بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله العالمين, والصلاة والسلام على خاتم الانبياء وصحبة الميامين, اما بعد, رجال الدين الافاضل الأوفياء ,الاخوة والأخوات ألكرام ,ايها الحشد الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, سلام رمضاني: محبة ووفاء, سلام العروبة والاخاء, سلام السلام والاباء, سلام العزة والكرامة والسخاء, سلام من رمضان: عطاء في عطاء في عطاء.
انه لمن دواعي غبطتي وسروري, بل يشرفني ويسعدني ان اكون بين ظهرانيكم, لاشارككم هذا الحفل المبارك المميز, حفل افطار يجمعنا فيه الشهر الفضيل ابناء شعب عربي فلسطيني واحد يجمع طوائفه واطيافه كم انت عزيز وكريم ايها الشهر العظيم , ففيك انزل القران الكريم, وفيك تتجسد كل القيم الاخلاقية, الخلاقة والزايا الشريفة, الصالحة, فات شهر السماح والتسامح, وانت شهر النبل والكرم والصلاح والاصلاح, شهر ترقى فيك النفوس الى مصاف الملائكة, من صفاء في القلوب وجود حاتمي, ونكران الذات من اجل الاخرين.
فحبذا ايها الشعر الغالي, لو كانت قيمك الانسانية النبيلة تطال كل ايام السنة لنحيا في وئام وتسامح, وننبذ عنا العنف والتشرذم والخصام, ونيني مجتمعا حضاريا, ونعيد مجد ابن سيناء وابن حيان والفارابي وغيرهم, ولنثبت للعالم ان الجواهر في الانسان لا في الحجارة كقول يحيى بن زكريا:
وان العرب اشرف امة ومن شك في قولي كفر.

ايها الحشد الغالي,كنت طفلا ايام نكبة شعبنا الفلسطيني عام 1948, ولكني اعتز وافتخر ان يركا الجليلية العربية استضافت يومها بعزة وكرامة اكثر من خمسين الف نازح من القرى المجاورة, ونحن على العهد باقون, فنحن احفاد سلمان الفارسي وابي ذر والمقداد صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام, وجنود سلطان باشا الاطرش محرر سوريا, وتلاميذ الشهيد الاول للقضية الفلسطينية المرحوم كمال جنبلاط, وعلى عروبتنا لم ولن نساوم مهما حاول المغرضون والمتطاولون الني من كرامة بني معروف.
ومما يثلج صدري ان من بين الراعين لهذا الحفل المحترم, ابن يركا البار الاخ ابو سعيد منهال حمود صاحب مجمع الاغذية في يركا والمقبل على افتتاح اضخم مجمع جديد في منطقة الناصرة شركة باز غاز بادارة الاخ جمال سلمان من يركا ايضا.
واخيرا ايها الاحبة الاعزاء ارجو ان تصلوا معي:
اللهم الهم شعبنا العربي السوري العريق ان يوقف سفك الدماء, والعودة الى الاصالة العربية العريقة, الصادقة للسلم والسلام لتبقى سوريا العربية قلعة الصمود ومنارة الشرق.
اللهم حقق امال شعبنا العربي  الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
اللهم وحد واجمع قلوب الاقلية العربية الفلسطينية التي تشبثت ياسنانها واظافرها بارضها, لتبقة جزءا اساسيا في ارض الاباء والاجداد.
اللهم الهم الجاثمين على مقدرات شعوبنا العربية من بترول وغيرها ان يرعوا ويرصدوا العائدات العائلة جدا في الانسان العربي لنقارع العالم بعلمنا وعلومنا... انك سميع مجيب.
ولي نداء خاص للاخوة المسيحيين في هذه البلاد: استحلفكم بدم السيد المسيح وتراب هذا الوطن الغالي, ان لا تهاجروا ولا تسمحوا لاولادكم ان يهاجروا مهما جار الظالمون, لاننا لا نريد ان نعيش في وطن ليس المسيحيون جزءا اساسيا فيه.شكرا للقيمين والمنظمين لهذا الافطار والحفل الرائع.
عشتم وعاش رمضان كريما عزيزا, وعاشت ناصرة السيد المسيح قلعة العرب والعروبة في هذه البلاد, يعانق فيها هلالها صليبها الى الابد.
وكل عان وانتم بالف خير.