بدأت قصة هذا الكتاب مع أواخر سنوات السبعينيات حيث كان توافق زمني ناجح جداً ما بين مؤلف الكتاب الناقد والأديب والكاتب السيد بيان غضبان والشاعر الكبير الفيلسوف معين حاطوم  , ومن فضل رب العالمين أن الاثنين التقيا في نقطة زمن واحدة ومكان واحد قرية دالية الكرمل – بلد النور , حيث رافق مؤلف الكتاب معين حاطوم في مسيرته الأدبية الطويلة المضنية وكان أول من كتب عنه وتنبأ له الوصول إلى القمة الشامخة في الأدب والشعر والفلسفة , كتب نصاً تحليلياً عن كتاب وجه الطفل العابس ودافع عن المؤلف معين وموهبته , بينما راح الآخرون يتحدثون بأن بيان غضبان يقوم بمغامرة خاسرة وفاشلة عن أدب وثقافة وموهبة  معين حاطوم.

في الآونة الأخيرة حيث ظهر الشاعر الكبير الفيلسوف معين حاطوم على الساحات الأدبية الثقافية في البلاد وخارجها بشكل لم يعتاده مجتمعنا المحلي والعالمي , راح النقاد والكتاب يدرسون ويبحثون في كتب وأدب وفلسفة الشاعر الكبير الفيلسوف معين حاطوم وكان من نصيبنا أن نطلع في الشهر الماضي أيلول 2011 على كتاب جديد , بحث ونقد , للناقد والأديب والكاتب السيد بيان غضبان يتناول فيه أدب الشاعر ومكانته بالنسبة للأدب المقارن.
 

لقد أصدر المؤلف بحثه في كتاب يقع في 84 صفحة يشرح فيه المؤلف ماهية الأدب المقارن في أدب معين حاطوم والذي أصدر حتى الآن ما يزيد عن 26 كتاباً في الشعر والرواية والخـُطب الفلسفية وقد اختار المؤلف وضع عشرين لوحة فنية من رسومات الأديب الشاعر الفيلسوف كخاتمة تزين الكتاب. 
 
 
وبالنسبة للسؤال:  ما هو السبب الذي هوجم لأجله معين حاطوم ؟ يجيب الناقد بيان: " كان هناك نوع من الافتراء على معين حاطوم بين السنوات 1980 - 1990  وسببه الحسد والكره وعدم فهم النقاد لكتابة معين حاطوم وكأنهم يتهمونه اتهامات باطلة وهم المشكلة أنهم لم يكونوا في مستوى معين الأدبي الفكري , حاولت إثبات معين حاطوم على المسرح الأدبي الشعري الفكري – الفلسفي فظنوا أني أنا أهاجمهم فهاجموني وهاجموا معين حاطوم حتى اشتكى أحدهم علي للمسئولين في مكان عملي , واليوم بعد عملقة معين حاطوم بهذا المستوى الراقي الرائع العالمي وبعد إثبات وجودية معين حاطوم جعلني هذا الأمر كناقد أخرج لإجازة أدبية مريحة لأن الأمر الذي جاهدت من أجله لسنوات طويلة قد أثبت ".

في صفحة 68 كما أسما المؤلف الناقد بيان غضبان هذا المدخل , العالم عند معين حاطوم قابل للتزايد والامتداد حيث يقول المؤلف: " يرى فوق ذلك أن العالم مرتب على نحو يجعله قابل للزيادة والامتداد: (يَزيد في الخلق ِ ما يشاءُ). فليس هذا العالم في نظرة كتلة واحدة. وليس إنتاجاً مكتملاً وليس جامداً غير قابل للتغيير والتبديل , بل ربما استقر في أعماق كيانه (العالم) حلم نهضة جديدة , نجد ذلك في كتابه (الفلسفة = الألم) وقانون النسبية ل: "أينشتاين" وتهكمه اللاذع على "داروين" , في النشوء والارتقاء ".

يقول مؤلف الكتاب الناقد والأديب والكاتب السيد بيان غضبان في معين حاطوم: " أنا سعيد جداً أن معين حاطوم من معارفي الشخصيين ويكفيني شرفاً أني كتبت عن معين حاطوم وواكبته في حياته الأدبية , معين حاطوم كان وما زال إنساناً متواضعاً ولم يتنازل عن أهمية الكتابة عن المواضيع التي يُمَسرحها بفكره وخياله وآرائه ولم يعطي أي أهمية للذين هاجموه بوسائل الإعلام والنت وكنت أول المتصدين لهم في شتى المجالات بالدفاع عن أدب وثقافة وموهبة معين حاطوم - الرائع معين – لأنهم  لم يستطيعوا تفهم هذا الرائع ولم يتمكنوا من الدخول إلى كنه ذاته الكبيرة المليئة بالكنوز الأدبية الثقافية وبعد كل الهجمات عليه استطاع هذا - الرائع معين - من الوصول إلى القمة الشامخة على صعيد عالمي عربي وأجنبي , أنا أتمنى ل – الرائع معين –  أن يبقى في هذه العملقة وعدم الفتور الأدبي لأنني لا أريد أي فتور أدبي لهذا – الرائع معين – بعد أن وصل لهذه القمة الشامخة.

شكرنا الجزيل من عميق الفؤاد لكاتب البحث الأستاذ الناقد والأديب الكاتب بيان غضبان على ما قدمه لنا في هذا الكتاب: معين حاطوم في ضوء الأدب المقارن , ونتمنى له وللشاعر الكبير الفيلسوف معين حاطوم مزيداً من التقديم والعطاء ومزيداً من نشر الثقافة والعلم والأدب بين الشعوب والأمم. 
واقبلوا فائق تقديري واحترامي  رافع حلبي دالية الكرمل - بلد النور