صَوتُ الرؤى والأفقُ الرَّماديُّ المهاجر
2010-05-22 20:45:01

إلى رانية مرجية –بقلم عمر السعدي 

تعالي يا صديقةَ روحي ويا قَمرَ السَّماء  
نُعاند المَوتَ الخريفيَّ
  
ونمشي في روابي الأرضِ
  
أنهارًا وماء
  
 
تعالي نَفتَحُ الآفاقَ للماضي
  
ونمشي فيهِ مِسكًا مِن ضياء
  
وانثُري الصَّلواتِ في تَنهيدةٍ
  
وتنهَّدي هذا المساء 

تعالي نَطرُق السمواتِ في شغفٍ  
ونُحصي الكواكِبَ في مجرّتنا
  
تعالي نَكتُبُ الكلماتِ في أطرافِ حارتنا
  
ونمسحُ دمعةً سقَطت على شُبَّاكِ حاضِرنا
  
 
تعالَي, نَسرِقُ الكَلمات
  
مِن صُورِ الحياةِ هنا, وهُناكَ
  
نَلهو كالعصافير بأرضِ الرُّوحِ
  
نَعلو في تقاسيمِ الرؤى قمَرًا
  
يُغيِّرُ مَشهَدَ البحرِ القَديم
  
ويمنحُنا الحياة
  
 
تعالَي نَحمِلُ الماضي على جنح السّماءِ
  
ونستعدّ لنَحمِل الآمالَ مِن عِشقٍ
  
وفي أنحاءِ هذا العُشبِ
  
نَقتسِمُ الهواء 

تعالَي نَحمِلُ الماضي على جنح السّماءِ  
ونستعدّ لنَحمِل الآمالَ مِن عِشقٍ
  
وفي أنحاءِ هذا العُشبِ
  
نَقتسِمُ الهواء
  
 
تعالي يا ملاكَ الشَّرقِ
  
في رؤيةِ التَّكوينِ نَمزجُ حُبَّنا الأزليَّ
  
في مُدُنِ الحنين
  
تعالي نَشتهي وطنًا على مَرِّ السنين
  
تعالي نَحمل العُشَّاق
  
فوقَ يدينِ
  
مِن عِشقٍ ومن وتَرٍ حَزين
  
 
تعالَي كَي نُبَدِّدَ الأحزانَ في رِفقٍ
  
ونكبر مرةً أخرى
  
أمامَ هواجِسِ الشُّعراء
  
تعالي نَسحر العُشَّاقَ
  
نمنحهم ترانيمَ الوفاء 
 

تعالي يا ابنَةَ الماضي  
نَصوغُ زماننا الآتي
  
ونَرحَلُ في سماءِ الغيبِ ضوءًا
  
يسيرُ لمجدهِ المكسُوِّ بالأفراح
  
تعالَي نًحمِلُ الدُّنيا بأيدينا
  
ونُطعمها لأطيارٍ تُعلّمنا
  
بأن نَصحو, وأن نبني
  
مِن الأحزانِ بيتًا في الرِّياح
  
 
تعالي يا فتاةَ العِشقِ نسألُ الأيّام
  
نَسمو في ساعاتِها
  
ونضيعُ في طيَّاتِها
  
لنُعيدُ تكرارَ المحبَّةِ مرَّتين
  
 
تعالَي, يا مُسافِرةً إليَّ
  
كي نَشتاقَ للحنِ المُخبّأ في حناجِرنا
  
ونصرخَ للحنين
  
 
تُعلِّمنا الحياةُ بأن نَغفِرَ للماضي
  
وللآتي
  
ونبكي حينَ نَبكي
  
ثمَّ نَفرَحُ
  
حيَن تبتسمين
  
تعالَي
  
نَفتحُ الآفاقَ للأصحابِ, للأحبابِ
  
نَسري في دماءِ الناسِ
  
جُرح الطَّيبين
  
 
سوف آتيكِ هذا المَساءُ
  
سأصرُخ تحتَ نافذةِ السنين
  
سأهمِسُ
  
سوف أصمتُ؛
  
سوفَ أبكي
  
حينَ تبكينَ, سأفرحُ
  
سوفَ أشتاقُ للكلمات
  
للسطرِ الرءوم
  
لضحكةٍ فوقَ الجبين
  
 
سأمشي كَي أبوحَ بما لديَّ
  
لعلَّ الشوقَ يُرشِدُني
  
لأمضي
  
في تقاسيمِ السِّنين 
 

لَكِ الأسماءُ قَد هَتَفت  
فلا تبكي! سيُمسي حُزننا فَرحًا
  
ويحلو العيشُ في هذا الفضاء المُستكين
  
لعلَّ في جَوفي كلامٌ
  
كانَ يُرهِقُني
  
سأصرخُ في سماءِ الغيبِ
  
يسمعُني الأناس الطيِّبين
  
 
تعالي
  
سوفَ أمضي الآنَ يا أفقًا
  
يُغطي الأزرقَ الغافي
  
على خدِّ الشواطئ في الظَّلام
  
في سُباتِ الأفقِ
  
في عَطَش الشواطئ للكلام
  
نامي على جنح الحكاية
  
كي أنام

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق