ومن ألجوع ما قتل بقلم ألدكتور محمد حسن ألشغري كفرياسيف
25/03/2017 - 08:01:01 am

اكتظت الحوانيت المختلفة والمتاجر  هذا ألاسبوع  وقبل ذلك بكثير كل حسب أوقات الفراغ  والامكانيات  المادية بالرغم من  ذلك فألامكانيات المادية القليلة أم الكثيرة ليست بذات أهمية فالبنوك  دائما تتطلع الى أن أن يقوم عدد كبير من المستهلكين لشراء الزهور والورود لتقديمها لاغلى انسان على هذه البسيطة ألا هي ست الحبايب يا حبيبة أن توفر له ألمال فالقروض  دائما  تحت  متناول  اليد والتسديد بالفوائد ومن  المستفيد؟ فقط  البنوك وغيرهم حتى من الذين يتاجرون  بتقديم القروض  بالسوق السوداء! ولماذا؟ لشراء الهدايا لهذا اليوم وهذه المناسبة الغالية   وغيرها  على قلوب الجميع وفعلا هي غالية  وتستحق  هذه المعزة والتقدير الشديدين والاحتفالات  متنوعة منها  المعتدل  وبحدود  المعقول  ومنها  ما يتحول  الى  احتفالات  مبالغ  فيها،وألامثلة  كثيرة  فخروج  الخاطب  وخطيبته  الى  المطاعم  ما  علاقته  بعيد  ألام؟ وارتياد المطاعم  وشراء  الملابس  بسبب  أو بدون سبب(أنا أود أن أذكر وأذَكر بواقع  نعيشه نحن  من "ألتنافس"على شوفوني يا نَاس" ألاهتمام  بموائد  الطعام  وألانواع وألاشكال  وألاصناف  المختلفة  مما لذَ  وطاب،"أللمَة "حلوة لكن  المصاريف  يجب  أن  تكون بابوعبد أللطيف  حسن وجميل  اجتماع  ألاهل جميعهم  للحفاظ  على التواصل وألاسرية وكل ما هو بحدود  المعقول من المفروض ان يكون معقولا  ماديا  واجتماعيا  وأخلاقيا.

ما  المانع أن تكون  الهدية رمزية جدا؟ وكذا ثمنها وليس نصب  ساحة  للتنافس  بين  الاخوة  والاخوات  والنسايب وغيرهم  من  الأقارب، ثم ماذا بالنسبة للذين  فقدوا  أمهاتهم؟ في الحروب  الدائرة رحاها  في سوريا منذ اكثر من ست سنوات؟ وفي العراق واليمن وجنوب السودان والأوضاع  المعيشية  القاسية والسيئة  في  فلسطين وفي أماكن  أخرى  في  هذا  ألعالم! هنالك نحو250 مليون  جائع  في  العالم  هل تعرفون  كيف يعيشون هم  وصغارهم؟ على ماذا؟ وماذا ياكلون؟ وألمتابع  لمجريات  ألامور من  على الشاشة  الصغيرة  يشاهد  مناظر  تقشعر لها  ألابدان  أذكروهم  فقط كلما  فكرتم  في شراء  أية  حاجة  أو مستهلك  غذائي  أو  عندما  تدخلون  الى  المطاعم  وتفكرون  في  طلب  الطعام،فالذي  يصل  الى حيفا  لبضع  ساعات  يضطرالى  دفع 50شاقلا  مقابل  ركن  سيارته،هل  فكرتم  كم  يساوي  بعملات  أخرى؟ وفي  بلاد  مجاورة؟ أنا  لا أذكر ذلك  فقط  من  منطلق  الواقع  الذي  نعيشه  والذي  يذكره  الاعلام  ويظهر  لنا  السباق  الى  حاويات  النفايات  للحصول  على  شيء  تستطيع  العائلة  المسكينة  أن  تاكله  وتقرير مؤسسة  التامين  الوطني  ليس  بزاهر وغير  باعث  على  الامل  في مستقبل  افضل! وفي بلادنا  الأسباب كثيرة  واهمها  عدم اهتمام  الحكومة  بما  فيه  الكفاية بالمواطن  ومشاكله  وقضاياه  من التعليم  والصحة  والرفاه  والعناية  بالمسنين  وذوي  الاحتياجات  الخاصة  وغيرهم،الاهتمام  بالمستوطنين  وببناء  مستوطنات  جديدة  على  ألاراضي  الفلسطينية  والتضييق  عليهم  وتوفير الميزانيات  لعمليات  هدم  البيوت  وشراء  طائرات  وعدم  التوجه  نحو تحقيق  السلام  بين  إسرائيل  والفلسطينيين  الذي  يوفر جميع  الأموال  التي  تصرف  في  المكان  غير المناسب،فتحقيق  السلام  يوَفر ألامن  والهدوء  والاستقرار  والطمأنينة  ويعيش  الجميع  بهدوء وسلام.

ألام  أغلى  مخلوقة وعيد  ألام غالي  على  الجميع،لكن  فكروا  بانها  هي  ألاخت والابنة  والزميلة  والزوجة   فقللوا  من اضطهادها  بشتى  ألاسباب  خاصة  في  أماكن العمل  حيث  هي  عرضة  لفصل  تعسفي  كل ما دقَ  الكوز بالجرة  خاصة  ان  علموا  أنها  حامل  أو  لها  أولاد  بحاجة  الى  رعاية  وعناية  أو تستحق  ساعات  رضاعة  أو غير ذلك من  المستحقات  بموجب  القانون، لا ندري  ماذا سيفعل  هذا  المشغل لو أنه  يعلم  أن  هنالك  دول  يعملون 30 ساعة  أسبوعية  وبراتب  مضاعف  لما  يصرفه  للمستخدمين  هنا وعطلة  سنوية  تصل  الى 3 أشهر وغيره  وغيره؟ ثم  ماذا  بالنسبة  منحها  حقوقا  متساوية  في  جميع  المجالات  والميادين  وليس  فقط  في أماكن  العمل! ماذا  بالنسبة  للعنف  والظواهر  السلبية  الأخرى؟ القتل  على  ما يسمى "شرف العائلة" لا يكفي  أن  نحتفل  بهذا  اليوم  ونعاملها  بالود  والحسنى  والاحتضان  وتقديم  الورود  وباقات  الزهور،وباقي  الأيام  نعامل  البنات والزوجات وغيرهن  باساليب  غير مقبولة؟ هنالك حقوق  أساسية  يتوجب  على كل منَا  أن  يتذكرها  ودائما  وأبدا  حافظوا  على  هذه  العلاقات وتذكروها  ومن  الضروري  أن  نقرأ  ونعرف   كيف  يتم التعامل  مع  المرأة  في  دول  أوروبية  تسودها  الديموقراطية  الحقيقية  وحقوق  الانسان !نحن  نعيش  في دولة  ديموقراطية  هكذا يقولون لنا!! ألمرأة  العربية  مهمشة  لكونها  عربية  غير  متساوية  الحقوق مع  غيرها  من  ألنساء  اليهوديات والرجال من  المجتمع العربي، على  الرغم  من التقدم  الملحوظ في  هذا  المجتمع  ونفخر بها وبعلمها  وبتقدمها  ونريد  أن  نراها عضوة  ورئيسة  لبلدية وسلطة  محلية  ونائبة برلمان  وقاضية  في محكمة العدل  العليا  وبمختلف  الهيئات  القضائية ومديرة  مستشفى  ومربية ومعلمة  ومثقفة  وفي  شتى  المجالات  والميادين  وقائدة  سياسية  واجتماعية  وفي  الزراعة  والتكنولوجية  وفي  الجامعات  وأن لا  تقتصر هذه  المناصب  والمهن الحرة  كالطب  والحقوق  والهندسة  على  الرجال  واستثناء  الجنس  اللطيف وليجعل  الواحد  منَ  عيد  ألام  ويوم  ألام  والمرأة  يوما دائم الخضرة  تهتم  في توفير الطعام  والمسكن  والملبس  مع  الزوج  والابن  والاخ  وغيرهم  لبناء مجتمع  سليم  مقتصد غير مبذر ويسعى  لمستقبل افضل  لكل  الناس  يوفر الطعام  ويمنع  ألجوع.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق