( رثاء الرّاحل الشريف الرئيس الرّوحي للطائفة الدرزيّة فضيلة الشيخ أمين طريف رحمه الله بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لرحيله)
رحلتَ فكلّ الدروزِ يتامى لأنّكَ كُنتَ الأجلَّ مقاما
رحلت َوخلّفتَ في كلّ قلبٍ من الحزنِ نارا تؤجُّ اضطراما
فدمعُ العيونِ يسيل هتونا ودمعُ القلوبِ يسيلُ سِجاما
رحلتَ فجئنا نصوغُ المراثي ولكنَّ موتكَ أعيا الكلاما
فماذا نقولُ وهلْ من كلامٍ يُصوِّرُ حزنا أصابَ الأناما؟
فقدنا بفقدِكَ شيخا جليلا أصابَ بكلِّ النفوسِ احتراما
فقدنا الطهورَ الوقورَ فقدنا سنيّ الخصالِ الأبيّ الهُماما
فقدنا التقيَّ النقيَّ فقدنا مهيب المحيّا فقدنا الإماما
فقدنا الزعيمَ الحكيمَ فقدنا رفيعَ العمادِ فقدنا الدّعاما
فقدنا الذي منذُ عهدٍ بعيدٍ ينيرُ الطريق يشدُّ الزِّماما
رحلتَ وخلّف شعب يتيما يُبَكّيكَ يا مَن قهرتَ الحِماما
رحلتَ ولكنَّ نورَكَ باقٍ مدى الّدهرِ يجلو الرؤى والظلاما