أهلنا الميامين بقلم زيدان عطشه
2014-08-19 21:39:54

أهلنا الميامين
رأيت من الواجب نقل هذه التفاصيل لكم لتنظروا للموقف من هذا المنظور المنطقي والمدعوم بوقائع، وهو ينذر بأهوال عظيمة نسأل الله أن يدفعها عن أهلنا والتفاصيل حسب المصدر وكما جاءت هي كالتالي: 
داعش تفتح جبهة السويداء وتستعد لمحاولة اقتحام المدينة على غرار الموصل. شيوخ "الدروز" الشباب يتصدون لها والسلطة غائبة، فيما "حزب التحرير الإسلامي يظهر إلى العلن تحت رايات "داعش"!؟
أواخر شهر تموز الماضي، وردت رسالة من أحد الشباب الدروز الأردنيين في منطقة "الأزرق" وسط البادية الأردنية إلى وجهاء السويداء تنبههم إلى أن المخابرات الأردنية تقوم بتمرير أرتال مسلحي"داعش" وأسلحتهم في طوابير عبر الحدود، لاسيما من منطقة "الرشيدي" القريبة من الحدود العراقية، باتجاه المناطق المحيطة بمدينة السويداء من الجهة الشرقية. الشاب الدرزي الأردني ، أكد في رسالته أن عناصر وحدته كانوا يقومون بتبليغ السلطات الأردنية المعنية بذلك، لكن الرد كان يأتي  دائما على شكل، "نحن على علم ومتابعة، لا تتحرشوا بهم"! وهو ما يعني أن قيادتهم   تريد تسهيل عبور هؤلاء. الشاب الدرزي الأردني أكد أن ما تحمله أرتال السيارات "الداعشية"  لا  يقتصر على السلاح الفردي، بل على الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وهو ما  يعني  أنهم يحضرون للقيام بأمر ما.
باستثناء جمهرة من الشيوخ الدروز الشباب، لم يأخذ أحد معلومات الشاب  الدرزي  الأردني بعين  الأعتبار،  و لا أحد "شالها من أرضها"! لكن الآن، وبعد أسبوعين، " راحت  السكرة، وجاءت الفكرة"! فـ"داعش" بدأت فعلا تطرق أبواب السويداء. وهذا ما  يمكن  الجزم به من خلال المعلومات الميدانية الواردة خلال اليومين الماضيين والساعات الأخيرة. لكن  الأخطر  ما يجري التحضير له جديا لحركة ما من ريف درعا الغربي ، ليست معروفة بعد، من شأنها أن تتيح لـ "داعش وحلفائها في المنطقة، من عصابات "النصرة" الإطباق على السويداء من  الجهة  الغربية. كما أنه جرى تسجيل حضور لافت، غير مسبوق وللمرة الأولى، لمسلحين تابعين لحزب التحرير الأسلامي  المعروف  بأنه صاحب شعار "إحياء الخلافة  منذ تأسيسه في الخمسينيات. وتحركه هذه المرة يجري بالتنسيق مع  عصابات  " داعش"  التي أصبحت الآن صاحبة هذا المشروع بعد أن أعلنت أميرها "خليفة   للمسلمين"!
خلال اليوميين الماضيين والساعات الأخيرة، سُجّلت الوقائع التالية:
أولا ـ على الجبهة الغربية، جبهة القنيطرة، أكدت مصادر عصابات "الجيش الحر" وتوابعها،  أنها تلقت أوامر بتجميد أعمالها واتاحت   المجال ل ـ"داعش" بالتحرك والتنقل دون اعتراض أو مضايقات. وقد  ترجم  الأمر بملاحظة حركة نشطة لعصابات "داعش" في القنيطرة ومحيطها، وفي جنوب  وشرق السويداء.
ثانيا ـ بدأ تشكيلات "داعش" تظهر إلى العلن وتتكاثر كما الفطر في ريف درعا، إما قادمة من مناطق أخرى، أو خارجة من السراديب وعالم الكمون، وإما من خلال الخلايا النائمة  وسط  المجموعات المسلحة الأخرى. ولوحظ هذا الظهور والانتشار بشكل خاص  في  "المسيفرة" و"صيدا" و"داعل". وهذا ما أصاب صفوف مسلحي "جبهة النصرة" بالرعب،  رغم أنها المسيطر الأبرز على ريف درعا والجنوب عموما.
ثالثا ـ التطور الأبرز يوم أمس كان في سيطرة عصابات "النصرة" على قرية "الثرية" ورفع  علمها عليها، واستهداف مطار "الثعلة"، ما أسفر عن تدمير طائرة يبدو أنها أصيبت وهي  تحاول الإقلاع أو الهبوط. وكذلك السيطرة على قرية "دير داما" في هضبة "اللجاة" و اختطاف أهلها باتجاه "الشومرة" التي يسيطرون عليها بمساعدة من بدو  المنطقة.
رابعا ـ تكرس تحالف بين بعض عصابات "الجيش الحر" التي يقودها النقيب الفار"قيس القطاعنة"  و"جبهة النصرة" و بدو المنطقة المحيطة بالسويداء. وهؤلاء بدأوا يجرون اتصالات مع  "داعش" من أجل تنسيق الهجوم على السويداء، ولكن دون أن يكون معلوما بعد ما إذا  كانت "داعش" ستقبل التعاون معهم قبل أن يعلنوا "البيعة لأمير المؤمنين والخليفة  البغدادي"!
خامسا ـ ظهور العديد من المعسكرات العلنية لـ "داعش" في محيط منطقة "سد الزلف" التي تستقبل المقاتلين من العراق وعبر الأردن ومن البدو المحليين الذين يعتبرون من اكثر الناس استعدادا لتقبل هذا النوع من الإسلام الصحراوي الذي تمثله  "الوهابية" وأتباعها الداعشيون.
سادسا ـ المعارك التي نشبت يوم أمس على تخوم السويداء تشير إلى أن السلطة  في  طريقها  إلى ترك المدينة والمحافظة لمصيرها. فالسلطة وحلفاؤها من ميليشيات  "الجيش الوطني" واللجان الشعبية وميليشيات "وئام وهاب"، ومعهم ميليشيا "نزيه  جربوع"، نجل شيخ العقل الراحل حسين جربوع، شوهدوا وهم يتفرجون بينما  كان  الشيوخ الشباب (المتدينين حديثا) يتصدون بما توفر لديهم من سلاح لعصابات "داعش"  وسواها. وقد استشهد من هؤلاء المشايخ الشباب ما بين 10 ـ12 في غضون أقل من عشر ساعات. فهل قررت السلطة تسليم السويداء إلى عصابات "داعش" كما سلمت قبلها  "الرقة" لـ"جبهة النصرة"(ومنها إلى داعش)، وكما سلمت "الفرقة 17" وتوابعها. 
هنا انتهى الاقتباس من موحد بتابع التطورات من منظاره.
أهلنا الأعزاء،
بغض النظر عن بعض المفردات التي استخدمها صاحب المنشور وتوجهاته المعروفة لدينا والتي  لانوافقه عليها  إلا أن كثير من المعلومات صحيحة وقريبة جدا من الواقع وبالنسبة لمواقع المعسكرات الظاهرة بالصورة فقد تأكدت بتفسي من أبناء عمي بصحة  وجود هذه التجمعات في منطقة سد الزلف غرب المحافظة والأغلب أنها معسكرات دائمة على خطوط الإمداد كما ذكرت سابقا.
ما لفتني في هذه السيناريوهات إمكانية وجود تنسيق بين داعش  شرقا وأتباعها في درعا غربا  مما يضعنا  بين فكي كماشة تتشتت عندهما دفاعاتنا وتوجهاتنا. وما يزيد قلقي . تفكيري بإمكانية أن تكون الأحداث التي شهدناها في اليومين الماضيين هي  الخطوة الأولى لاختبار ردود الأفعال لدينا وحجم تجهيزاتنا . وأن تكون الحلقة الأولى في مسلسل اجرامي لا تحمد عقباه والخطر يحدق أكثر ويزداد قرباً .
كل المحبة والاحترام منا لكم ولنخوتكم وحميتكم.
من مراقب الاحداث على الارض.
ملاحظة:
هذا ما وصل للتو19 /8/2014 لمؤسسة العون الدرزي/صندوق بني معروف من اخوتنا في سوريا، وراينا لزاماً علينا اطلاعكم على مضمونه وأبعاده الخطيرة من اجل اليقظة والتأهب.

باحترام زيدان عطشه رئيس المؤسسة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق