كفاكم قتل كفاكم سفك لدماء ايها الشباب
2011-01-07 12:58:45

من الصعب جداً أن نظل ننظر الى الوضع المتدهور لمدينتا الحبيبه عكا  دون أن نحرك ساكناٍ فالواجب الانساني والديني يستدعي كل الشرفاء من أبناء هذا البلد لئن يقولوا كلمتهم وان يقف الجميع ضد ظاهرة القتل وضد سفك دماء شبابنا لا سيما وقد شرعت السفينه في الغرق ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد نبه الى الاخذ بأسباب النجاة حيث يقول رسول الله محمد صل الله عليه وسلم في الحديث (( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا )) .

 
قال الله تعالى : (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة، وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما) - (النساء آية رقم: 92 ) ، وفي لفظ رواه ابن ماجه عن الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم : "من قتل عامدا ، فهو قود ، ومن حال بينه وبينه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل". إذا لما القتل؟؟ تفيض الدماء بأيامنا هذه بكل أريحية مطلقة بين الأسوار الهزيلة بين أهازيج معتمة يتوشحها السواد بين أرجاء تكاد تكون وحشية مؤذية أرواحا أصبحت رخيصة تذهب مع أدراج الرياح الغادرة بكل بساطة وسهولة ليضيع معها كثير من أبنائنا الأبرياء تحت مسمى : (القتل عامدا متعمداً) ، فأصبحت كلمة (القتل) كلمة عادية جداً تتردد على مسامعنا بكافة أشكالها وألوانها المختلفة بكل أريحية وبرودة وكأننا في مجتمع غربي لا مبالي. إنه لأمر مخز جدا ما نراه من الانتشار المؤذي والمخزي لكلمة القتل بكافة أشكاله وألوانه فيكاد لا يمر يوم إلا ونسمع فيه (أن فلانا قتل فلان). وما يبكي العين ويدمي القلب ما نراه من انتشار فظيع يخنق النفس حزنا على ما نراه من الناس من أفعال مشينة ملؤها اليأس والعار من ابن يقتل أباه وآخر يطعن أمه وذاك يقتل أخاه إلخ .. وغير ذلك الكثير... الكثير من القصص الدموية البشعة والمقززة !!، واسفاه على الإنسان عندما يصل به الحال لقتل أعز الناس لديه أهله وذويه. لقد تعبنا سماع الأخبار كل يوم تتحدث عن قضية جديدة في القتل تحرق النفس حزنا وتفطر القلب هلعاً!، ويح هذه الدنيا إن وصلت بها المواصيل إلى هذا الحال! أين ضاعت النخوة الأسرية ؟ أأصبحت الأسرة مثالا للكره والحقد والظلم؟ ألم تعد دما واحدا؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا تكاد تقتلنا حيرة وضياع وتفجر ما بنا من أحزان والآم (فلا حول ولا قوة إلا بالله ).

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق