الشرطة المجتمعية وقاية استباقية من الجرائم
2010-10-18 15:37:14

بقلم: المحلل السياسي والصحفي قاسم محمد عثمان

في في ظل تنامي الجريمة المنظمة و توسع العملية الفنية في تنفيذ عمليات الإجرام و تصاعد عدد الجرائم في العالم لا بد من إيجاد وسائل مساعدة لاستباق تنفيذ الجرائم و تكمن هذه الحالة في تطوير وتنظيم شرطي اجتماعي يقوم على تعاون المواطن مع رجال الشرطة للمحافظة على الأمن كلا في منطقته ,ومواجهه أسباب الجريمة والوصول للنتائج الأمنية المتوخاة وتوظيف اكبر قدر ممكن من طاقات المجتمع لأعمال الشرطة وتحفيز المواطن لمواجهة الجريمة قبل وقوعها . 
الشرطة المجتمعية من شأنها ان تكون نهجا طبيعيا لمشاركة المواطن في حفظ الأمن والحد من الجريمة قبل وقوعها . 
الجرائم لها أسبابها والوصول لهذه الأسباب مبكرا يعني الوقاية منها . 
. صعوبة تغطية التجمعات السكانية برجال الشرطة على مدار الساعة نظرا للزيادة المستمرة في عدد السكان وما يتبع ذلك من حراك اجتماعي . 
كثرة المتطلبات الأمنية وتزايدها وصعوبة تلبية كل الاحتياجات الأمنية إضافة للكلف المادية المترتبة عليها . فآليـة العمل المفترض القيام بها هي كالتالي:
بناء قاعدة معلومات شاملة عن المجتمع المحلي . 
جمع المعلومات عن الظواهر الجرمية وأية آفات اجتماعية في منطقة الاختصاص وعن الأشخاص المكررين لارتكاب الجرائم وتمريرها إلى الجهات المعنية . 
- خلق وعي عام لدى المجتمع بدور الشرطة المجتمعية وأهميتها . 
مشاركة المجتمع المحلي في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية وإشراك المجتمع المحلي للقيام بمبادرات لخدمة المنطقة 
التعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات لمساعدة الحالات الإنسانية للعائلات التي تعاني من الفقر أو المرض أو التفكك الأسري . 
- العمل مع المؤسسات الحكومية والأهلية لمساعدة المجتمع المحلي في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهه سواء في الجانب الأمني أو الصحي أو الاجتماعي أو البيئي . 
- معالجة المشاكل الأمنية التي يمكن حلها بالطرق الودية وبالحدود التي يسمح بها القانون . 
- المبادرة بالاتصال مع الجمهور كخطوة للاندماج بالمجتمع المحلي وتفعيل نظام الزيارات الودية للمواطنين في منازلهم ومواقع عملهم بقصد التعارف ومشاركتهم في المناسبات والتعرف على أحوال السكان في دائرة الاختصاص . 
-تأسيس قاعدة بيانات معلوماتية تعنى بدراسة وتحليل ومتابعة المستجدات الاجتماعية والأمنية في المجتمع المحلي . 
- تعزيز الوعي الأمني الشامل لدى الجمهور من خلال عقد المحاضرات والندوات للمواطنين لتثقيفهم امنيا من أخطار الجريمة كإجراءات وقائية تساعد على تحقيق أهداف الشرطة المجتمعية لخلق راي عام مستنير ومؤيد للتعاون مع الشرطة 
- العمل على تعزيز المكانة الاجتماعية للشرطة المجتمعية من خلال الاتصال المباشر مع أفراد المجتمع لكسب ثقتهم وبذلك تصبح سلطة العاملين بالشرطة المجتمعية منبثقة من مكانتهم الاجتماعية أكثر من كونها مستمدة من السلطة التنفيذية مباشرة 
- العمل على إجراء تغيير شامل في تعامل الشرطة مع المواطنين ودعم السلوك الشخصي الإيجابي لرجال الشرطة وبما يضمن تقديم خدمات شرطية أفضل للجمهور . 
- دعم وتنظيم النشاطات الاجتماعية والبيئية والرياضية في المجتمع المحلي لتعزيز روح المواطنة الصالحة وتنمية الجهد التطوعي لمساعدة الآخرين . 
- بناء جسور الثقة المتبادلة بين المواطن ورجال الشرطة في المجتمع المحلي والإشراف على تنسيق وتكامل جهود أجهزة الضبط الاجتماعي الرسمية والأهلية في إطار لجان مشتركة تنسق الجهود وترسم السياسات وتنفذ البرامج التي تكفل مكافحة الجريمة . 
-متابعة عمل المجالس المحلية والأكواخ الأمنية والإشراف عليها كونها حلقة الاتصال والمرآة التي تعكس ما يدور في المجتمع إلى القيادة الأمنية كما تعمل على نقل وترويج الخطط والبرامج التي تعدها لقيادة الأمنية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق