ما هكذا يعيدون !!!!!   فارس خوري كفرياسيف 
28/06/2017 - 11:28:37 am

العيد فرحه ومسره وحبور لجميع اصحابه ومعيديه ومن حق كل انسان ان يستغل مناسبة العيد لينعم بقضاء الساعات او الايام مع الاهل او بين الاصدقاء داخل البيت او خارجه وزيارة اصحاب صلة الرحم والسجود في جامع او محراب ليرفع الصلاة لرب العالمين شاكرا وطائعا . في العيد يفرح الجميع فالصغير كالكبير والغني كالفقير اما المحزون فالعيد يخفف من وطأة حزنه فيكون له في معناه العديد من المواساه والتأنيس والمتعة في التزاور وتبادل الهدايا الركمزيه منها او التي عليها العين والقيمه . للفرح في العيد قوانين ومقاييس يتوجب على كل انسان مراعاتها وعدم تعديها حفاظا على كرامة العيد وسمعة المعيدين وراحة الاخرين فالزياده في الشيء قد تؤدي الى نقصان في كثير من الاحيان . عكا المدينه الساحره وعروس الشاطىء ومدينة الاسوار وصانعة التاريخ وقاهرة الجبابره والسلاطين تستعد قبل كل عيد استعدادا خاصا لاستقبال الالاف من الزوار غير الاعتيادين الذين يؤمونها للزياره طيلة ايام العيد فتكون زيارتهم فرجة ماليه واقتصاديه لتجارها وابنائها الذين ينتظروف فسحة امل العيد لبيع ما لذ وطاب من المأكولات باصنافها والحلوى بانواعها فكل شيء في عكا لذيذ خصوصا اذا تناولناه على رمال شاطئها او في ركن تاريخي من اركانها يشم به الزائر نفحات التاريخ وعبق الشعوب وهنالك من يركب البحر بزورق جميل او مركب كبير ليعاين الاسوار من داخل البحر وقد قهرت امواجه . يؤم الزوار عكا في العيد ضيوف من جميع انحاء البلاد خصوصا من اخواننا العرب المحتفلين به بعد صيام مصني دام شهرا من الزمان عبر الشهر الفضيل الذي يحبه الجميع فيقصدون عكا للتنزه والترويح عن النفس ليعودوا منها سعداء يحملون اجمل ذكريات قضاء اروع الاوقات ليقصوا للاهل عن جمال عكا وروعة اهلها اهل الجود والكرم والشهامه كما نعرفهم ىجميعنا . لم يكن هذا العيد في عكا كسابقيه ولم تكن ليلته الثانية كالاولى بل كانت على نقيض منها عندما فقد بعض المحتفلين زمام السيطره على شعورهم وتركيزهم واحساسهم متناسين اصلهم وفصلهم ليشعلوها طوشة حاميه اصيب بها من لم يكن له الشبق او العبق ولتعلو صرخات النساء والشابات وعويل الصغار وتنهدات الكبار فتخيل البعض ان القيامه قد قامت وان النهاية قد اقتربت فذخل البعض في المتاهات التي ظنها البعض من العلامات !! بقدرة قادر لم تقع المصائب والكوارث ولكن البعض غادر وهو يقسم ان لايعود لعكا في مثل هذه الظروف والمناسبات فتركوها حزينه تندب حظها مع ابنائها الذين اجبوا حضنها وبحرها واسوارها فامتازوا بحبهم ومحبتهم ولكنهم فشلوا في ارضاء امهم التي باتت حزينه باكيه في تلك الليله !! دعونا احبائي نفرح كما يجب ان نفرح في العيد مع الاخرين ليفرح الاخرون معنا وليكون عيدا سعيدا مليئا بالفرح والسرور ولتدوم الافراح في رحاب عكا عامره . عاشت عكا وعاش اهلها وزوارها ومعيدوها كما يجب ان يعيدوا !!!!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق