الراي الحر | هل مجالسنا " العين الساهرة" أم خازوق؟!! هادي زاهر

الاثنين 29.04.2024

اخبار

الرئيسية >> الراي الحر

(اضف تعقيب)

هل مجالسنا " العين الساهرة" أم خازوق؟!! هادي زاهر

2014-11-08 11:03:50

شوارعنا.. ساحاتنا.. وأجوائنا كلها منتهكة.. كل ينتهك حرمة هذه القرية حتى أصبحت مستباحة؟!! الباعة المتجولون القادمون من شتى المناطق في البلاد ينتشرون في شوارع القرية، بعد أن قالوا لبعضهم البعض:

في هذه البلدة تستطيع أن تسرح وتمرح كما تشاء دون حارس آو بواب..

نعم هذا صحيح فحتى أصحاب الدكاكين يعانون من السكينة حد الذل؟!!.. المتاجر والدكاكين الصغيرة تعلن إفلاسها وتغلق مصادر رزقها على نعيق التجار المتجولين .. فهذا يصيح البطاط وذاك يصيح البصل وأخر يصيح: العنب..العنب" واليوم يصيحون: "الزتون.. الزتون" ألخ... دون أن يكون لأصحاب الدكاكين موقف والرجال مواقف.

وهؤلاء الباعة يجنون الأرباح دون أن يدفعوا ولو فلسًا؟!! في حين أن التجار المحليين يدفع أجرة المكان والارنونا الباهظة التي تفوق الارنونا على أماكن السكن إضافة إلى المدفوعات القانونية كضريبة الدخل وضريبة القيمة الإضافية (م. ع . م ) وضريبة التأمين الوطني والتأمين الإصابات لدى أحدى الشركات حرصًا على حقوق وصحة المواطن وثمن إدارة المحاسب وضرائب أخرى، وهكذا يعاني التاجر المحلي في حين أن التاجر المتجول لا يدفع أي تكلفة وهو " يربح ع البارد المتهني" وهكذا تغلق الأماكن التجارية ليأتي مواطن آخر ليجرب طالعه. وبعد فترة يجد نفسه قد سجل الخسائر فيغلق محله ليأتي أخر وهكذا دوليك، وضريبة الارنونا على المحلات التجارية لا تخضع للتخفيض ولا يعني احد سواءً ربحت أو خسرت؟!! المؤسسات المختلفة تتعامل مع البشر كأرقام دون الأخذ بالاعتبار الواقع.

قبل فترة طلبت من أحد أعضاء المجلس أن يتوجه إلى بائع العرانيس كي يمنعه أو أن يصطحبه إلى المجلس كي يدفع رسوم تجارته كما يقتضي القانون فذهب العضو إلى التاجر وعاد مع كيسًا من العرانيس فاقترحت أن نهدي عرنوسًا لرئيس وأعضاء المجلس، ولست أدري كيف قاد بعضهم خياله المريض إلى إيحاء لم اقصده البتة!!

عند الانتخابات قبل الأخيرة قال ممثل قائمة "وحدتنا في قوتنا" السيد "فرج زاهر" إن إغلاق " سوق السبت" يقف على رأس سلم أولوية القائمة وقد فشل في مهمته بسبب عدم التجاوب معه وبالرغم من أن السوق يفتقد إلى الحاجات التي يطلبها القانون كتواجد سيارة إسعاف وسيارة إطفاء ومراحيض عمومية ومرآب منظم للسيارات إلخ....

وأتذكر أيضا أن نائب الرئيس الأخ "طعمة روحانا " كان قد افتتح قبل أكثر من عقد من الزمن مسمكة بالقرب من بيته، مكان مكتب التأمين التابع للسيد "عنان وهب" حاليًا، وقد ذهبت لشراء الأسماك فأخذ يشكو لي قائلًا: " بلد فيها حوالي 12000 مواطن لا تستهلك صندوقًا من الأسماك؟!!" وسرعان ما أغلق مسمكته.وهكذا بالرغم من أن أعضاء المجلس يعانون وقد جربوا على جلدهم إلا أنهم لا يرمون بثقلهم لصالح المواطن كما يجب؟!! حيث لا نرى من قبلهم أي تحرك في هذا الموضوع؟!!

ما هو المطلوب؟ إلى حين تستيقظ إدارة المجلس كما يجب، يجب إرغام الصحاب السوق توفير ما يتطلبه القانون إذا لم يكن بالإمكان إغلاقه في الوقت الحالي كما اقترح إرغامهم على دفع الضريبة اسواة بالتجار المحليين وأقترح أن يمنع التجار المتجولين من انتهاك حرمة البلد كليًا وإلى حينه يجب على الأقل إرغام التجار المتجولين على دفع رسوم مالية، إن إتاحة المجال للتاجر غير المحلي لانتهاك حرمة يابستنا وأجوائنا دون دفع الضريبة في الوقت الذي يتم إرغام التاجر المحلي على دفع الضريبة فيها مفارقة تعبر عن قلة مسؤولية ولا نريد أن نقول عن قلة حياء.

من ناحية أخرى عندما يُرغم التاجر المتجول على دفع الضريبة يمكن عندها أن يستفيد المجلس من هذا المبلغ ويُشغل بوظيفة كاملة شخصًا للقيام بهذه المهمة وهنا يمكن أن "نعملو من ذيلو شباق" كما يقول مثلنا الشعبي، بمعنى أن هذا الموظف يمكنه أن يجني أجرته من الضريبة التي تفرض على هؤلاء الباعة وإلى حينه أقترح إسقاط شعار " المجلس العين الساهرة على البلد" ووضع مكانها "المجلس الخازوق لسكان البلد" واقترح أن تقام غرفة تجاريه تنتخب من بين أعضائها ممثلين للدفاع عن حقوقهم فنحن نرى ومن خلال القنوات التلفزيونية وغيرها بأنه حتى الحيوانات تنتظم وتتوحد لدفاع عن نفسها ولا يجوز أن " نبقي الميدان خالي لحميدان" وهنا لا اقترح استعمال البند رقم " 11 و12 " من قانون الدفاع الشخصي الذي يجيز للفرد استعمال القوة في نطاق المعقول في الدفاع عن مصالحه وكرامته الشخصية.

وماذا مع دالية الكرمل؟ لقد اسقط المجلس اليافطات المنصوبة التي من شأنها أن تدعم المتاجر ورائع جدَا أن نتقيد بالنظام ولكن التجار المتجولين القادمين من كل صوب ينعقون هناك أيضا ولم يتم منعهم أو تغريمهم.. فهل نحن اسود على بعضنا البعض وأرانب أمام الغريب؟؟!!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع