يا امة من جهلها شاب الغراب شعر – نزيه حسون
2010-07-21 18:56:34
رغمَ المَنافي العَاتياتِ والاغترابْ
دَومًا يُجَرِّحُنِي الحنينُ إلى التُرابُ

وتظلُّ يا وطناً يَمورُ بمهجتي
عشقًا يُذَوَّبُ مُهجتي حَدَّالعذاب

وتظلُّ شريان الحياةِ لخافقي
وأظلُّ دونك محضُ وهمٍ أوسراب

وتظلُّ يا وطني ترابًا ثائرًا
يعلو شُموخًا فوق أعنانالسحاب

"
إني سأطلب أن أعودَ لموطني"
إن فزت عند الله في يومِالحساب

*****

لكنما الأحزان تُرهقُ خاطري
وأذوبُ من فرط التمزقِوالعذاب

كيف الولوج إلى العُلا يا أمَّة
قد أسدلت فوق العقولحجاب

يا أمة أمرَ الإلهُ أنْ اقرَئي
أتمزقينَ جهالةً حتىالكتاب

امنَ العدالة أن نُداسَ بذلةٍ
ونُقبل النعل الذي جلبَالخراب؟؟

أمنَ العدالة أن يخوننا حاكمٌ
ويكون تصفيق الشعوب هوالجواب

فنَتِيهُ في الصَّحْراءِ يَقتُلُنَا الظما
هل يرتوي الإنسانُ منلمع السراب

يا امَّة ٌ قد مزَّقَتْ حُرَّيَتِي
سفكتْ دَمِي وتحرري دونَاكتِئَاب

تشدو لنصرٍ بالربابة والمُنى
من قال أنَّ النصرَ يأتيبالرباب

النصر يأتي بالدماء زكية ً
إن عانقتْ أنهارُهَا عَطَشَالتراب

النصر يأتي بالتَلاحُم والفدى
ما جاء نصرٌ بانشقاقواحتراب

كم بتُّ أهوى لو فقدت مسامعي
ما عدت احتمل التشدقوالخطاب

وطني أنضحكُ من همومك يا تُرَى
أم يا ترى من همِنا نبكيانتحاب؟؟

ألآن يسألني النـزيفُ عَنِ الَّـذي
سكبَ الدماءَ القانيات بلاعِقَاب

ولأيِّ مُعتصمٍ تصيحُ سبيةٌ
ذاقتْ وراء القيدِ أصنافَالعذاب؟؟

ما عدت اعرف من يقودك أمتي
هل حاكمٌ أمْ تاجِرٌقَصَاب

وإلامَ نغرق في الجنونِ جهالةً
ومتى تسيرُ عقولنا نحوالصواب

نصغي لمن يغتال حلم طموحنا
ونقبل الغازي الذي سلبَالتُراب

ونُبايعُ الأبطال عندَ صباحنا
ونخونهم وندوسُهم عندالغِياب

يزني الغزاةُ بقدسِ قدسِ ترابنا
ويقطعوا أوصالنا حدَّالرقاب

ونلوك أمجادا تقادم عهدها
ونبيحها عوراتنا مثلالقِحاب

بغداد كالقدس الجريحة قد غدت
دمها يسيل على الشوارعوالهضاب

حتى فلسطين الجَريحَةِ قٌسَّسمت
وكَوَتْ قَدَاسَةُ أرْضِهَا نارُاحتراب

يا امة كتبت بماضيها العلا
لم تكتبي في حاضري إلاالغياب

ماذا نسجتِ سوى التمزق والتشر
ذم والتشتت والتفرقُوالخراب

ناح الحمامُ على طلولك باكيًا
يا امة من جهلها شابالغراب

يا امة رغم الجراح عشقتها
هذا غرامك في دمي يعلو شهاب

لكِفي العروقِ مودةً أبديَّةً
لكِ في دمي ولواعجي محرابْ

قلبي ابتهال أنتكوني أمة
تسمو بنور عُلومِها فوقَ السحابْ

وإذا قسوت بلهجتيوقصائدي
فخذي القصيدَ مَوَدَةً وَعِتَاب

فانا أريدك أن تعوديقدوةً
يا امة ًمنْ أجلها نزلَ الكتاب
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق