غزة: كل عام وأنتي الحب بقلم: ريما حاج يحيى
2010-02-10 18:18:34
اشتقت اليكِ.. اشتقت وما أخَّرني
الا حراس الطرق اليكِ يا وطني
 
ايتها الساكنة في الأحداق، كلؤلؤة بحر تسطع
في عتمة الكون، تغوص في ثنايا الروح، تمزق شرايين
 القلب الموجوع، كيف أنساك؟ كيف أحيى بعيدة
عن ضفافك؟!! يا حمامة بيضاء سجينة الإرهاب،
قيدوك بأحرف الهجاء، لعنوك صبحاً ومساء
دون كلل يصارعون طواحين الهواء، لكن عبثاَ وهباء
 آراك بشجر الليمون الأخضر.. بالورد الجوري الأحمر
 بحمائم بيضاء تسيج بيتي ومدى أسوداً محدق كموتي..
غزة الهائمة في غابات السنديان.. تحكي أساطير الزمان
 نستمد الدفء منك في البرد القارس وحرارة الشوق والعشق
يا محرقة تحت أقدام الغزاة، يخجل منك فالنتين، تختبأ فينوس
وتحني الملوك رؤوسها المعفنة، فقد حان قطافها بل تأجل كثيراً
لعن الله من يحتفل بغير عيدك.. وأنتي سيدة الحب والجمال

وفلسفة صمودك مرساة على شواطئ الحرية والفرح الآتي.. 

 
فهنيئاً لك يا قاهرة الغزاة..الطغاة
عندما يتفنون في هجائك، يشمتون بمأساتك
يشتمون أبطالك، يحَّملونك فوق صبرك
ففي زمن الإنحطاط ترمى الحجارة
على شرفاء الأمة وأهل الجهاد!
وهناك يعبثون، يقامرون ، يلهون
في الليالي الحمراء، بلا كبرياء!
سواسية في مستنقعاتهم مع الدخلاء
أما أنتم فطوبى لكم.. أيها الغرباء
 
غزة.. على عتبات عشقك استريح
أرفع رايتي لأجلك وإن طير جريح
 
آه يا غزة.. لا زلت عطشى للكتابة
واليراع لا ينضب لك عزف الربابة
 
سيظل القلم خفاقاً وحبره دم شهداءك
فإلى اللقاء على ترابك وروحي فداءك 
 
 
يا قاهرة الغزاة..الطغاة..الولاة!!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق