شخصيات محلية | نعم ... انه العام الجديد...بقلم عصام ابو دوله

الاحد 05.05.2024

اخبار

الرئيسية >> شخصيات محلية

(اضف تعقيب)

نعم ... انه العام الجديد...بقلم عصام ابو دوله

2010-01-16 11:54:16

ودعنا الالفين وتسعه وها نحن فى الاسبوع الاول من الالفين وعشره, عام جديد كطائر جديد, فاي طائر هو ذاك القادم ؟ باي جناح يطير؟ عام قطع المسافات دون ان يحرق الزمن, يحلق في فضاءٍ غامض لا نعرف ما لنا فيه وما له علينا. نعم انه العام الجديد, فهل يكون لنا عام الرحمه, يفرشها علينا الله بجناحيه فتتساقط علينا برقة كمطر خفيف ينزل من السماء. الرحمه عطاء وليست بواجب تنصّ عليه قوانين البشر, نعم, انها الرحمه, وهي مباركة مرتين, مرة لمن يمنحها, ومرةً لمن يتلقاها, فتبارك الرب وبوركنا برحمته. الرحمة اذا ترعرعت بقلوبنا ازدهرنا, واذا غابت عنا يبس عودنا, فليرحم التاجر المستهلك وليرحم رب العمل الاجير وليرحم المقتدر المستجير والمعلم طالبه والقوي الضعيف والرئيس شعبه!!

يعتقد الكثيرون بان عام الفين وتسعه كان عاماً صعباً على معظم الاصعده, كان عام الازمات الاقتصاديه والبيئيه والصحيه فخلاله انهارت معادلات البورصا وازداد التلوث البيئي وداهمتنا انفلونزا الخنازير ناهيك عن استمرار العنف والحروب والمواجهه.

كانون الاول وهوآخر اشهر السنه هو شهر الاحساس بالاحباط لدى الكثيرين وفيه نشعر بالغربة حتى داخل بيوتنا وحاراتنا وبلادنا. انه شهر المزاج المتقلب والنفسية المحتاره وليس من العيب ان تساورنا تلك الاحاسيس فنحن بشر ولنا مشاعر مرهفه. لقد عشت اسابيع واياما مرتبكه في الآونة الاخيره. فعندما جفت الارض وانغلقت ابواب السماء , ولم اجد الى الهدؤ سبيلا, كنت اكتب واكتب حتى يرفع القلم همزتيه مستسلماً لثقل افكاري المتشابكه والرماديه. اكتب عن اشياء لم افكر بها قبل هذه الحاله, اكتب افكاراً لم تلمس جدار خيالي ابداً. ما بين شهيق حرف وزفير حركة كانت تساورني اشكال غير مألوفه وصور لم ارها من قبل, فاسأل نفسي بصمت: هل هي حالة اليوم الذي يلامس صباحه رياح الخريف ويلاطم ليله برد الشتاء؟؟ هل هي حالة الاسبوع الذي تتساقط اوراق احده وتتبلل اطراف سبته؟؟ ام انها حالة تأرجح الثواني الاخيره من منتصف الليل الفاصل ما بين الالفين وتسعه والفين وعشره؟؟ مهما كانت الحالة ومهما كان عمق الضياع غير الملموس, شعرت وللمرة المليون انني اريد ان اكتب نفس الكلمة, اريد ان اكتب: احبك يا بلدي, احبك يا وطني!

مع خالص تحياتي...عصام ابو دوله

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع