"الاعلام" شفافية وحرية الى الاعدام والانعدام
2014-02-18 22:42:42

امينه ناصيف صالح
تًعتَبَر أَلصحافة ألقوة الرابعة في العالم لكنها باتت تُعتَبَر في ايامنا السُلطة الأولى والأقوى فالاعلام بالدول المتقدمة يُعد سلطة يُحسَب حسابها ومصدر تأثير قوي على الرأي العام وأصبح باستطاعة محنكي ومحترفي المهنة إحداث اكبر الانقلابات والثورات وتغيير أحداث تاريخية أو حتى صناعة تاريخ بحسب المواصفات التي يراها .
وبإمكانة عكس الصورة الافضل او الاسوأ بحسب ميوله او كيفما يريد ان يراها الشعب والعالم.
وسائل الاعلام في ايامنا آخذة بالازدياد والتفرع  لكن هل فعلا اعلامنا اليوم هو اعلام بكل ما تعنيه الكلمة ؟؟هل وظيفة الاعلام هي مجرد نقل اخبار وتغطية احداث واعلانات ؟؟
ماذا عن مصداقية المهنة هل اعلامنا يتمتع بالمصداقية الكافية من حيث نقل الاحداث وايصالها للقارئ بالشكل والصورة الحقيقيين؟
الصحافة سلطة شعبية تمارس رسالتها بحرية مسؤولة في خدمة المجتمع تعبيرا عن مختلف اتجاهات الرأي العام واسهاما في تكوينه وتوجيهه .
حقوق وواجبات الصحفيين وحرياتهم إن كانت بالتعبيرأو التنقل او حتى العيش اين هي ؟؟  الصحفيون مستقلون، لا سلطان عليهم الا القانون  أين هي استقلاليتهم ؟؟
حرية التنقل وتلقي الاجابات عن اسئلتهم ان كانت لمؤسسات أو اشخاص من اهم حقوقهم فهل صحفيونا يتلقون كل حقوقهم ؟؟
تواجه الصحافة المحلية تقصيرا وكبيرا من ناحية طرح مواضيع اجتماعية وآفات ومشاكل تواجهنا كمواطنين تحت الاحتلال البطالة.. التعليم... الاكاديميين ... العنف والاغتصابات داخل العائلات السرقات النصب والاحتيال والتزوير ... سياسة الواسطات اللتي اصبحت شهادات قبول لنسبة كبيرة من العاملين والمتعلمين الغير مؤهلين ... هل الاضواء مسلطة  وبشكل كافي على هذه المواضيع ؟
هل الاحتلال يشكل عائقا امام الصحفيين الفلسطينيين في الضفة والقطاع من ناحية مصداقية تغطية الاحداث والتعبير وحرية التنقل ؟؟
سأتطرق بتقريري هذا الى ما تراه العيون العربية بالاعلام المحلي والعربي ما رأي الصحافة والمواطنين هل هناك مصداقية كافية بتغطية الاخبار وهل هناك تغطية شاملة ونقل صورة حقيقية لما يحصل ؟؟ وهل الاعلام المحلي هو فعلا اعلام بما تعنيه الكلمة ؟؟؟

د. حسن مرهج
الدكتور مرهج هو رئيس نقابة الصحفيين والاعلاميين العرب باسرائيل حول موضوع الصحافة والاعلام المحلي عقب بانه ﻻ توجد لدينا صحافه محليه . هنالك اعلانات محليه . والاعلام والصحافه معدومه في الوسط العربي في اسرائيل . ﻻ توجد لدينا جريده يوميه سواء في اللغه العربيه او في للغه اخرى لكي توصل صوت المواطن العربي في اسرائيل .وتطرح قضاياة المتعددة بشفافية  والاهم من هذا ان الاعلام في الوسط العربي يفتقر للتحقيق الصحفي وان وجد ﻻ توجد وسيله اعلاميه لنشره حيث ان جميع وسائل الاعلام مبنيه على المصالح فقط . وعدم وجود اعلام لن يكون الا تعتيم . ظلم . وفساد .
 
** ياسر ناشف ( الطيبة)
ياسر ناشف ناشط اجتماعي واختصاصي في موضوع علم الاجتماع عقب حول الاعلام المحلي والعربي ومدى مصداقيته قائلا "الاعلام المحلي بين الواقع والافتراض لا زال يراوح مكانه بين ان يكون اصفرا داعما للسلطه وبين ان يكون مرتبطا بسياسة حزب او شخصيات,,فتراه ينظر احيانا بين نقل الحقيقة كما هي وبين نقل الحقيقة التي يريد للمواطن ان يصدقها. الاعلام المحلي بحاجة الى تطوير وتهذيب وابعاد الفئوية عنه. وخدمة اطراف على حساب اطراف اخرى وتلميع اشخاص وتهميش او تقزيم اخرين. لا شك ان الاعلام المحلي له دورا في الساحه المجتمعية والسياسية ونجح كثيرا في ابراز هموم ومشاكل وامال المجتمع لكنه بحاجة الى المزيد من ذلك باتباعه سياسة المهنية الحقة وحمل الرسالة الانسانية اكثر من ان تكون رسالته تجارية وعليه البحث واكتشاف شخصيات واقلام مبدعة ولكنها مهمشة او مغيبة. اما على الصعيد الاقليمي فاجزم القول بان الامر عبارة نقل اخبار من الاخرين كما هي ولا يوجد تغطية حقيقية من قلب الحدث وانما بناء على وجهات نظر وراي الاخرين وهذا من مساوئ الصحافة المحلية والذي يكون متلقي اكثر منه مبدعا.

** الصحفي محمد كمال النجار (غزة)
• الصحفي النجار يزاول مهنة الصحافة منذ اكثر من عشرة اعوام ويعمل مدير لاحد اكبر المواقع الالكترونية بغزة يرى النجار ان الاعلام المحلي في قطاع غزة والضفة الغربية يعيش منذ 8 سنوات في متاهة لم يخرج منها حتى الان بسبب الانقسام الفلسطيني فالاعلام المحلى بشكل عام اعلام حزبي يبث الاخبار بالطريقة التي يراها الحزب ولا ينقل الصورة الحقيقية للخبر الا ما ندر من المواقع الاخبارية ويعتقد النجار ان هذه المرحلة او المتاهة لايمكن الخروج منها الا فى حال انهاء الانقسام والوصول الى اعلام محلى موحد هدفه هو فضح جرائم الاحتلال وايصال رسالة الشعب الفلسطيني الى العالم الخارجي ليعود الى رسالته الاصلية التى يحملها ، لكن مع استمرار الانقسام سيبقى حال الاعلام المحلى يراوح مكانه ومن الصعب اعادة توجيه بوصلة الاعلام المحلى الى المسار الصحيح  زليكون اعلام بما تعنيه الكلمة فهو يحتاج الى انهاء الانقسام واعادة بلورة قانون ملزم للاعلام يكون هدفه فضح الاحتلال والارتقاء بالمجتمع الفلسطيني وتعزيز مفاهيم المشاركة ، اما بخصوص الاعلام العربي ومن خلال اطلاعي على مواقع الاخبار العربية اعتقد ان التجربة الفلسطينية انتقلت منذ بدء الربيع العربي الى الدول التى حدثت فيها الثورات فانقسم الاعلام ما بين مؤيد للسلطة ومعارض لها وبخصوص متابعة الاوضاع العربية بشكل عام يفتقر الاعلام العربي الى الحيادية والمصداقية في تناول الاخبار فكل موقع اخبارى او صحيفة تتناول المواضيع حسب توجهها الحزبي وذلك اثر سلبا على صورة الاعلام العربي بشكل عام .
أما بخصوص حقوق الصحفيين يمكنني الحديث عن واقع الاعلام العربي ان الصحفي الفلسطيني مظلوم بالنسبة للدول الاخرى ، فهو مظلوم من الحكومة اولا ومن المؤسسة الصحفية التى يتبع لها ثانيا فالانقسام اثر بالسلب على العمل الصحفي بشكل كبير واصبح الصحفي غير قادر على التعبير وتوجيه الانتقاد للحكومة خوفا من الاعتقال في شقى الوطن ، ونرى هذا النموذج يتكرر فى الدول العربية صاحبة الربيع العربي .

** الصحفي ظاهر الشمالي ( رام الله)
• يرى الشمالي بالاعلام المحلي اعلام هزيل ولا يرتقى للمستوى المطلوب خاصة وانه يستمد الخبر بحذافيره من الاعلام الاخر المتمثل بالصحف الاسرائيلية أو المصادر القليلة الغير موثوق فيها.
وبالتالي الاعلام في الاونه الاخيرة ومع برودة الخبر اصبح يعتاش على انصاف الخبر وبالتالي اصطناع الحدث واعطاء المناسبات هالة اعلامية في الوقت الذي يرزح الاعلام تحت وطأة مقص الرقيب والتمويل الميت والاعتماد على موارد مشتته
من هذا المنطلق الاعلام المحلي بحاجة الى شوط كبير حتى يصل ويرسوا على بر المصداقية والتحدي ويكون اعلام صانع وليس ناقل .
• وفيما يتعلق بحقوق الصحفيين فهي واقعة بين مطرقة الاحتلال وسندان السلطة وسطوة المؤسسات الصحفية
التي تدير ظهرها لحقوق الصحفي من خلال الفتات التي تقدم له او من خلال الراتب المتدني الذي ياخذه الصحفي
واعتماد اغلب المؤسسات على الصحفيين الجدد والطلاب تحت ذريعة التدريب وسقل المهارات في عملية قرصنة واستغلال منظمة تحت عين النقابة والمؤسسات الحقوقية وهذا الامر يؤدي الى تهميش الصحفيين الكافئه من الحرس القديم واصحاب القلم والكاميرا ا لتي عاشت وقت اللازمة ووقت الشدة على الساحة الفلسطينية.

محمد خليل (سخنين)
خليل شاب ناشط سياسيا وكمواطن يرى بالاعلام والصحافه المحلية بأنها جزء لا يتجزأ من السلطه الحاكمه والمؤسسة العبرية وسياستها , وعليه يرى بالاعلام المحلي مُسير بعدم تخطي الحدود المرسومة له من قبل المخابرات اللتي ترسم الطرق والسياسة التي تريد لتلك المواقع  ان تتبعها الحديث عن مواقع معروفة تضم عددا لا بأس به من المتصفحين ...
مثلا هناك بعض المواقع اللتي تمنع نشر التعقيبات بأعتبارها مسيئه لصاحب النص أو الخبر او للاسم المذكور داخله.. مع ان اهم الاسس للاعلام  ما يسمى بحرية التعبيرعن الرأي حتى وإن كان التعقيب المرسل تعقيبا ذو نقد بنّاء وذو صياغة لا تتعدى التلميح الى الخطأ اللذي تم ارتكابه من عدة شخصيات او مواقع محليه..
ولهذا السبب حسب رأيي الشخصي لا اعتقد ان الاعلام المحلي ذو سياده او مضمون او حتى ذو شفافيه وكل ذالك بسبب المؤسسه الحاكمه ويفتقد للمصداقية ولا ارى محليا ان هناك أي مؤسسة اعلامية تمتلك السيطرة الكاملة على مجريات الاحداث على الساحة المحلية وتغطي المستجدات بصورة واضحة وحقيقة .
واري ان اضيف ملاحظة مهمة جدا حول نقطة ارى جميع الوسائل الاعلامية فاشلة فيها وهي معالجة الظواهر واللآفات والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع المحلي والعربي فمن خلال الاعلام بتنا نستطيع تغير افكار ومعتقدات مجتمعات كاملة فاين دور الاعلام بمعالجة هذه الظواهر.

سندس محمد صالح ( المشهد)
سندس شابه اكاديمية وكمواطنة ترى بالاعلام فرصة تتيح للعديد من الجهات اعتباره منبر عام من خلاله تستطيع أن تنقل أخبار أو تعبر عن آراء وتكشف أمور مختلفه في مجالات عديدة اجتماعيه ، دينيه ، سياسية ، اقتصاديه وغيرها .
وتضيف انه لسوء الحظ في الآونة الأخيرة بات الإعلام المحلي  محطة  مهمة وقناع  اضافي مُسَتِر لذوي المصالح الكبرى  يستغلونه لمصالحهم الشخصية  إما سياسيا ، أو اجتماعيا ، أو اقتصاديا    وجراء التقنع به يستطيع هؤلاء ايصال آراء وترويج لأفكار معينه معنيون بها  وزرعها بعقل المواطن مع حفظ الهويه  وعدم إعطاء شرعيه للميول الشخصية لجهة معينه دون أخرى .
أنا بشكل شخصي أتوخى الحذر الكامل  اثناء  قراءة الأخباروالمستجدات المحلية والعالمية  من المواقع الالكترونية   لا سيما اتخاذ قرارات واستنتاجات خاصة.
عند رغبتي في الاطلاع على أمر معين فانا اتخذ أكثر من وسيلة  اعلامية لاتأكد من صحة الموضوع او الخبر  وسلامة الفحوى .
وبصراحة ارى ان هنالك  العديد من المواقع المحلية لا تمت للاستقامة والحقيقة بصلة  ولا أخذها بعين الاعتبار .كمرجع أؤمن به واصدقه

انعدام الحرية والاعلام إلى الانعدام والاعدام

نستنتج مما سبق أن هناك اجماع وجزم على عدم مصداقية الاعلام المحلي والعربي بنقل الاخبار وتغطية الاحداث بالشكل الصحيح والصادق وعلى أن الاعلام بات اعلان ومصالح شخصية وقد طغى عليه طابع التحزبن والانقسام فوسائل الاعلام باتت تعمل وتبث وتنشر مُسَيَرةً وفق تعليمات  الاحزاب والمجموعات الداعمة لذاك الموقع او تلك القناة .
وأن الاعلام بعبد كل البعد عن الحياة المحلية فلا يرى المواطنين بانه يصور حياتهم من ناحية طرح مشاكلهم والظواهر العديدة والخطيرة التي تهدد المجتمع.
أما بالنسبة للصحفيين فهم الخاسر الاكبر فلا أمل لاستمرار للصحفي الذي يعمل وفق مبادئ واخلاقيات المهنة فإما العمل بتعليمات مشغليه واما يترنح راجيا يبحث لقمة عيشه واذا عبر عن رأيه بصراحة فويل له فالسلطات والحكومات بالانتظار .
هذا عدا عم استغلالهم ماديا وعملهم باجور متدنية .
الموت شبح يهدد الصحفيين  وظهر ذالك واضحا بالاحداث الاخيرة في الدول العربية والدليل الاكبر على وجود الشبح المهدد هوالاحصائيات التالية الناتجة عن المؤتمر الصحفي الدولي الذي يعقد بنهاية كل عام  بمقر الأمم المتحدة لإطلاق التقرير السنوي للجنة حماية الصحفيين.
  وتلخيص المؤتمر لوضع الصحفيين عربيا للعام الماضي كان كالتالي
"سوريا أخطر دولة في العالم، فقد اوثق مقتل أكثر من ثلاثة وستين صحفيا منذ بدء الانتفاضة ضد بشار الأسد  وسُجِلَ عدد غير مسبوق من حالات اختطاف الصحفيين فهناك أكثر من ثمانين حالة منذ عام 2011 من بينهم سبعة وخمسون اختطفوا العام الماضي وحده.”
"إيران تحتفظ بالترتيب الثاني على قائمة أكثر دول العالم التي تعتقل الصحفيين، إذ بلغ العدد بنهاية عام 2013 خمسة وثلاثين صحفيا معتقلا.
“أما مصر  فتشهد أكبر تدهور في سجلها الخاص بالصحافة، للمرة الأولى كانت مصر من بين أكبر الدول التي تعتقل الصحفيين إذ جاءت في المركز التاسع، وكانت الثالثة بين أكثر البلدان التي لقي فيها الصحفيون مصرعهم خلال عام 2013 حيث قتل ستة صحفيين.”
والوضع في العراق لم يكن افضل إذ قتل نحو عشرة صحفيين خلال الربع الأخير من العام.
أما تركيا لا تزال تُعد أحد أكبر السجون فى العالم بالنسبة للصحفيين، حيث أنها لا تزال بعيدة كل البعد عن طموحاتها الإقليمية، كما أنها لم تسجل أى تقدم فيما يتعلق بحرية الصحافة والإعلام خلال العام الماضى.

 


 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق