التسامح هو تلك الفظيله الاجتماعيه التي تجعلنا نحتمل ونحترم عقائد الغير وارائهم , فالناس ليسوا على
راي واحد ولا على عقيدة واحده فان ما يرضي شخصا قد يسوء الأخر وما يستقبح اليوم قد يستملح غدا
وما يحب هنا قد يكره هناك , لذلك فان التساهل امر واجب فلكل منا اراء مختلفه كانت دينيه أو فلسفيه
أو سياسيه , فلذا علينا احترام اراء الغير وغض النظر عن سيئاتهم وعيوبهم فالكمال لله وحده عز وجل
فمنذا الذي ترضي صفاته الجميع .
فان الأنتمائات العائليه والدينيه والقوميه امور لا اختياريه وهذا يحتم علينا عدم تقييم أي انسان حسب هذه الأنتماءات
عن الطائفيه البغيظه كلما سما بروحه نحو عالم افضل واتسعت خطاه الى ادراك غاياته وطموحاته .
فالتسامح هو شرط الأجتماع وأس الاتحاد وقوام التظامن ودعامة الوفاق والسلام بين الأفراد وبين الجماعات .
انزع الطائفية من نفوس الناس في وطني . وأنر عقولهم وقلوبهم بالايمان بك .
رب :
علمهم من جديد أن الدين الصحيح في مرضاتك , وفقط في مرضاتك , وان الخيانة في معصيتك
وانك لهم ما داموا لأخوانهم وابنائهم وارضهم .
رب :
ذكرهم أن الكنائس والجوامع والخلوات والمعابد هي روافد الى توحيدك . وأن من دخل احدها مؤمنا دخل في ملكوتك .