********
(اَلْمُهرُ الْجامِحُ ،والْغِرِّيدُ على غارِ الشِّعرِ الرُّوسيِّ الْخالِدِ)
* د.منير موسى*
حُرٌّ أَغَرُّ نبيلُ الْجَنانِ تَخطَّى النُّبَلاءَ، والتَّرَفَ، واللّهْوَ،والأَرِسْتُقراطِيّينْ
رافضاً عِيشةَ الْبُلَداءِ الْمُتشامِخينَ الْمُوسِرينْ
مُتعشِّقاً لَمعانَ نَواغي الشِّعرِ باحثاً عنِ حُرّيةِ الْمَقْهورينْ
هامَ بِأَناشيدِ شِكسبيرَ الْعَريقِ والْكلاسيكيّينْ
وفي بريقِ مَسرحِ الْمُنجِّدِ مُولييرَ؛وسجينِ الْباستيلِ فُولْتيرَ مُنَوِّرِ الْمتنوِّرينْ
اِحتضنَهُ الْقُوقازُ مَنفيًّا،فَشادَ أناشيدَ الشَّبابِ مُقيلاً لِلْمَحرومِينْ
شاقتْهُ بَلاغةُ الْقُرآنِ الْكريمِ؛مُحبًّا لِلْفَتَى الْعَرَبيِّ الشَّهْمِ الصّادقِ الْأمينْ
قَضَى في سبيلِ كرامةِ الْمَحبوبةِ لَيْلاهُ نَتَالْيا مثالَ الْمُحِبِينْ
أغانِيهِ تهزُّ النُّفوسَ بِرهْبةِ مَوهبةٍ مُطلِقةٍ منَ الأسْرِ الْمُستعبَدينْ
قَصيدتُه خَوَّفتِ الطُّغاةَ ،ورأى الْفجرَ مِن زنزانةِ الْقياصرةِ باعثاً الْحياةَ بالْمُعدَمِينْ