قصة واقعية بعنوان برهان مثلثنا…!
2008-07-18 14:31:00
كلمثلث ذو ثلاثة زوايا واضلاع كنا!
مع مرور زمن كهذا يذهب فرح ويستقر حزن مليء بالدموع التي تريد التكلم عن اوجاعها والتي تنمو وتعيش يوم بعد يوم على خدي كل ليلة اتذكر فيها مشكلتنا.
وفي احدى الليالي صعب علي ابقاء همي ووجعي داخلي,خرجت وانتقلت الى الطابق الثالث من بيتنا وجلست في وضح الليل انظر واتأمل ان كان سيراني احد ما اتكلم الى ربي لاني لا اجد كصديق غيره,ورفيقتي السماء التي لا تستطيع ان تغدرني ولو لمرة واحدة وتبوح باسراري لاحد.
في تلك الليلة نصتت النجوم لكلامي وبكت الطيور على احزاني اما السماء فايقنت ان ما في كلامي شيء مثير اما ربي تعالى قال لي لا تيأسي فقط احمدي وقولي يا هم لي رب كبير.
بدأت دموعي تنزل خطوة خطوة وواحدة تلو الاخرى فقدت اعصابي وسألت ربي هل سيبقى هكذا وجعي, المي, وهمي؟
دعوني اكون صريحة معكم اريد التكلم عني فقط,عن مشاعري واحاسيسي تجاه هذا الوضع الذي اصبح اصعب من وضع الحروب العالمية.
***
وحدة,الم,وجع,زعل,وتردد…
اصبح قلبي ينظر الى العالم بعين واحدة والتي ستختفي قريبا بعدما اختفت عيني الاخرى.
ايقنت مشاعري انها وحيدة في العالم دون اكمال نصفها, وعلاجها الوحيد الذي سيمحي وجعها ويخفيه اذا وجد.
يا زمن!انظر الى عيني واصغ اليعا فانها تصرخ من اعماق قلبها وتقول لك:-"يا ماض اين انت,ارجع,تركت اثارات الفرح والسعادة وابقيت فتاة تكبر دون امل, تكبر مع شبه طموحات,اين انت؟!!".
فجأة تذكر عقلي الذي هلك من التفكير والانتظار دون جدوى,تذكر ايام الزمان او حتى يوم من تلك الايام,كنا نجتمع في محمية طبيعية او بمنتزة في الطبيعة حيث الاشجار من حولنا والمياه ترقص عندما العصافير تزقزق وتغرد والرمال تعزف.
كان صوت الضحكة يعلو ويعلو فتتطاير اوراق الاشجار من حولنا كأنها الملائكة المبتسمة لسعادتنا.
اما الطيور فكانت تطير بفرح ومرح وتقف في السماء كلها سرب واحد يشكل خيال جد ينظر الينا ولسعادتنا,هذا الجد توفي بعدما حرص طوال حياته على ان نكون سعداء في حياتنا.تركنا في هذا العالم بعدما لحق بفارسة احلامه الى عالم اخر يختلف تماما عن عالمنا,في ذاك العالم لن تجد فقير او غني,عالم او جاهل,جميل او قبيح,قوي او ضعيف,حيث المساواة التامة والمطلقة بين الناس حيث لا حكام ولا محكومين…
اجل…!!ايام الماضي كانت جميلة لا تنتسى, كم اتمنى ان تعود الايام ويرجع الزمان فقط سنتين لنعيش ايامنا التي فقدناها لكن ذكراها باقي,راسخ في عقلي وذهني.
كنا نساند بعضنا البعض فاذا احتاج احدنا شيء نساعده كنا جنب بعضنا البعض في الفرح والحزن وفي الابيض والاسود كما يقولون.
اردت ان افتح الباب وانزل الى الطابق الثاني لانام لكن…فجأة تراجعت مشاعري وارادت ان تقول,تدعو,وتتمنى شيء واحد ووحيد واخر عن الذي تمنته…تفاجئت النجوم لهذه الجرأة التي خرجت من قلبي وقوة مشاعري حينها لم استطع التحكم بنفسي,بدأت الشمس تشرق وانا اتكلم قخجلت ألسنة الشمس من الحديث اللا منتهي عن ظلمي وظلامي لروحي التي هوت واكتوت وتمرغت في تراب الغد لاكون بعدها مأساة في وجه الصبر ندما يطارد القهر الذي بقي كبقايات مشكلة تغلبت على حياتي.
فانتظر ربي تعالى مع النجوم واستعدوا لسماع ما هو جديد…
تمنيت ان نكسر باب الحزن فالحياة بابان يعكسان بعضهما البعض فاذا تهت بالاول لا عليك الا ان تفكر ان تتجه الى الباب الثاني الذي سيغيير نمط حياتك وتفكيرك ويقلبها من حزن الى فرح ومن كابة الى سعادة وايضا ستتعرف على اللون الرمادي وليس فقط الاسود والابيض انا اتمنى هذا لكن متى سيصبح ويتحقق نعم اضحك لكن مع قلب مسكين ينزف حزن ودموع وداءه الوحيد الذي لا بد منه هو مسامحة احد الاطراف ليرجع المثلث ويكمل برهانه الذي ينص على ان اي مثلث في العالم مجموع زواياه سعادة وامل لاول زاويتين اما الزاوية الثالثة فهي من المثابرة بين الاطراف ليرجع ويعود المثلث ناجح ومستقر.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق