هل سيلهينا " التواصل " والزيارات عبر الحدود عن قضايانا ؟؟؟؟؟
2010-09-18 15:18:17

بقلم زايد خنيفس

الشوق إلى الأهل هناك على ارض سوريا ولبنان وزيارة الأماكن المقدسة وقد لا يعيش هذه اللحظات من لم تسنح لهم الفرصة  عيش  لحظات اللقاء ولمس  الدمع الحار المنسكب من عيون الشوق ولا شك بان فراق سنوات طويلة في لقاء الأحبة عبر الحدود القريبة قد يحتاج لسنوات عديدة حتى يهمد جمر  الشوق إلى وجوه لم تراها حتى في الصور ولم تسمع صوتها حتى عبر الهواتف وهؤلاء إخوتي وأبناء عمي وعشيرتي .

 

 تحديد العناوين للقاءات الإخوة في لبنان وسوريا لا بأس بها شريطًة ان نحترم الأوطان الوافدين منها لأنها تأتي في ظلال لقاء الإنسانية ولقاء الإنسان مع أخيه الإنسان وعندما ذابت الأسلاك الشائكة بين العديد من دول العالم وغابت معالم الحدود فان حدود دول منطقتنا ما زالت تعرف الأسلاك في كل ارتفاعاتها والكاميرات في كل صورها وتعرف الجدران العازلة مكانها في مساحات الأرض بل زرعت الحقول في الألغام بدل حقول القمح وبدلًا من حصد خيرها وسنابلها فإننا نحصد ونزهق أرواحًا لتزيد كل هذه الصور ارتفاع منسوب الشوق إلى الأهل لتحي وتزدهر المعابر ونقاط التفتيش الدقيق وبكل وسائل التكنولوجيا ليٌحسنوا علينا "بفرمان" المسؤول الكبير والذي يحدد نبض شوقك للأهلك هناك في سوريا ولبنان ويحدد مصيرك توقيع مسؤول يقرر عدد المسافرين في الحافلات ليكون الشاغل بأفراحنا وأتراحنا وحلقات تجمعنا حينما يأخذ حديثنا سائلين اين وصل وفد "التواصل" وهل سمحت له السلطات الامنية والروحانية بدخول المعابر والخروج منها ليذهب الناس في لقاءاتهم التفحيص والتدقيق من سافر مع الوفد وماذا تربط هؤلاء بعضو الكنيست فلان والزعيم علان وهكذا تحولت في الأشهر الأخيرة حلقاتنا الاجتماعية وعلى اختلاف مناسباتها في الزيارات إلى سوريا ولبنان وكأن حقوقنا الكاملة قد  حصلنا عليها واستعدنا أرضنا المصادرة والمهددة وارتفع تحصيل مدارسنا في نتائج "البجروت" وحٌلت مشاكل الأزواج الشابة ووجدت قسائم الأراضي وأقيمت المناطق الصناعية واستوعبت السلطات الاكادميين في أماكن العمل  ووجد شبابنا الأطر الثقافية والتعليمية لإملاء فراغهم فاختلطت الأوراق في دواويننا ولم نعرف ترتيب أجندتنا .

وفود وافدة ووفود عائدة محملة بعبق ألأهل هناك تحمل السلام والتحية وتحمل حكايات جديدة وقديمة قد تبقى الصورة الأخيرة عند كهل ينتظر نداء الله وتكون صورة عند البعض ليضعها في البوم صور التي لا تمحى من ذاكرته وفي كل الحالات يجب أن لا ننسى صور حالتنا هنا من اجل البقاء فوق هذه ألأرض وتحقيق احلام أجيالنا الواعدة الباحثة عن مستقبلها

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق