من وحي الانتخابات البرلمانية للكنيست ال 20 بقلم د.نجيب صعب – أبو سنان
2015-02-24 13:23:38
الانتخابات البرلمانية للكنيست العشرين في البلاد ً, وفي أي إطار كان في شتى دروب الحياة الاجتماعية والتنظيمية والانتخابية , ما هي إلا احد الأسس الرئيسية للديمقراطية الصحيحة والتي تستند على التعبير الحر عن الرأي في الاقتراع وفي النهج الحياتي دون إكراه أو إجبار أو أي  أسلوب آخر من شأنه عدم إعطاء الحرية الصحيحة لهذا المرء أو ذاك , حيث أنّ اللّعبة الديمقراطية يجب ألاّ تشوبها شائبة , ومن حق كل مواطن بغض النظر عن هويته السياسية , الاجتماعية ,الدينية والطائفية لأنّ الجميع متساوون في هذا المجال .
   ونحن الآن بصدد الانتخابات البرلمانية , هذه الانتخابات من المفروض أن تستند وترتكز كما أسلفت أولاً وأخراً في نظري على عدة أمور تجعل لها طعماً يطيب للمرء والناخب وكل إنسان 
آخر , نعم يطيب له أن يتذوّق هذا الطعم لأنّ ذلك يساهم مساهمة ايجابية وموضوعية في بناء المجتمع المتحضر السليم والذي فيه يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات في ظل الديمقراطية الصحيحة والتي ينبغي على كل انسان ان يمارس هذا الحق ويؤثر في هذه اللعبة الديمقراطية .
   ولا بدّ لي وبصدق دون التعرض لأي من المرشحين في مختلف القرى والمدن في الوسط العربي , إن كان المرشح مخضرماً أو جديداً , أشير إلى عدد من الظواهر التي ينبغي أن تختفي من الساحة الانتخابية , فلا حاجة للإشاعات التي لا ترتكز على حقيقة , ولا حاجة للتجريح, ولا حاجة إلى الاستهزاء , ففي نظري جميع المرشحين كل له احترامه وتقديره ورأيه دون الحاجة إلى التشويه أو الحط أو المس بهذا وذاك , لأنّ الأمر غير ذلك وينبغي قبول الآخر واحترامه كما هو دون الحاجة إلى نهج غير حضاري يرتكز إلى عهود غابرة أكل الدهر عليها وشرب وأصبحت بالية, وقبل التعرض لهذا وذاك من قبل معشر المرشحين ينبغي على كل من هؤلاء لملمة أوراقه وإعادة النظر في وعوده وتنفيذ هذه الوعود , وعدم التعرض للآخرين ,  الا انّ كلاً مطالبٌ بالحديث الصريح مع نفسه وقول الحقيقة لذاته ومن ثم ينطلق استناداً الى تحصيلاته على الصعيد الاجتماعي والبرلماني ان لم يكن هذا المرشح جديداً , ويحاسب ضميره وألا يعود على نفس الوعودات التي لا تزال حبراً على ورق والتي استغلت في المعارك السابقة .  
   ولا يغيب عن مسامع الجمهور أيضاً أنّه في  فترة الانتخابات كثيرون ممن هم غير مرشحين يروّجون دعايات تلونات , أكاذيب افتراءات لا تمت إلى الواقع الصحيح بأية صلة لا مكان لها 
وقد تكون مفبركة , الأمر الذي يمكن أن يشوّه سمعة فلان أو علان مرشحاً كان أم لا,, وهذا لا حاجة لوجوده لأنه لا يخدم العلاقات الطيّبة التي يجب أن تستمر بين جميع الفئات ما ينطبق على أسس الديمقراطية .
   وفي الناحية الأخرى هناك مجموعات موضوعية تقول الصّدق وفقط الصّدق من كل الفئات ومن كل الأطياف والمجموعات وتستند على احترام الغير وقبول الآخر وجعل المعركة الانتخابية أخوية 
ديمقراطية موضوعية في ظل التفاهم والتعاون , لأنهّ مهما كلّفت الظروف فالكل مواطنون يتوقون الى المساواة وإزالة الغبن بكل اشكاله والخدمة الصادقة ايفاءً للموعود, والانتخابات يوم واحد ويليه  يوم العمل والعيش المشترك كما كان قبلها.
فالأمر في هذه الظروف أخواتي وأخواني القراء يتطلب نهج طريق التسامح ورحابة الصدر 
والشفافية وأنّ مصلحة المواطنين وخاصة جمهور الناخبين تكمن في الصراحة في القول والفعل  
النابع عن نوايا حسنة في ظل السعي لتحقيق كلٍ هدفه بمبادرة للتعاون والاحترام والتفاهم ولكل حقّه في قطع العهود على نفسه مهما كانت هذه العهود في المعقول والمقبول والوااقع وإمكانية 
التطبيق والتنفيذ مستقبلاً شريطة ألاّ يتعرض للآخرين وبتصرف حضاري وعن وعي يستحق التقدير والاحترام, كما ويترتب انتهاج الطريق القويم ومحاسبة الضمير في كل خطوة وخطوة وترسيخ الوعود الصادقة كي تلقى نصيبها في التنفيذ لدى الجمهور .
ولا بدّ لي في هذه العجالة إلا أن أتمنى للجميع التوفيق في تحقيق المرجو والمنشود من خوضهم الانتخابات والوصول إلى البرلمان ربما يتمكنون من خلاله المساهمة بقدر المستطاع دفع المجتمع نحو العمران واستمرار الإنجازات لما فيه مصلحة الجميع آخذين بعين الاعتبار ومنوهين إلى أنّ كل مجتمع يرتكز في الأساس على مدى تقدمه وتطوره ثقافياً واجتماعياً وعلمياً, لأنه تكمن في ذلك نوعية هذا المجتمع , حياته الاجتماعية , ثقافته , تعامل أطيافه وسكانه مع بعضهم البعض , والأهم من كل هذا مكانته الحضاريه بمختلف دروب الحياة , وأنّ المجتمع يقاس في التالي بمستواه الاجتماعي ,الثقافي والتربوي والابتعاد قدر الإمكان عن صور التخلف الأمر الذي يتطلب جديّة في العمل بعد الانتخابات البرلمانية عن طريق اعداد الخطط التطويرية والمساواة التامة في شتى دروب الحياة وخاصة تلك التي يعود عليها المرشحون تقريباً في كل جولة انتخابية ولا تزال يتيمة وتنتظر البرلمان لإقرارها. ......!!!ا   
وكلي امل ان يعمل المرشحون من كل الأطياف ومن الصميم لرسم خطط تنطوي على التعاون المشترك من قبل الأعضاء وكل في حقلِهِ او في حزبه او تنظيمه , لأنّ الناخب يصغي في هذه الأيام مع وقف التنفيذ , ويحاسب نفسه , وربما يقارن ما يسمعه اليوم وما كان قد سمعه في الجولات السابقة , ويقارن بتمعن , وقد يسأل ويتساءل مع ذاته : ماذا تحقق خلال السنوات ألفائتة وما بقي للعمل أو للتحقيق والإنجاز وقد يتوصل الى نتيجة كما يتوصل غيره على امل ان يكون للوعود على اختلافها  مستقبلاً للتنفيذ ولا يتوقف العمل الجاد والأمين والصادق بعد انتهاء المعركة الانتخابية .
   ونتوقف في هذه الكلمات على امل ويقين بأن المستقبل سيبشر بالكثير الكثير من الوفاء بالوعود انشاء الله وأنّ غداً لناظره قريب ...!     
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق