الشيخ شفيق أبو عبيد عبق السلف الصالح
2011-06-03 11:29:37

احيانا وفي شفافية الاشياء لا تشعر في نسائم المغيب تلفح وجهك .. واحيانا وفي شفافية الاشياء لا تشعر بنسيم البحر يلامس الاجساد الطاهرة في طريقها نحو السماء.. وفي شفافية الاشياء تبتعد قليلا الشمس عن الانظار في نهاية مشوارها اليوي لتغوص في احمرارها برهة من الزمن في اعماق الازرق وفي محاولة لتبريد وجهها.. وفي نعومة الشياء وهدوئها كان يمر امام ناظري شيخ وقور تنبهر بهدوئه ونظراته المتدفقة من ينابيع الصدق ومخافة الله.. كان يمر امامي رجل رحل إلى دار الحق بل إلى جنات الخلد ليحتضنه الله بذراعيه التي لا النهاية.. لا اجر قلمي فوق هذه الصفحات عنوة بل لان واجبا دفعني ان احمل قلمي واقولها بصراحة الاحرار لان مجتمعنا في هذه البلدة بل في هذه البلاد فقد رجلا بكل معاني الكلمة احتفظ خلف ملابسه الدينية عقلا وقلبا ولسانا فجمع في مصبات الروافد زبدا من الاخلاق وعبق الاجداد وحمل رسائل الشوق من السلف الصالح فكان رافدا وكان جسرا بين احيال حضرت من الماضي لاجيال وقفت على شرفة المستقبل.. تحمل الارض الطيبة اوجاع اصحابها وتحمل الارض ملحها ويحمل الرجال بهدوء ايمانهم جبالا من هموم... الشيخ أبو سليمان شفيق أبو عبيد حكاية لا تنتهي فصولها برفع نعشة على الاكتاف الدامعة.. بل بداية قصة رجل لم تفارق وجهه بسمة الايمان وصدق القلب واللسان... قصة مدرسة اخلاق لا تعرف فصول الاحتجاج والاضرابات وعلاماتها السنوية تربية بامتياز.. لا يكتمل القمر الا في بدره ولا يوصل الهلال دورته الا بخالق سره.. خمس فراشات ملونة تحفظ رحيق الازاهير في جنات الخلد فينام الحمام في اسرابه البرية ليحلم في تحليقه الاتي.. وينام الرجال في محاربهم نومتهم الطويلة لييحلموا بطاعة الله والضمائر الحية.. نم يا شيخ على وسادتك الابدية واحلم بكل الصور فأنت حي بكل وجوه الاطفال.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق