على جدار القدس ِبقلم محمد حسني عرار
2010-04-22 11:38:22
على جدار القدس ِ ،
نثرت ُ الدمع ْ،
على جدار القدس ِ ،
نثرت ُ ازهار الوجع،
وقتلت العصافير
وانطفأت مثل
الشمع،
 
دمي المطروح على أسوارها،
والشحارير ُ تغزل ُ بحورها،
واليل ينجلي والورد ُ
والنجع،
انا والليل والكلمات ُ،
نعزف دندنات الوتر
نبكي من دمعنا الحجر،
 
على جدار القدس ِ ،
استقبلتني الملاحم الشعرية
فانتصرت ُ ، وارتطمت ُ
بانغام النرجسية،
ترنحت ُ ثملا ً تمايلت ُ
قبل الرصاصة الحديدية،
ورفعت راية العرب ِ
في بلادهم الفرنجية،
فسخر مني الزمان ُ
وصرت ُ اليوم َ منسيا ... على جدار القدس ِ ،
 
انتفضت للموت مناديا ً
انا ابن الوردة الأدنلسية
انا ابن الكلمات الانجيلية،
معي جيش ٌ من الحروف ِ
معي مذاهب الحرية،
 
على جدار القدس ِ،
رحبت ُ بالموت ِ مهللا ً
فخلته ُ طفلا ً مدللا ً
في اساطيرنا الفلسطينية،
 
انا ابن القلم والرمح ِ
انا ابن الشطح والنطح ِ ،
ولا ألف منكم يردونني،
ولا بعض التعاويذ السحرية
لا تهزني لهبات اسواطكم،
فانا شاعر الملاحم الندية،
 
على جدار القدس ِ،
قصصنا وانسام ُ الطفولة،
واطنان من الشهداء ِ ،
سكبوا الدماء ،
بباسلة ٍ بفروسية،
 
 
على جدار القدس ِ ،
دعونا الموت لفنجان قهوة ٍ
ورحبنا به بمضافتنا ضحية،
وانتصرنا من قبل ُ في
حطين والقادسية،
 
فذكرتنا الأسوار وسجلت،
تارخينا الحافل ِ بالحرية،
ذكرتنا أغصان ُ الزيتون ِ ،
في جبل الزيتون ِ ،
ذكرتنا المداخل ُ
في القدس ِ ،
 
على جدار القدس ِ ،
نظمت ُ جدارية النصر ِ،
ورفرف الحمام ُ
يزف ابطال الحجر ِ ،
يزف الموت الذي
راح مرديا ...
شعر: محمد حسني عرار ( العرار)
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق