بيت جن،تودع عزيز وعميد عائلة آل زيدان،المرحوم ابو معذى اسعد زيدان عن عمر يناهز ال86 عام.
كان المرحوم شيخا تقيا مؤمنا شاكرا مواضبا وعاملا لاخرته كما عمل لمجتمعه.
ولد المرحوم عام 1928،وتميز منذ حداثة عمره،بكرمه وسخائه فكان صاحب البيت المفتوح،وصديق رفيق وخليل،للقيادة العربية المعروفية في البلاد،وبالاخص الشيخ ابو حسن صالح خنيفس (ر)،والشيخ ابو داهش جبر معدي (ر)،وابا لطفي امل نصر الدين،والعديد الكثير من الشخصيات ،نستميحهم عذرا غن عدم ذكر اسمائهم ،ومن الجدير بالذكر،ان المرحوم وهو في سن العشرين من عمره،عمل دون كلل على حث وزارة الخارجية الاسرائيلية،والحكومة والبرلمان،بالتعاون مع الشيخ ابا حسن،من اجل ارجاع اخيه ابو فواز سلمان زيدان (ر) من الاسر في المانيا.
ورغم الضروف التي سادت المجتمع،خاصتا بعد قيام الدولة،أبى المرحوم ابو معذى ،الا ان يكون صاحب بيرق في قريته،بيت جن،وصاحب بيت الاعاشة من اجل انصاف ومساعدة للفقراء والمحتاجين،في بيت جن.
المرحوم كان صاحب النظرة الثاقبة،ومستدرك ان العلم خير سبيل،حيث عمل ليل نهار من اجل تعليم اولاده في ارقى المدارس خارج القرية،في حينه،رغم تكلفة التعليم .
تميز المرحوم ،بالعلاقات الوطيدة مع كافة شرائح المجتمع في البلاد ،ومن هذا المنطلق،اقر جميع سياس الخلوات،في القرى الدرزية ،على تلبية نية وزير الاديان،ان يشغل المرحوم،عضوا في المجلس الديني دون مقابل،بل كواجب وحسنة لوجه الله تعالى.
المجتمع العربي المعروفي،عرف المرحوم الذي شارك،الجميع في افراحهم واتراحهم واسعده نجاح كل فرد وفرد،من هذا المجتمع،وقصد بيته العامر،العديد من اعضاء البرلمان ،والوزراء والوجهاء،كون المرحوم عميد العائلة،وصاحب الفطنة والكلمة الجريئة ،وصدق اللسان ومواقفه المشرفة، فكان علما نبراسا،وعما وابا وقائدا وقدوة للرجال وشيخا مؤمنا.
رزق المرحوم بخمس من الاولاد و8 من البنات،وكل منهم اصبح يعمل بمجاله ويقدم لمجتمعه.
ومن حكمته وتجربته:
"الرجال تصنع الكرامة"
"ضع فخرك واحطط كبرك،واذكر قبرك وآخرتك".
وفي وداع المرحوم،اصر كل من : قدس الاب ابو فادي صالح الخوري (سخنين)،وابا فيصل محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة الجماهير العربية في البلاد(كفر مندا)،والشيخ ابا هادي محاسن عباس(ابو سنان)،والشيخ ابا صالح فندي سايس الخلوة في بيت جن،والشاعر وليد حديفي نجل المرحوم الذي قام برثاء الشيخ ابو معذى في وداعه الاخير بقصيدة محكية، حيث شارك في مراسيم الدفن ،وفود من كافة انحاء البلاد على مختلف شرائحها،وكل ذلك رغم العاصفة الثلجية،وصعوبة الوصول الى قرية بيت جن.
اننا نسير اعقابا وغنيمتنا ترابا،والعمر اقصر من ان نحتمل الهجر وما الموت الا موعضة ناجعة وحكمة بالغة وبصيرة لمبصر،وعبرة لناظر مؤمن ومفكر.
عائلة زيدان وابناء المرحوم يتقدمون بارقى،آيات الشكر والتقدير لكل من شاركونا في وداع المرحوم وعميد العائلة الشيخ ابو معذى اسعد زيدان-ر-.
رثاء
(وليد حديفي):
افل بدرك يا ...نجم الارجواني
عجز عا مدحك.. كتاب المعاني
اذا بتدور ادوار.........الخليقه
صعب يخلق.عا زيك...بعد تاني
يا اصفى من..الوردات الندييه
يا اسخى من.دموع السرمديه
يا قصة عز..مرسومه...دقيقه
يا ابلغ...من حروف....الابجيه
حسافه يعود .....متلك بالمزايا
وغيرك ما ملى.....الاربع زوايا
حسافه يكن...شوقي لا كفوفك
يا اكرم خلق الله.........بالنوايا
ابو معذى... يا حامي للعمامة
يا بيرق للمكارم.....والشهامة
بيتك...للكرم. فاتح.......بوابو
ديانة...ومكرمة.وجاه.وشهامة
يا عنوان...الرجولة...والوجاها
على كفوفك غفت دنيا ومداها
الله يرحم .......السر البروحك
ويرحم روحك....بجنة...سماها