الجمعية الشعبية ورؤياها المستقبلية
2009-04-14 17:23:53
ثبت مما لا جدل فيه، إن موقف "الجمعية الشعبية للدفاع عن الأرض في الكرمل" كان وما يزال صادقا وهادفا لمصلحة المواطن أولا وأخيرا.
لقد ناضلت "الجمعية الشعبية" بشتى الطرق القانونية من اجل المحافظة على أراضي سكان الكرمل، ذلك بالرغم من محاولات الاتهام والإساءة التي وجهتها أقلية من المنتفعين أصحاب المصالح الضيقة، لأعضاء "الجمعية الشعبية": متهمين إياهم بالانتماء لحركات يسارية أو سياسية أو غيرها. كل ذلك لأنهم دافعوا باستماتة عن حقوق المواطنين في ملكية أراضيهم في الكرمل، حسب القانون الإسرائيلي – لكن موقف "الجمعية الشعبية" الصادق، أبى أن يتأثر من انتقادات تلك الأقلية وتابع نضاله الحق لأجل مصلحة أهالي الكرمل.
 
لقد تبين من خلال الاستطلاع الذي أجرته جامعة حيفا ونشرته في الآونة الأخيرة، بان قضايا الأرض تهم نحو %90 من دروز إسرائيل، هذا الأمر كما يبدو كان له التأثير المباشر على باقي الإجابات حول مواضيع أخرى طرحت أمام المشاركين في الاستفتاء، إذ تبين بان ثلثي أبناء الطائفة الدرزية لا يريدون الخدمة العسكرية في دولة تسلب أراضيهم!.
والأنكى من ذلك، فان هؤلاء الجنود الذين يدافعون عن أراضي وحدود دولة إسرائيل، سيتوجهون في نهاية المطاف إلى الأحزاب والمؤسسات العربية لكي يدافعوا عن حقوقهم من اجل الحفاظ على أراضيهم، كذلك للدفاع عن حقهم الشرعي في بناء بيوتهم على أراضيهم والتي ورثوها أبا عن جد.
 
لم ننسى بعد قضية أبناء عائلة أبو قاسم من بيت جن والذين حوكموا بتهمة البناء الغير مرخص وحكم عليهم بهدم بيوتهم وتغريمهم بنصف مليون شيكل، كذلك حكم عليهم بالسجن 4 أشهر لكل واحد منهم. فمن اهتم بقضيتهم وهب للدفاع عنهم؟، فقط المؤسسات العربية وأعضاء الكنيست العرب، هذا بالرغم من خدمتهم في جيش الدفاع الإسرائيلي!!.
من هذا المنطلق كان "للجمعية الشعبية في الكرمل" رؤيا مستقبلية واضحة وهي التوجه بالتماس إلى المحكمة الإدارية في حيفا بواسطة "مؤسسة عدالة" – ضد قرار إيداع الخارطة الهيكلية لدالية الكرمل (ع د /300 )، لمنع حدوث مواقف كهذه في المستقبل ضد مواطني دالية الكرمل ولتوسيع منطقة البناء في البلدة من اجل الجنود المسرحين والأزواج الشابة.
 
نحن ما زلنا نفتقد إلى مفاهيم وثقافة النضال الحق والمشروع قانونا والممنوح لكل أقلية في كل دولة في العالم وفق القانون والمبادئ الديمقراطية. ولم نعي بعد ونفهم أسس ومبادئ التعامل مع أصحاب القرار وقيادة الدولة وفق اللعبة السياسية.
كل هذه الأمور ألأنفة مجتمعة، منحت الصبغة الشرعية "للجمعية الشعبية للدفاع عن الأرض في الكرمل" لاستمرار عملها النضالي في الدفاع عن حقوق مواطني الكرمل، (رغم تواطؤ ومعارضة بعض الشخصيات المنتفعة الذين لا يروق لهم ذلك)، لان الحق يؤخذ ولا يعطى.
 
لقد أثبتت "الجمعية الشعبية للدفاع عن الأرض في الكرمل" صدق تعاملها مع الجميع من خلال ترفعها عن أية مصالح فردية، لان منهجها هو النهج الصحيح الذي على الجميع سلوكه من خلال الانضمام إليها بدل من محاربتها وإطلاق الإشاعات التي لا جدوى منها ولا تفيد إلا مؤسسات الدولة.

لذلك فعلى الجميع أن يهبوا ويستنفروا للدفاع عن أهم مقدساتهم التي هي بمثابة أمنهم الخاص: لان شعب بلا ارض لا كيان له ومن لا ارض له لا دين له.

نزية حلبي المتحدث باسم الجمعية الشعبية

 للدفاع عن الارض في الكرمل                                                               

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق