אור ירוק "ضوء اخضر" ومتطوعون يستحقون الحياة
التطوع صفه إنسانيه يجب أن لا تغيب عن الإنسان بل إنها انجاز على المستوى الشخصي والفردي والذي يشكل في النهاية دائرة المجتمع المتكامل والذي يصبو إلى الرقي ومزاحمه المجتمعات المتطورة بفكرها وممارستها وبحثها عن رفاهية شعوبها، وفي الأشهر الأخيرة صادفت في المفارق والدوارات والشوارع الرئيسية مجموعه بل مجموعات من المتطوعين في لباسهم وقبعاتهم الصفراء والخضراء وتجاوز بعضهم سن الخمسين واختلفت أجيالهم  لكنهم كانوا شفاعمريين في الملامح والهوية وانتظرت قوافل السيارات منشورا وبيانا من يد المتطوع كتبت على صفحاته إرشادات عن أهميه الحزام الأمن والقيادة الصحيحة والتقييد في الإشارات والتنبه لأولاد يقطعون الشارع نحو مدارسهم والتمهل وغيرها من الإرشادات ومتطوعون في ملابسهم وزيهم وقبعاتهم وضوء اخضر في عيونهم يتطلب منا إن نقول لهم ورده على صدوركم لأنكم تستحقون الحياة فبإرشادكم تمنعون موت وتمنحون حياه فكل الأضواء لكم وحزام على صدوركم.

ميزانيه البلديه وارقام من اجل البشريه 
اتجول في أحياء المدينة وزقاقها واصل إلى مواقع قد تغيب أحيانا عن عين المراقب الذي يتقاضى راتبه من البلدية لان عين الصحافي يجب أن تكون في كل الزوايه وامتداد الشوارع وفي الأعالي وحتى في الحفر التي سببتها أعمال الصيانة البعيدة عن المهنية وفي المطبات الغير قانونيه والتي تحرك جسدك ليضرب راسك في سقف سيارتك وعين الصحافي يجب أن تكون في الأرقام والميزانيات الممنوحة لخدمه المواطن وفي ساحات المدارس وداخل الصفوف والبنية التحتية والشوارع والأرصفة التي لم يتم انجازها وأكوام النفايات التي غابت عن عين المراقب وهذا الأسبوع نشرت البلدية في "جريده الاتحاد" بيان ماليا عن ألسنه المالية 2010 فكانت التفاصيل مرتبه في هوامشها والبنود مرتبه في عامودها والنسب المؤوية في جباية الضرائب والديون وعن فائض مؤقت وتمويل الفعاليات والقروض وأرقام المعاشات من مجمل الميزانية ليبقى السؤال طارح نفسه في صفحات البيان كم هي الميزانيات التي ترصد لتطوير البشر وانتقالنا من مرحله التوفير الفائض لمرحله تعزيز الخدمات بكل مجالاتها التعليمية والاجتماعية لان أضاءه الجدران في ألقلعه يكلف 30 ألف شاقل في ألسنه كان يمكن صرفهم على مركز ثقافي داخل الجدران والإضاءة في داخلنا جوهر في إنسانيتنا وميزانيه البلدية أرقام لكنها وسيله لتحقيق ذاتنا.