على نفسها جنت براقش -عزت فرح
2015-03-28 18:49:02
قصة رئيس حكومتنا الموقر بنيامين نتانياهو بفعلته ايام الانتخابات وتصريحه الغوغاغائي حتى يجاب اكبر عدد من اليهود المتطرفين امثال بيبيت وليبرمان ومن لق لقهم من متطرفي اليمين الاسرائيلي , صرح بانه طالما هو في رئاسة الحكومة لن تقام دولة فلسطين, مما ارضى هذه الفئة من يهود البلاد, لكنه في المقابل كشف عن حقيقته امام اسياده الامريكيين رغم انه حاول التراجع بعد ان صار حبه في جيبه لكن الامر تاّكد انه لعبة فجنى على نفسه , لقد ارضى زلمه ولكن صديقته الكبيرة حتى هي لم تستطع ان تصدّق كلامه وهذا ايها الاصدقاء ينطبق على هذا المثل الذي سارويه لحضراتكم:
على نفسها جنت براقش: مثل يقال عندما يكون الانسان سببا في ايقاع الضرر بنفسه او باهله وعشيرته ايا كانت نيته قاصدا اوعن غير قصد.
اما المثل: يقولون ان براقش هذه والتي يذكرها المثل كانت كلبة تابعة لقوم من بدو العرب.. وكعادة العرب في البدو يحبون ان يربوا كلبة او اكثر لتحرس ديارهم ولتحرس الاغنام والماشية والداجنة من الطير, وكانت شقية تعرف اهل المنطقة قاطبة برائحتهم فلا تنبح عليهم ولاتؤذيهم بل على النقيض تدعب اطفالهم وتجري خلفهم وهم يجرون ويمرحون وكانوا يداعبونها وتداعبهم ولاتؤذي احدا منهم ابدا وكانوا يتحلقون حولها فتاّتي بحركات بهلوانية يضحكون منها ويصفقون لها كثيرا وهي مسرورة.. فتعيد عليهم العابها وحركاتها التي تحظى برضاهم وتصفيقهم ويعطونها ما تحب من انواع الطعام وم تتلذذ له من اطايب الغذاء فاذا جن الليل... اعتمدوا على الواحد القهار وناموا... ثم على براقش حيث تكون متيقظة لاي غريب يفكر في اقتحام هذه القرية بهذه القرية الاّمنة او الغدر باهلها بسرقة بيوتهم او ماشيتهم.
وحدث ذات ليلة ليلاء ان اغار على هذه القرية الاذمنة جمع كبير من اللصوص وقطاع الطرق وظنوا انهم بماّمن من اهل القرية فطاردتهم براقش ونالت من عددكبير منهم عضا.. فعادوا من حيث اتوا... واجمعوا امرهم على العودة للانتقام من براقش واهل القرية جميعا انتقاما وثاّرا لمن عضتهم براقش واّلمتهم.
 وعاد اللصوص وشمت رائحتهم براقش من بعيد فمضت تنبح وراّى اهل القرية ان نباحها هذه المرة اشد من قبل فلما اطلوا من بعيد راّوا عددا مفزعا من اللصوص يفوق كل ما يتصورون وهم ليسوا بقادرين للتصدي له.. فخرجوا من ديارهم خائقين وقصدوا الجبل وكان فيه مغار’ اختباّوا فيها حتى لا يصل اليها اللصوص وحبسوا انفاسهم وتسمروا في مخابئهم وكاّنّ على رؤوسهم الطير
واقترب اللصوص من المغارة فلما اشتمت براقش رائحتهم مضت تنبح فكشفت للصوص عن مكان اهل القرية بل وارشدتهم اليها هي بذاتها وهي خصمتهم وعدوهم اللذوذ التي عضتهم ونالت منهم فيما سلف.. فاهتدى اللصوص اليهم واجهزو على براقش ومن معها من اهل القرية
وصارت مثلا لمن بغبائه او بغير قصد جنى على نفسه واهله فقيل على نفسها جنت براقش
 ارجو النشر
عزّت فرح- كفرياسيف
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق