإنتاج الأهداف وبين تواضع غير طبيعي وردود فعل منضبطة لا تنسجم حتى مع أهمية الانجازات التي يحققها.
ماذا يعني ان يسجل لاعب في عام واحد أكثر من العام الماضي الذي كان قياسيا بما يزيد عن عشرين هدفا.
ماذا يعني ان يسجل لاعب واحد أكثر مما تسجله فرق كاملة مكونة من ١٢ لاعبا؟
صغير الجسد، ميسي، لكن هذا الحجم الصغير لم يكن عقبة أمام سرعته النارية وفهلوته وحركاته الرشيقة والسلسة وقدرته على مسح الملعب ورؤية كل أركانه في غضون أجزاء من الثانية واتخاذ القرار القاتل بالتسجيل أو التمرير.
لا تلتصق به هالة من تقديس، بل هو عادي، طليعي، يتصرف بكل عفوية، بعيد عن الغطرسة، لا يعرف العنجهية. اللغة الوحيدة التي يعرفها هي البراعة الكروية الذكية التي تصنع فرصة من كرة ضائعة وتحوّل كل تمريرة غير متوقعة إلى هدف عظيم. فأهدافه ليست وليدة صدفة ولا هي ضربة في الفضاء بل منهج عبقري ممتع.
لست من مؤيدي البارسة، ولا من عشاق التمريرات البرشلونية المنهكة للفريق الخصم، كائنا من كان، حتى لو كان الثيران المدريدية التي يقودها الميتادور البرتغالي الرهيب رونالدو...
لكنك لا تستطيع إلا ان تعشق الكرة المرهفة الملونة التي تحولها أقدام ميسي إلى لوحة تشكيلية معجونة من الفكر والبراعة.
كنت اعتقد، قبل أسابيع ان مارادونا، (وليس بيليه)، هو أهم لاعب كرة في التاريخ. الانجازات الميسية الأخيرة تمكنت من زعزعة هذه الرؤية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق