حديث فيه نظر - الشيخ الدكتور فايز عزام
2015-01-08 21:07:04
زار أحد أهالي عسفيا أصدقاءه في عشيرة بدوية. وفي السهرة أراد المعزبون أن يداعبوا ضيفهم، فسألوه أن يحدثهم عن الدين الدرزي.
قالوا: يا دريزي! كل طائفة لها كتاب ودين، شنو هو كتابكم ودينكم؟ 
لم يكن الضيف يتوقع هذا السؤال. فهو ليس رجل دين. فأراد أن يجيبهم على قدر عقولهم أو على قدر عقله.
قال: إن الله الذي خلق الكون بعث الأنبياء وخلق الأديان.
خلق أولا دينا وكتاب التوراة بالعبرية، فيه عهد بأنهم الشعب المختار، ووعود بأرض الميعاد، وعرضه على الناس، فقبله اليهود.
ثم خلق دينا آخر وكتاب الإنجيل باليونانية، فيه حلا شرب قليل من النبيذ وأغاني وموسيقى وتخفيف الصلوات والفرائض. وعرضه على الناس، فقبله النصارى.
ثم خلق دينا ثالثا وكتابا بالعربية، فيه تعدد زوجات وأنهار من عسل ولبن في الجنة، وأنهم خير أمة أخرجت للناس، وعرضه على الناس. فقبله المسلمون.
وبعد مدة سمع رب العرش أصواتا وصيحات وضجيجا على الأرض. فأرسل ملائكته لمعرفة الخبر، فأعلموه أن جماعة من الفرسان يحدون ويهزجون ويحوربون وينتخون مطالبين بدين لهم.
فقال: أخبروهم إنني خلقت الأديان وفرقتها. فليذهبوا وينضموا إلى أي دين أرادوا. فلما سمعوا ذلك ازدادت النخوات، ودر هُبّه، ووين راحت النشاما.
رجع الملائكة وقالوا: إنهم يريدون دينا خاصا بهم. ووصلت إلى السماء أصوات الحداء وإطلاق النيران ولمعان السيوف. فقال تعالى: إذا لم يقبلوا،  آمرهم أن يختاروا الحكمة من كل دين، ويصنعوا لهم كتابا ودينا جديدا.  وهكذا كان. والله أعلم.   
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق