كلمات تخص ألأمهات أكثر بقلم د.نجيب صعب – ابو سنان
2015-01-27 17:08:16
   ألأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعباً طيب ألأعراقِ 
   صدق الشاعر في هذا البيت وغيره فيما يخص جمهور ألأمهات لما لِسِت الحبايب من كرامة وأهمية في صقل شخصية الطفل منذ ولادته على مراحل حياته.
الأهمية تتجلى أيضاً في ألأمور ألإنسانية التي تزرعها ألأم في ألأطفال وبالتدريج الى ان يصبح هؤلاء من بنين وبنات في عنفوان  عنوان الحياة , اذ انهم وبدون ريب ينشأون كما ربتهم ألأم  
,كما غرست بهم من صفات خلاّقة إنسانية , صفات تدعو الى التقدير والاحترام , هكذا وبدون ريب تعمل معظم ألأمهات وتتباهى بهنّ المجتمعات , وروح التنافس تُغرس في هذه ألأبناء
لتتفاخر كل أم بما أنتجت وبما غرست في أبنائها ليكونوا في طليعة ألجمهور في الأدب, حسن ألأخلاق والإنجازات ألعلمية والتربوية وصيانة المجتمع بشتى النواحي .
   ومع كل هذا امهاتنا الفاضلات فلا يغيب عنكنّ أنّ العصر الحديث بمختلف المستجدات والتكنولوجيا الحديثة وما أتت به الى الجيل الناشئ من مختلف الصور والاختراعات التي تحتل جل وقت الأولاد وتلهيهم عن كثير من الأمور, وخاصة النواحي ألأخلاقية وأسس التربية التي نشأ عليها ألآباء والأجداد والتي وطدت العلاقات ألاجتماعية بين ألأفراد والأسر من شتى شرائح المجتمع , وكذلك عملت على تماسك أفراد المجتمع وتعاضدهم في معظم امور ونواحي الحياة , وعليه ايها الامهات يا من يعتمد عليكم مستقبل الابناء , يا من تقمن بصقل شخصية الأطفال, نعم انتنّ عماد المستقبل في خلق جيل يوفق بين ألأصوليات ألاجتماعية العائلية والإنسانية وبين التكنولوجيا الحديثة , فالتقدم واطراد النجاح , والتنافس العملي والمهني وكينونة السباق نحو ألأفضل والأحسن , هذه جميعها امور ايجابية ويجب تنميتها بكل ثمن .
   الا اننا مع كل هذا نحن مطالبون بأمور عدة , , مطالبون  نحن معشر ألأهل وخاصة ألأمهات بأمور لا بدّ أن أنوه اليها فيما يلي : 
   يترتب على ألأمهات بل ينبغي من باب ألأمل والاحترام ان تعملن بتحذير الأبناء بلطف متناهي من التلفظ بالكلام الذي يجب ألاّ يسمعه الأطفال ولتكن ألألفاظ قدوة صالحة لهم 
ومنها يستمدون الأصالة وحسن الخلق .
كما يترتب تحذيرهم من صحبة السوء التي يمكنها ان تقودهم اولاَ بأول الى ما لا تُحْمَد عقباه مستقبلاً.
   يترتب الغرس في نفوسهم قيم الأخلاق واحترام الكبير واحترام الناس والجار , لأنّ في هذه ألأمور يلاحظ تقهقر ملحوظ هذه ألأيام  وعلينا صدّه وكذلك توطيد عاداتنا , وتقاليدنا موازاة مع تقدمنا وتطورنا وعدم الانجرار وراء التكنولوجيا ونسيان الترحيب بالضيوف وإكرامه مثلاً.
   ومن ناحية اخرى اذا اردنا ان نتعمق في هذا المجال يجب عدم الوقوع في اخطاء سلوكية امام افراد العائلة , ويعذرني جمهور الامهات العزيزات في بعض التصرفات غير المتعمدّ امام الطفل دون ادراك منها عن مدى تأثير وقع تصرفها هذا على تكوين شخصية الطفل فعلى سبيل المثال : يرن تلفون البيت ويرد الطفل ويقول لأمه فلان أو فلانة على الخط فتجيب الأم في بعض الأحيان  قُلَّه انا مشهون ......هذه امور خطيرة وفي نظري غير ملائمة, وقد يتعلم الطفل هذا النهج خاصة بعد سماعه في البيت !!!
هذا غض من فيض مما يمكن ان اعرضه في هذا المقال , الا انني اود ان اكتفي بما سبق مشيراً الى انّ ألأم هي السّباق الأول في صقل شخصية الطفل وبنائها وتكوينها وتنشئتها على الأصوليات على المحبة على احترام الغير , على تجنب ألأخطاء , على ألاعتماد على النفس على مجابهة الحقيقة والتعامل السليم والصريح في كل امر قد يواجه هذا وذاك من ألأبناء , وكلنا جميعاً متفقين  انه بهذه الأمور وغيرها في مجال التربية يمكن ان نبني شخصية الطفل المستقبلية على الأصول وعلى النظم الحياتية الصحيحة وفي نفس الوقت خلق شخصية عصامية متينة بأـصولياتها ومتطورة في نفس الوقت بتناسب طردي مع التكنولوجيا الحديثة لما فيه خير المجتمع . 
   وأخيراً كان لا بد من هذه السطور في مجال تربية الأطفال لأنّ الأمور تفرض علينا ذلك 
خاصةً والجميع عرضةً لكل المستجدات في التكنولوجيا الحديثة التي يترتب اخذها بعين الاعتبار والاستفادة منها على امل ان نحافظ في نفس الوقت على الأصوليات وعلى ما خلّف لنا السلف الصالح من مناقب حسنة وسمات خلاّقة على ان تتمازج في كل القوى لصقل شخصية الطفل النموذجية والمحصنة بإذن الله .
 
     
    
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق