لو عرف النحل طعم شفتيك لهم الورد متناثرا بعطره لينحني ساجدا إليك ماذا أقول.. ماذا أقول يا مليكتي؟ وأنا الخمار الهائم دوما بسحر عينيك شرب كؤوس الهوى وتعبد تواريخ الحب النائم على صفحات خديك قلت لك اغرسيني اغرسيني ليلا هادئا ينساب ويرخي سدوله على كتفيك لتتعانق الروحان وأصبح أنا الطفل البريء الضائع بنعومة يديك فأنت معبودتي ولوحتي الراسخ فيها القمر والبحر وصمت اللؤلؤ المرسوم على مبسميك قد جعلت مني أسيرا ينطق باسمك في الصباح والمساء واخذ يجوب الطرقات والساحات وتراب الدروب صديقه باحثا عن مقعدنا حيثما كان جلوسي وجلوسك بعد أن حفرت حبك في شراييني دما وينبوع أمل أرى فيه طفولتي والعندليب والصور على الحيطان فعشقتك نغما دق في عالم النسيان وأصبحت قيثارتي وقد تراقصت عليها خفقات قلبي عندما يسمع خطى قدميك احبك.. احبك يا أجمل جنون سكب علي فازدادت ولعا وقدمت قلبي هدية وشمعة تحترق يوم ميلادك فيا زهرة غرست بأعالي الجبال فأضاءت بنورها السهول والوديان تعطر النسيم ثم تعلل الشفق بلونه الأحمر وغفى الحسون متمايلا على الغصون فولدت أنت وحييت بحبك ولو عرف النحل طريقه إليك فكيف أطير أنا واهتدي إلى شفتيك