انا الطفل / الوطن / المخطوف سميح غنادري
2014-07-14 10:52:39
اكتب هذا الكلام في صباح اليوم الخامس لمواصلة العدوان العسكري الاسرائيلي على غزة. نعرف لماذا وكيف تبدأ الحرب، لا كيف ومتى ستنتهي. لكن نعرف انه ما من حرب تنهي كل الحروب. فهل بمقدوركم يا ابناء عمومتي اليهود ويا أهلي ابناء الشعب العربي الفلسطيني ان تحصروا وتتذكروا عدد واسماء كل الحروب والحملات والاجتياحات التي شنتها اسرائيل منذ سنة 1948 حتى اليوم؟ وقصدت في كل منها ان تكون الاخيرة في ردع واقناع من يجرؤ على التحدي والتصدي لارادة وهيمنة "الجيش الذي لا يقهر". وها هي اسرائيل اليوم تشن حربا على ابناء واحفاد وابناء احفاد من حاربتهم و"قضت" عليهم قبل 66 عاما!
ما من حرب اخيرة الا الحرب التي تنتهي باتفاق سلام دائم. وما من اتفاق سلام دائم الا اذا كان عادلاً. وما دامت اسرائيل ترفض دفع مستحقات السلام العادل، لن تنتهي هذه الحرب حين ستتوقف بعد ايام. وأعتقد انها ستتوقف في اطار اتفاق تهدئة بتدخل من أطراف أخرى تعيد اتفاق التهدئة الاخير الذي اعقب عملية "عمود السحاب" بطبعة اسوأ بما يخص حماس وترسانة صواريخها واطلاقها.
تسكت الموزا، الهة الوحي والابداع في الميثولوجيا الاغريقية، حين تشتعل الحرب. وهي تسكت في اسرائيل حين تجري حتى عملية اختطاف لاحد ابنائها. يتعلّب العقل ويغيب المنطق ويصمت المثقفون ويتجيّش الاعلام. يصبح المجتمع قبيلة. واسوأ القبائل تلك التي تغلف قبليتها بعصبية دينية اصولية خلاصية تحتكر الله والدين والانبياء وتجعلهم عسكرا في خدمتها، يهودية كانت او اسلامية أو مسيحية.
تباً لهكذا حكمة اغريقية تنفي انسانية وفردانية الانسان بكونه بشرا اجتماعيا وتحيله بقرا ضمن قطيع. وتباً ايضاً حتى للضحية، دون مساواتها مع الجاني، التي تخرس "موزتها" بحجة المقاومة ومواجهة العدو، فلا تنتقد بعض ممارس�
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
X أغلق
X أغلق