الراي الحر | لماذا عطس قذرياهو-هادي زاهر | موقع المدار الاول في الشمال

الثلاثاء 14.05.2024

اخبار

الرئيسية >> الراي الحر

(اضف تعقيب)

لماذا عطس قذرياهو-هادي زاهر

2015-04-03 12:09:22

لقد تم تحديد الوقت لتلك الشريحة من "العدو" للقاء " قذرياهو" لتقديم التهاني له بمناسبة فوزه في الانتخابات، نظر " قذرياهو" إلى ساعته ثم نظر إلى الشاشة المنصوبة على جدار وشاهد ما يحيط بمكتبه، كانت مجموعة من تلك الشريحة من العدو تخضع لعملية تفتيش دقيقة ومهينة وهناك من أرغم على خلع ثيابه للتأكد بأنه لا يحل ما يمكنه أن يستعمل للأذية، تتدافع هؤلاء عند البوابة كل يريد أن يكسب عالمه ويحظى بمصافحة ومعانقة قذرياهو.

قال "قذرياهو" لنفسه:

- ها هم قد أقبلوا

وشعر بالامتعاض والقرف وأضاف:

- يبدو أن هؤلاء، كلما بولنا على أنوفهم كلما تعزز إخلاصهم لنا.

توقف قليلًا وهو يهز برأسه وأضاف:

- إني سأكون مضطرا لمعانقتهم وسينفثون أنفاسهم القذرة في وجهي.. لن استطيع التخلص من ذلك.

وقفزت إلى ذهنه " دوارة" زوجته، قال:

- إن من يستنشق أنفاس" دوارة " كمن يستنشق أنفاس.هؤلاء؟

وتذكر ما كان يريد أن ينشره زوج "دوارة" الأول وكيف تمت عملية تنازله عن ذلك، قال لنفسه؟

- كانت الرشوة كبيرة جدًا

وتذكر الانتقادات حول تصرفاته وتصرفات زوجته وخاصة حول مصروفات "البوظة" و"الوسكي".. تذكر بان "دوارة" تحتسي ثلاثة زجاجات من هذا المشروب يوميًا وعاد يقول لنفسه مجددًا:

- هل من يستنشق الأنفاس التي ما زالت عالقة بها رائحة البوظة والوسكي كن يشم الأنفاس النتنة لهؤلاء.. إنهم شريحة قذرة من العدو، خائنة لقومها.. كيف نفعل بهم ما نفعل وفي نفس الوقت يتنافسون على إخلاصهم لنا.. يا الله سأكون مضطرا لعناقهم وستزكم انفي رائحة المواشي العالقة في ثيابهم وفي أجسادهم، إن هذه الشريحة من العدو تحديدًا لا تغتسل كما يجب.. لا تفرك أسنانها، إني اشعر بالقي لمجرد الاقتراب منهم.. إن (الكمخة) الصفراء تغطي أسنانهم، لقد سبق وشاهدت ذلك في السابق ، كما أن الرغوة المقرفة على شفاههم سوف تنتقل إلى خدودي..

صر على أسنانه وقال:

- "ها هم وصلوا".

واخذ هؤلاء ( يتدافشون) في سبيل الوصول إليه وبدأت سيمفونية العناق، لم يستطع "قذرياهو" على الاحتمال وأخذ يعطس وهنا وجدها مناسبة للتخلص من العناق معتذرًا بحجة أنه يعاني من الرشح.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع