السماء لا تمطر يا سادة بقلم:هادي زاهر
2014-05-30 11:16:17
مر تصريح الصحفية " نحاما دويك"  مرور الكرام.. اعتذار، ونحن كرام نقبل الاعتذار ونقول "من غلط ة رد لا يرد" نستنفر ذاكرتنا ونبرر جريمة من اخطأ بحقنا فنقول أيضا "الاعتراف بالخطأ فضيلة"  لقد قالت (البعيدة) ومن خلال برنامج تلفزيوني أجرت فيه مقابلة مع "داني دنون" نائب وزير الحرب الإسرائيلي حول تجنيد المسيحيين قالت بان: " الدروز مرتزقة" يتجندون لأنهم لا يقبلون للعمل في الكثير من المجالات، هذا بعد تضحية شريحة واهمة من بيننا، هناك من تخشب حسه ولا تثيره الإهانات المتكررة ويعتبرها ضربة حبيب و "ضرب الحبيب زبيب" وهناك أكثر من ذلك، هناك من إذا جاء البصق على وجهه من قبل الخواجا يعتقد بان السماء تمطر.. إن السماء لا تمطر يا (سادة)!!
وهناك من يستأنس بالخازوق ويبرر خوزقته قائلًا: إن هناك من يتخوزق أكثر مني.. " ومن عرف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته" 
هناك من يعتقد ربما من خلال قناعة متكاملة وربما من خلال تقاعس وهروب من المواجه و"حايد عني بسيطة" يعتقد بأنها مجرد كلمة عابرة من مسؤول مرة، أو غير مسؤول مرة أخرى  ولكنها في الحقيقة ليست بسيطة، فهكذا ينظرون إلينا.. أنها قناعة ضربت جذورها في أعماق أعماقهم والدليل إنها تعود على نفسها باستمرار:
إن الدروز يتجندون من اجل المال ونصفهم جواسيس يعملون لصالح الدول العربية"
هذا ما صرحت به متدربة عسكرية أمام جنود في سلاح المدرعات وكنا قد نشرنا عن ذلك في صحيفة " الحديث " في تاريخ 1999- 9- 8 إذن فان الأمر ليس مجرد زلة لسان، وإنما أمرًا عاديًا أن يطل علينا بين الفينة والأخرى مسؤول  ليتحدث بهذا التوجه السافر.
وكانت قد صرحت مسؤولة في السابق: إننا نجند الدروز لكي لا ينضموا إلى صفوف حماس"
وهذه الأجواء لا تفرق بين أبناء الطوائف العربية سواء خدمت في الجيش أو لم تخدم.. هل تفهم يا نداف؟!!
وقد أضافت المدربة بأن إسرائيل في خطر امني، لان هناك قواعد عسكرية في الشمال حيث يتواجد الدروز، وهناك قواعد عسكرية في الجنوب حيث يوجد البدو"
هكذا ينظر العنصريون لمن يخدمهم، فكيف ينظرون لمن لا يخدمهم؟ 
الحقيقة الساطعة هي أن العربي في هذه البلاد مهما كانت تضحياته، فانه يبقى أداة رخيصة يمكن أن يرميها العنصري متى يشاء.. كشاهين موز الذي ترمي قشرته بعد أكله، أو ليمونه ترمى قشرتها بعد أن تعصر، أو سيجارة تداس بعد أن (يُمز) عليها. 
 
الطائفة الدرزية تحتفل بكسر النيابة العامة وإلغاء لوائح الاتهام ضد المشايخ الدروز
الشيخ خنيفس: لن نتنازل عن الثوابت
هادي زاهر
احتفال مهيب جرى في بيت رئيس لجنة التواصل الشيخ عوني خنيفس في مدينة شفاعمرو بمناسبة النصر الذي حققته اللجنة في المحكمة بعد أن أرادت السلطات إدانة المشايخ الإجلاء بمناسبة زيارة سوريا ولبنان، وكان القاضي " ازولاي قد قال:
 "إني بكل قناعة وثقة الغي قرار الإدانة"
وهو أمر يكاد يكون مستحيلًا بدون استئناف، مما يثبت بان المحاكمات كانت سياسية وأن الضغط الجماهيري يأتي بالنتيجة المرجوة. 
     وقد  دعا الشيخ خنيفس الجمهور إلى مأدبة عشاء، حضر هذا الاحتفال جمهور كبير من الجليل والكرمل والجولان، تحدث في الاحتفال المضيف الشيخ عوني الذي رحب بالضيوف وأكد على ثوابت الانتماء القومي
 الشيخ موفق طريف أكد على وقوفه إلى جانب الحق.
 الشيخ إسماعيل فرحات من الجولان نقل تحيات أهالي الجولان.
 رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي رحب بالضيوف وقال بأننا في شفاعمرو نعتبر أنفسنا طائفة واحدة ويجب أن نشد أزر بعضنا البعض.
 وقرأت برقيات وصلت من مشيخة العقل في سوريا تحيي صمود الأهل هنا في هذه البلاد والقي الشيخ الشاعر سلمان دغش قصيدة أعدت للمناسبة.
السلطات التي سمحت لمختلف الشرائح أن تزور سوريا ولبنان ومختلف الدول التي تُعرفها كدول معادية، أرادت أن تمنع الطائفة الدرزية من التواصل مع أهلها هناك بشكل استثنائي لتبقي هذه الطائفة ضمن حظيرتها كي لا تشعر بانتمائها القومي اعتقادًا منها بان هذا الشعور يولد التناقض مع خدمة شبابها في الجيش، ولعل الطائفة الدرزية يحق لها إنسانيا أكثر من غيرها نقول ذلك تجاوزًا؟ وذلك اعتمادًا على الخلفية، وهنا من الضروري أن يعلم الجميع الحقائق كاملة فالكثير من الأُسر الواحدة منشطرة بين سوريا ولبنان، الأم والأب والأشقاء في سوريا بينما احد الأبناء في إسرائيل وقد جاء ذلك بعد أن أرسل عطوفة المغفور له طيب الذكر الثائر الكبير سلطان باشا الأطرش فيالق عسكرية إلى فلسطين لمحاربة العصابات الصهيونية وقد أبلت هذه الفيالق البلاء الحسن وكبدت الحركة الصهيونية الخسائر البشرية الكثيرة خاصة في معركة " الهوشة والكساير بالقرب من شفاعمرو كان من بين هذه الخسائر مقتل الجنرال " أساف ديان" والد الجنرال غوزي ديان رئيس المجلس العسكري السابق ومدير مجلس المراهنان الحالي وشقيق وزير حرب سابق " موشي" ديان" ولكن بعد تقهقر الجيوش العربية ونفاذ الأغذية والذخيرة اضطرت هذه الكتائب إلى الانسحاب، وهناك من عاد إلى سوريا وهناك من أغلقت الطرق أمامه فكون أسرته هنا، وجدت من المناسب أن أذكر هذه الحقائق التاريخية المغيبة لعدة أسباب؟!!!
واليوم بعد أكثر من 60 عامًا هناك من يأكله الشوق والحنين إذا صح التعبير للقاء شقيقه وشقيقته، وهناك من كانت أمنية حياته أن يشاهد والده ووالدته قبل مغادرتهم لهذه الدنيا، وطبعا إزاء هذا الشوق والحنين الجارف وهذا الشعور الإنساني المتدفق أقامت السلطات جدارها القانوني الاستثنائي، ولكن  المشاعر الإنسانية غزيرة الهادرة التقت معا أمام هذا الجدار الجائرة الذي لم يستطع الصمود فهوى متكسرًا 
صحيفة " عرب الداخل" كانت أول من التقى مع الشيخ طريف لتنقل موقفه الصارم تحت عنوان " الشيخ يهدد المؤسسة" وهناك من لم يصدق بان الشيخ انتقل إلى المواجهة الحقيقية مع السلطات، فاتصلت معه للتأكد لتنشر عن ذلك في الأسبوع التالي. 
وهنا لا بد من أن نثني على ( الدينمو) لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن التي كان لها الدور الأكبر في زحزحة هذا الجدار الذي هوى، ونحن نأمل أن تتحطم كل الجدران وخاصة الجدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل لتنفتح الشعوب على بعضها وتزول الأحقاد بين الشعبين
كما نثني على جهود مؤسسة "عدالة" وفي نفس الوقت نستغرب ونشمئز من تصرفات الشخصيات الانتهازية من بيننا، ممن لم نشاهدهم قط خلال كل المرحلة قفزوا على موجة ليصوروا وكان الانجاز يعود إلى جهودهم وعبقريتهم وانبروا يخطبون وهنا تلقفتهم بعض  الصحف  واحتضنتهم وتشتشتهم وأتاحت لهم فتح أفواههم بعيدًا عن الحقيقة.
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق