د. باسل غطاس : الحقوق الاقتصادية تؤخذ لا تعطى
2013-01-14 12:21:12

د. باسل غطاس المرشح الثالث في قائمة التجمع الوطني الديمقراطي: الحقوق الاقتصادية تؤخذ لا تعطى

يطالب المجتمع العربي دائما من  الاحزاب العربية ان تغير قياداتها وتدخل وجوه جديدة للساحة السياسية. وفي هذه الانتخابات نجحت بعض الاحزاب بتغير الوجوه وإدخال روح جديدة من بين هذه الوجوه الجديدة المرشحة لعضوية الكنيست ال 19 يبرز حضور الدكتور باسل غطاس المرشح الثالث في قائمة التجمع الوطني الديمقراطي والذي ولأول مرة سيضيف للتمثيل البرلماني الموجود حاليا البعد الاقتصادي من خلال خبرته وتخصصه.

الدكتور باسل غطاس من مواليد قرية الرامة حاصل على شهادة الدكتوراة في هندسة البيئة ، عمل مديرا عاما لجمعية الجليل لمدة 12 سنة وفي السنوات الاخيرة قام بتأسيس المجلة الاقتصادية "مالكم". اما في المجال السياسي فقد كان عضو في مجلس الرامة واختارته مجلة "ذا ماركر" الاقتصادية عام 2007 ضمن قائمة "مئة شخصية الاكثر تأثيرا في البلاد"

دكتور باسل غطاس لست جديدا في الحلبة السياسية في البلاد فانت ناشط سياسي منذ عقود، ولكن فقط  في هذه الانتخابات قررت الترشح، لماذا؟

عملي السياسي بدا في اوائل السبعيات حيث شاركت في تاسيس اللجنة القطرية للطلاب التانويين العرب ولاحقا ناشطا في الحركة الطلابية الجامعية وقد شاركت في تأسيس التجمع الوطني الديموقراطي عام 1995.كما وعملت كعضو ادارة في جمعية الثقافة العربية، ولكن الترشح لعضوية الكنيست ليس مسألة اختيارية فهناك عدة عوامل يجب ان تتوفر حتى تتاح الامكانية. هذه الانتخابات قررت وبعد التشاور مع عشرات الرفاق والقياديين في الحزب وخضت الانتخابات الداخلية والتي شهدت تنافسا شديدا وفزت في المكان الثالث.

من خلال عملك السابق ركزت اهتمامك في المجال الاقتصادي من خلال مجلة "مالكم" وتأسيس شركة للاستشارات . فكيف يمكن ان تدمج بين التخصص الاقتصادي وبين الرؤية السياسية؟

التركيز على المجال الاقتصادي هو جزءا اساسيا من رؤيتي السياسية والتي يشكل مشروع التجمع الوطني الديمقراطي وفكره عاموده الفقري. من خلال تجربتي ادركت ان التنمية الاقتصادية والاعتماد على الذات ومأسسه القطاع الخاص هي اكثر ما نحتاجه كاقلية قومية والتي تخضع لسياسة منهجية للتمييز والتهميش. ولكن من المهم ان اذكر اني اعتبر نفسي قائدا سياسيا وحزبيا ولهذا سيكون عملي شاملا يحيط بكل القضايا التي تؤثر على مستقبلنا ومستقبل عائلاتنا ومجتمعنا. وساكون مع زملائي في كتلة التجمع في طليعة التصدي للعنصرية المستشرية في المجتمع. بطبيعة الحال الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في السنوات الاخيرة تجعلني مؤهلا لكي اتابع واركز على جوانب التنمية الاقتصادية للمجتمع العربي. من خلال عملي البرلماني اأطمح لبناء مؤسساتنا الاقتصادية وخلق الاليات والمحفزات للحراك الاقتصادي الذاتي والعمل على التشريع في هذا الاتجاه.


تشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى أن المواطن العربي يضع الوضع الاقتصادي قي طليعة اهتماماته، وهذا الموضوع يشكل مصدر للقلق وانعدام الأمان الشخصي. كيف يمكن بحسب تجربتك تعزيز وتقوية الموارد الاقتصادية؟
 
 نبدأ بالقول بأن تمكين وتطوير الاقتصاد العربي هو مهمة وطنية وسياسية من الدرجة الأولى وتقع في صلب رؤية التجمع الوطني الديموقراطي ومشروعه.  لتقوية وتعزيز الموارد يجب العمل من خلال محورين رئيسيين: المحور المطلبي والذي سيتم العمل به من خلال اللجان في الكنيست وعلى مستوي متخذي القرارت والمتعلق بوضع الأولويات وتغيير السياسات وتخصيص المصادر والبنى التحتية. المحور المطلبي  يشمل التشغيل والتأهيل المهني وخاصة للنساء العربيات،  الاستثمار في البنى التحتية وتخصيص الأراضي لتطوير المصالح العربية والمناطق الصناعية والتجارية داخل القرى والمدن العربية، التخطيط والتركيز في المجال العقاري، وتوفير مصادر للتمويل والاستثمار في الاقتصاد العربي بدعم حكومي لتقليل الفوائد عبر إعطاء ضمانات ملائمة، دعم المصالح الصغيرة والمتوسطة من قبل مركز الاستثمار وبواسطة إنشاء صناديق قروض خاصة وتوفير الدعم المهني الاستشاري.

اما المحور الثاني فيتعلق في مجتمعنا وقدرتنا الخاصة الكامنة  في تنظيم القطاع الخاص العربي وإنشاء مؤسسات حيوية مهنية وتمثيلية قادرة على التعامل مع السلطات الرسمية والمحلية وقادرة على تمكين وتدعيم الاقتصاد العربي في نفس الوقت. واهمها توطيد العلاقة بين مؤسسات القطاع الخاص وبين لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
 
في الاسبوع الاخير قمت بطرح قضية جديدة وغير مألوفة لمجتمعنا وبالاخص في فترة الانتخابات وهي قضية "البيئة" وبشكل أدق المحافظة على البيئة! اطلعنا على هذا الطرح الجديد
كوني خبير في مجال البيئة فقد قمت بتوجيه دعوة لكافة الاحزاب العربية للاهتمام بالبيئة داخل القرى والبلدات العربية في فترة الانتخابات.  وطالبت من  النشطاء الحزبيين بأن يلتزموا بأبسط قواعد النظافة والابتعاد عن التنافس بكمية الملصقات والتي تسبب الكثير من التلويث للبيئة.  كما واوجه ندائي اليوم لجميع الاحزاب واطالبهم بعدم استعمال أي مادة اعلانية قد تسبب ضرر دائم للبيئة او من الصعب إزالتها.  كذلك على الناشطين من جميع الاحزاب الامتناع عن الالصاق بأماكن قد تسبب خطر على حياتهم.  كما واناشد  كافة فروع الاحزاب على القيام بيوم عمل تطوعي بعد الانتخابات لإزالة كل الملصقات وتنظيف الشوارع والساحات العامة.

كلمة اخيرة توجهها للناخب العربي؟

كما يبدو نتجه في هذه الانتخابات لمواجهة كنيست جديدة ليست اقل عنصرية ويمينية من الحالية لذلك اتوجه  إلى الناخب العربي بشكل شخصي واطلب منه ان يشارك بالتصويت والانتخابات القادمة في 2212012 كمواطن له حقه في التصويت وانتخاب ممثليه وأن التنازل عن ممارسة هذا الحق سيؤثر سلبيا على مجموع المواطنين العرب حيث أن عدم المشاركة في التصويت لدى العرب يضعف التمثيل العربي وقوة العرب في التأثير في البرلمان واللجان البرلمانية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق