بـــــــــيـــــــــــــــت الـــــــــــــمــــســـن وبـــــــــــيــــــوت الـــــــــلــــه
تلقيت  رسائل معايدة بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك من قبل الاصدقاء والمؤسسات ولفت نظري معايدة بيت المسن في مدينتي بتوقيع مدير جمعيتها المربي المصلح نايف حسين عليان والمديرة السيدة سهيرة خريش فكان لا بد من رد التهنئة لصاحبيها ولم انس عندما قلت في رسالتي بأن عملكم في بيت المسن مقدس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لتقودني لسؤال عندما سأل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم أي العمل احب الى الله فقال النبي (الصلاة في وقتها,قلت ثم أي قال: بر الوالدين ), وساقني قول ابو هريرة رضي الله عنه عندما دخل البيت قال لامه : (رحمك الله كما ربيتني صغيرا فتقول امه: وانت رحمك الله كم برتني كبيرا ).
بيت المسن في مدينتي مؤسسة أقيمت بمبادرة البلدية وميزها إيمان من وقف على رأسها كل هذه السنوات فهنا وعلى مداخلها جلس المسنون برعاية الأيدي الحنونة وهنا وفي داخل غرفها تعلم كبارنا فك الحرف وحياكة النسيج والرسم على الزجاج وتعلموا كيف يكونوا عائلة واحدة وطائفة واحدة وتعلموا كيف يقتلون فراغهم لانهم يستحقون الحياة وعيشها  بكرامة فالف باقة من ازهار سفوحنا لكل القلوب التي تعرف معاني الإنسانية  وتعرف كيف تحمل مسنا وعكازه وتسند طريقه وسنينه .

لــــــــقـــــــــمـــــان الـــــــحـــــكـــــــيـــم ومـــــــــدرســـــة الــــــــشـــيــــــــخ
تبقى البيوت المدرسة الاولى اذا كانت تلك البيوت تعرف واجبها في تربية اولادها وقديما كنت اسمع والدي عندما كان يقول ومستشهدا باقوال لقمان الحكيم الى ابنه : يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتك فان الله ليحيي القلوب الميتة بنور الحكمة
هذا الاسبوع زرت شاملة الشيخ صالح خنيفس في شفاعمرو والتقيت مع مدير عامها وخلال حديثنا تنبهت الى اصرار ادارة المدرسة على اهمية الامتحانات الشهرية لطلاب المدرسة في مراحلها حيث حافظت الادارة على نهجها قديم لكن في صلبها اهمية خاصة في تواصل الطالب مع مادته التعليمية وكشف نواقصه في وقت مبكر واطلاع اولياء اموره على حال ابنهم لاستخلاص العبر, فهكذا هي الادارات الناجحة تعرف اتجاه البوصلة وتعرف  بان اقليم المدرسة يحتاج الى اجواء تعليمية ومراقبة عين المسؤول على الممرات والمداخل لان البناء المتين لا يتم الا  بتواصل الطالب مع كتبه وعلمه وتواصل الاهل مع مدارس  ابانئهم  فمن السهل احيانا ان يكون رقم اولادنا في البيت كبيرا لكن من الصعب احيانا ان نربي كما تتطلب الساعة.
مــــــــــــــــدرســــــــــة "الــــــــــنــــــور" وانوار على ســـــــمــــــــــائــــــهـــــا
من المهم ان تحصل على واجبك من ضيافة المكان لكن الاهم ان نقرأ عيون الامهات والاباء ونعرف وجعهم ونعرف بان في العديد من بيوتنا اطفال حضروا الى الدنيا فكان قدرهم نقص ولربما هنا الامتحان لامهاتهم ولربما للوالدين جزاء يلقونه عند الله وقت الحساب.  وهذا الاسبوع شاركت في احتفال مدرسة النور بمناسبة عيد الاضحى المبارك  التي تقع في حي البصلية وفي بقعة على سفح احاطتها شجرة الزيتون المباركة فلفت نظري عندما رفض احد الاباء ترشيح نفسه للجنة المدرسة وعندما سالته ونحن على طاولة الضيافة عن سبب رفضه فاصطحبني  لسيارته القريبة وسلمني رسائل عديدة بعثها للمسؤولين في البلدية تطرقت لنواقص عديدة فوعدته بمعالجة الامر وعندما شقت سيارتي اثناء عودتي اشجار الزيتون قلت في نفسي بان  المدرسة يجب ان تحمل اسمها وتحمل نورها وسمائها .. فسلام لمن يحمل هموم هذه العائلات ويخفف من حملها وسلام لخطوة من مسؤول باتجاه مطالب عادلة  .