في ذكرى ميلاد المعلم كمال جنبلاط بقلم امجد المن
2009-12-07 13:12:31

في ذكرى ميلادك أيها المعلم الخالد نعاهدك أن نبقى أوفياء للأمانة التي من أجلها استشهدت.. تقف الكلمة صامتة اندهاشاً عن تعمقها في شخص المعلم كمال جنبلاط ،خلال اطلاعها على معالم هذا الأسطورة التاريخية المتألقة , تخال نفسها برهةً انها امام سياسي من الطراز الأول الذي اخذ المقولة فعلاً فكان بها يرقو ليخدم ابناء جلدته ووطنه , فكانت مقولة ارسطو حول السياسة بأنها اشرف عمل يمكن ان يمتهنه الأنسان حالاً يتألق خلاله يبعثه رسالة للاخرين .. 
تارةً اخرى يتجلى لكن فيلسوفاً يلبس الصوفية زيناً, مضيفاً له اناقةً وانسجاماً مما يتماشى مع العصرنة الفكرية والروحية , باعثاً بها تجليا فكريا معروفيا من خلال اطلاعه على المعاني الروحية في الحكمة بعد ان درس وزاد في تعمقه بالقرآن الكريم والانجيل المقدس , محييا بذلك عقيدته التوحيدية ومذهبه الاسلامي ومسلكه الانجيلي ...  

 

 

تقف الكلمة صامتة اندهاشاً عن تعمقها في شخص المعلم كمال جنبلاط ،خلال اطلاعها على معالم هذا الأسطورة التاريخية المتألقة , تخال نفسها برهةً انها امام سياسي من الطراز الأول الذي اخذ المقولة فعلاً فكان بها يرقو ليخدم ابناء جلدته ووطنه , فكانت مقولة ارسطو حول السياسة بأنها اشرف عمل يمكن ان يمتهنه الأنسان حالاً يتألق خلاله يبعثه رسالة للاخرين
طال انتظارك ما عودتنا سفرا ,31 سنة والاغنية تنشد نفسها صوب ابي المساكين ليرجع لكن جبل الباروك المتألم لن يعود , ذكراه كانت تمر كل عام من دون ان تتجرأ على البوح بأسرارها , كانت الوصاية تخنق الحقيقة وترد الاتهامات على اعقابها , وكان المعلم يتوق كل سنة الى اعلان يتوجه شهيداً ويفصح عن اليد العابثة بجسده.  
اليوم كمال جنبلاط حرُ ممن فرضوا الموت عليه ، الموت باكراً وعدم البوح بالوجع هو الذي رفع من شأن الاغتيال السياسي وأخذه الى مصاف المفكرين والزعماء والصوفيين والحالمين بوطن عادل , كان آدمياً في حرب قذرة , متصوفا في وطن الطوائف المتنازعة , وطنياً في بلاد الكونتونات وصاحب رسائل في زمن البريد الجاهز , كان يرى للبنان ما هو اتٍ وحين رفض هذا الاتي على صهوة الوصاية , آزر عوده ان لا يسقيه سائراً انما جسداً نحيلاً منحياً لا يقوى الا على قول الحقيقة
غاب المفكر الغائر , الشاعر , الصوفي , المربي والموسوعي بعد ما طرق ابوابا متعددة في الابداع الادبي والسياسي , ولأن هذا المعمر من نسج الخيال ترك كمال جنبلاط ارثاً لمناصريه هو عبارة عن حزمة أحلام عليهم ان يحققوها , لكن شيئاً من تلك الاحلام المتكومة لم يتحقق وظل الوطن على مدى سنوات غياب في زاوية التفتت السياسي وحروب الزواريب الضيقة والحرب الباردة بعد تلك الساخنة , اغتيل وهو على مفرق "ان يكون او لا يكون ". 
حاول المجرمون اغتيال "الفكرة" لكنهم لم يدركوا ان بفعلتهم احيوا في داخل مناصري المعلم ألف كمال جنبلاط, انهم لم يدركوا ما في غياهب الأمور , ألم يقرأوا قوله " دعوا الأمور تجري كما تجري الأحلام, دعوني أمت ودعوني أولد , لأنني في كل لحظة أموت وأولد في هذا الكون", وكذلك شعره الصوفي ذو الاحساس والمعاني التوحيدية العميقة ,  
"
أموت ولا أموت فلا أبالي  
هي الايام تجري في دمانا  
فهذا العمر من نسج الخيال".  
هؤلاء المجرمون ما لهم وللأعمال الشعرية والثقافية فالدماء والقتل ما يغذيهم وحده , فانهم لا يقوون على محاربة الفكر النير بالندية بفكر اخر.  
كم كنت تنقصنا في هذه الأيام ايها المعلم ولكن الحمدالله ان نورك يبقى ذلك الذي يهدينا الى غايتنا وهدفنا , فاذ كان معلما واحدا , ففي هذه الأيام هناك تلاميذ عدة يحاولون ان يكونوا امثاله
فكمال جنبلاط باقٍ شعلة منيرة لكل الذين يؤمنون "ان الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".
.. 
تارةً اخرى يتجلى لكن فيلسوفاً يلبس الصوفية زيناً, مضيفاً له اناقةً وانسجاماً مما يتماشى مع العصرنة الفكرية والروحية , باعثاً بها تجليا فكريا معروفيا من خلال اطلاعه على المعاني الروحية في الحكمة بعد ان درس وزاد في تعمقه بالقرآن الكريم والانجيل المقدس , محييا بذلك عقيدته التوحيدية ومذهبه الاسلامي ومسلكه الانجيلي
...  
طال انتظارك ما عودتنا سفرا ,31 سنة والاغنية تنشد نفسها صوب ابي المساكين ليرجع لكن جبل الباروك المتألم لن يعود , ذكراه كانت تمر كل عام من دون ان تتجرأ على البوح بأسرارها , كانت الوصاية تخنق الحقيقة وترد الاتهامات على اعقابها , وكان المعلم يتوق كل سنة الى اعلان يتوجه شهيداً ويفصح عن اليد العابثة بجسده
.  
اليوم كمال جنبلاط حرُ ممن فرضوا الموت عليه ، الموت باكراً وعدم البوح بالوجع هو الذي رفع من شأن الاغتيال السياسي وأخذه الى مصاف المفكرين والزعماء والصوفيين والحالمين بوطن عادل , كان آدمياً في حرب قذرة , متصوفا في وطن الطوائف المتنازعة , وطنياً في بلاد الكونتونات وصاحب رسائل في زمن البريد الجاهز , كان يرى للبنان ما هو اتٍ وحين رفض هذا الاتي على صهوة الوصاية , آزر عوده ان لا يسقيه سائراً انما جسداً نحيلاً منحياً لا يقوى الا على قول الحقيقة

غاب المفكر الغائر , الشاعر , الصوفي , المربي والموسوعي بعد ما طرق ابوابا متعددة في الابداع الادبي والسياسي , ولأن هذا المعمر من نسج الخيال ترك كمال جنبلاط ارثاً لمناصريه هو عبارة عن حزمة أحلام عليهم ان يحققوها , لكن شيئاً من تلك الاحلام المتكومة لم يتحقق وظل الوطن على مدى سنوات غياب في زاوية التفتت السياسي وحروب الزواريب الضيقة والحرب الباردة بعد تلك الساخنة , اغتيل وهو على مفرق "ان يكون او لا يكون
". 
حاول المجرمون اغتيال "الفكرة" لكنهم لم يدركوا ان بفعلتهم احيوا في داخل مناصري المعلم ألف كمال جنبلاط, انهم لم يدركوا ما في غياهب الأمور , ألم يقرأوا قوله " دعوا الأمور تجري كما تجري الأحلام, دعوني أمت ودعوني أولد , لأنني في كل لحظة أموت وأولد في هذا الكون", وكذلك شعره الصوفي ذو الاحساس والمعاني التوحيدية العميقة
,  
"
أموت ولا أموت فلا أبالي
 
هي الايام تجري في دمانا
 
فهذا العمر من نسج الخيال
".  
هؤلاء المجرمون ما لهم وللأعمال الشعرية والثقافية فالدماء والقتل ما يغذيهم وحده , فانهم لا يقوون على محاربة الفكر النير بالندية بفكر اخر
.  
كم كنت تنقصنا في هذه الأيام ايها المعلم ولكن الحمدالله ان نورك يبقى ذلك الذي يهدينا الى غايتنا وهدفنا , فاذ كان معلما واحدا , ففي هذه الأيام هناك تلاميذ عدة يحاولون ان يكونوا امثاله

فكمال جنبلاط باقٍ شعلة منيرة لكل الذين يؤمنون "ان الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق