قال الله سبحانه وتعالى:( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي

تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"سورة الاحقاق"وقال النبي صل الله  عليه وسلم الجنة تحت اقدام الامهات وماذا بعد  قول الله  سبحانه وتعالى وقول  رسوله الكريم   وجميع الكتب السماوية نصت باحترام وتكريم الأم ليس  يوما واحدا  انما على مدى  حياة الانسان وقال الله سبحانه و تعالى" ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما"

الوالدين مكرمين من الله تعالى وعلينا العمل بما نصه علينا الله  في كتبه الثلاث اتجاه الوالدين وان رضا الله تعالى وبعده  رضاهم والاحسان اليهم( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً).وعلينا بهذه الوصيه في التعامل مع الوالدين.وقد اخص الرسول الكريم الأم  حيث ان رجلا سأله من احق الناس بحسن صحابتي يا  رسول الله قال الرسول صل الله عليه وسلم امك قال الرجل ثم من؟قال امك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من قال اباك ثم ادناك ادناك"وفي هذا عظم حق الأم على  الابناء حيث جعل لها ثلاث حقوق؛ وسبب ذلك أنها صبرت على المشقة والتعب، ووجدت من الصعوبات في الحمل والوضع والفصال والرضاع والحضانة والتربية الخاصة ما لم يفعله الأب والولد في هذه المرحلة لا يعي ما تفعله أمه من أجله ولا يمكن أن يقدر وذلك لصغر سنه ولعدم فهمه وإدراكه لحق الام بل تكون له تصرفات سلبيه كثيرة تجاه أمه مثل ضربها أو التلفظ عليها بكلام غير لائق وكل هذا وألأم سعيدة وراضية لذلك عظم قدرها ومنزلتها. وعندما يكبر الولد يبدأ بالإدراك والفهم وتتغير الصورة والتعامل معها ، وجعل للأب حقاً واحداً مقابل نفقته على البيت والابناءوتربيته وتعليمه ففضل الأم على ابنائها لا يضاهى فضل في هذه الدنيا وهذا الكون هيه المدرسة الاولى للطفل يتعلم ويدرك من خلالها معالم الحياة يكتشف الحياة من خلال تربية أمه منذ صغره ويكبر معاها بتربيتها له ورعايتها وحسن معاملتها ومن هنا  ياخذ الخلق والادب منذ صغره ويكبر  معه الى ان يقدم على الحياه فتكون مدرسته الاولى التي ياخذ منها كل شي اللفظ الادب الاخلاق الحنان المحبة وجميع الصفات التي  تزرعها فيه يكبر وتكبر معه" الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَـا أَعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الأَعْرَاق"

الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَعَهَّدَهُ الحَيَا بِالرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّمَا إِيْـرَاقِ الأُمُّ أُسْتَاذُ الأَسَاتِذَةِ الأُلَـى شَغَلَتْ مَآثِرُهُمْ مَدَى الآفَاقِ

وقال شيكسبير"لا توجد في الدنيا وسادة أنعم من حضن الأم،" فحنان الأم لا يضاهيه حنان أحد والأم ليست من تلد فقط الأم التي تربي وتحن وتعطف هناك نساء  يستحقن وسام على صدورهن بتربيتهم الصالحه وحنانهن الذي انعم الله عليهم فيه لابنائهم وابناء ابنائهم ايضا فنجد ان كثيرا من الجدات التي يربين ابناء  ابنائهن بحنان فاض وفاق حنان الأم فهذه  نعمة انعمها الله على الكثير الكثير من النساء وهيه الحنان وطيبة القلب  التي  تتسع بان تربي مجتمع باكمله فكما قال المثل" ما اغلى من الولد الا ولد الولد" فالأم هيه الحنان والامان والصدر الذي يتسع للجميع هيه الوسادة التي نضع عليها رأسنا باطمئنان هيه مصدر السعادة الذي لا يعوضه مخلوق في هذا  الكون وهذه من حكم الله علينا بهذه الدنيا ان تكون الأم المربية الحاضنه مميزه عن الاب باحتضانها لابنائها ورعايتهم بحنان انعمه عليها الله عز وجل اكبر واوسع من حنان الأب.فالأم تغلب عليها العاطفه الحانيه والرقه في القلب وهذه الفطرة التي وضعها الله بها وعلينا اطاعة الوالدين وخاصة الأم لارضاء الله تعالى الذي اوصانا بها  وما بعد الله وصية فعلينا العمل والجهد لكسب رضاها وعلينا لنكسب جنة الله أرضائها   وقال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم" الجنة تحت  اقدام الأمهات" فاكرام الوالدين والأم خاصة من الفروض التي  فرضها علينا الله عز  وجل  في كتبه السماوية وعلى مدى وجودنا على قيد الحياة يجب كسب ارضاء الوالدين وطاعتهم