آخر موقع من ارضنا بدأ يتطاير من تحت اقدامنا , ونحن نتناقش " مـنـيـن آجـيـكـي يـا شـكـارتـــي " .

الحفارات  والجرافات والبلدوزرات  تعمل على وفي أرضنا  ونحن " نتحزر " . ونتجادل حول موقف نائب رئيس البلدية  هل هو معنا ام علينا  ؟ وهنا لا بد من السؤال الذي يطرح نفسة حول  موقف النائب في ما لو أعلن بكل صراحة  وقوة انة معنا ضد سياسة الرئيس والبلدية . هل يمكن ايقاف العمل  والغاء مجاري كفار فراديم والحفاظ على  ارضنا وايقاف تنفيذ المشاريع المعدة على هذا الموقع ؟ او اذا وقف ضدنا , هل سيؤثر على نضال اهل القرية اذا كان متراصاً , موحداً ومثابراً ؟ ففي الحالة الاولى سنرحب بة ويحتل موقعاً قيادياً, لان نضالنا بحاجة الى كل فرد يمد يدة لنا بغض النظر عن مركزة أو موقعة . اما في الحالة الثانية فإن الجماهير ستعزلة وتضعة في المكان المناسب بين اللذين سبقوة .

كنت اتمنى على كل صاحب أرض مهددة حالياً او مستقبلاً في المصادرة اذا كان للمجاري  او بناء المرحلة (ج) من كفار فراديم ان يذهب بنفسة الى أرضة لايقاف العمل عليها  بالتزامن  مع تجنيد  اللجنة الشعبية لاكبر  جمهور ممكن من أهل  القرية . والسير بمظاهرة  دفاعاً عن اخر ما تبقى لنا من أرض . وان لا يخيفنا لو أوقفتنا الشرطة ليلة او أكثر في النظارة . وان لا نهرب امام تحرشاتها لو حدثث لاننا اصحاب حق .

لا  يهمنا بان طرح  موقف النضال الشعبي دفاعاً عن الارض في الاجتماع الذي عقد  في الثالث عشر من ايلول بأن هذا  الموقف لم ينسب لقائلة بل لشخص اخر , مع ان المطلوب من المتناقشين ان يكونوا أكثر دقة خصوصاً وان كثيرون منهم حاملي شهادات , ولكن الشيء الاهم برأينا هو تبني الاجتماع بشكل عام لفكرة النضال الشعبي لنصره قضيتنا التي تتمثل في ثلاث امور .

1 . عدم التنازل عن  الارض الشرقية  والغربية ورفض  اقامة اورانيم  على الارض الشرقية  والتصدي لهذة المشاريع  بكل الوسائل المشروعة  والمتاحة .

2 . ايجاد تخطيط بديل  لمشروع مجاري كفار  فراديم , واذا تعذر  هذا يجب ايجاد  تسوية حول تمرير  مشروع المجاري  بأقل الاضرار في  الارض .

3 . رفض اقامة احياء  سكنية او منطقة  صناعية على هذة  الارض كي لا  يغلق اخر منفذ  لترشيحا .

منذ عام النكبة وحتى الان لم تحظ ترشيحا بقيادة محلية مستقلة نتيجة الحكم العسكري ومخاتيرة آنذاك , وحالياً الصاقنا بمعلوت , لذلك على جميع الاحزاب والأُطر السياسية في القرية ان تترفع عن مصالحها الخاصة وان تبلور قيادة جماعية توحد البلدة وتقودها في مسارها ومصيرها وسط غابة صهيونية من المستوطنات التي قامت على اراضي ترشيحا لتقضي عليها نهائياً لو استطاعت .

لذلك  لم يبقى امامنا غير  الوحدة من أجل البقاء والحياة في قريتنا بكرامة .