بقلم : طه دخل الله عبد الرحمن البعنه
تفجرت طفولتي بين طيات القرى يا وطني... وفاضت دموعي على غير مجراها ولكن تمزقت حنجرتي وتمرغ فمي بتراب ارض قريتي والخطأ الكبير يكبر يا وطني وجسدي ينزف...
لا اذكر من بلدتي سوى الطفولة البريئة، ولكن القرية كانت اكبر حيث لعبت بنا الامم وكل ابناء بلدي يرتدون السواد وصغارهم ايضا ولا شيء غير الحزن والغربة الموجعة.
لا يا حبيبتي... لا توجد ارض تحملني غير تراب وارض قريتي لان فيها عنفوان الطفولة وخصوبة هذا الكيان الصغير... وتبقين قصيدتي ايتها الارض. ايتها الافكار الضائعة بين زوايا العقول التي تحمل عنفوان الضمير الصادق يا ارض قريتي الطيبة.
اشتاق لترابك ايتها الارض التي لا تعرف النمو من غير أيدينا... اين اصبحنا يا وطني من خريطة هذا العالم. وتتفجر ذكرياتي ولا ينمو غير الحنان الصادق. وألتقي بأبناء بلدتي أصحاب الطفولة فلا ارى على وجوههم سوى أقدام السنين العابرة وشيء من الذكرى...
ويشتاق الربيع اليك يا كروم ارضي التي جبلت منها عيوني... أين أصبحت السواقي هل يغنى لها انغام؟
لا اعتقد يا حبيبتي... اشتاق لخصوبتك ايتها الارض يا شتلة التبغ أصبحت مثلك يا بلدتي وحيدة في هذا العالم حتى ولا اعتراف بهويتي لأنني احمل في طيات فؤادي قريتي الحبيبة.