"إذا كان الخيار بين العنف والذل فقط فلا مجال لنا سوى العنف"
2013-08-07 22:42:05

بقلم: منير فرو
" نكون أو لا نكون"
اخواني بعد أن كان خطر تهديد هدم البيوت في قرانا بعيدا عن أرضنا لأسباب أمنية، ونزاعات بين حكومة دولة إسرائيل والدول العربية وعرب الداخل، حيث لم تشأ حكومات دولتنا العبرية الحديثة العهد، على خلق جبهة مع الدروز، لأنه لم يكن الزمان مناسبا، لأن الدول العربية كانت قوية من جهة، والدولة تعرف تاريخ الدروز الوطني والنضالي من جهة اخرى، وان الدروز شعب شجاع وشعب حرب مرير ومقت، ولا تريد ان تنشغل معهم لئلا تُهزَم كما هٌزم غيرها من الدول والإمبراطوريات، فكان الأفضل لهذه الحكومات أن تتعامل مع الدروز بطريقة "الذئاب بلباس الحملان" و"مسح الجوخ" والدجل و"الحسمسة" وإعطاء البنج والمخدر والتغلغل في الصدور كما يفعل الوسواس الخناس في صدور الناس، مما جعل الكثير من أبناء طائفتنا، وخاصة المسؤولين أن يعيشوا في وهم سراب إسرائيل اللامع، حتى مازج حب إسرائيل دماءهم، ففضلوها على الآباء والأبناء والأمهات، ظنا منهم بأن إسرائيل لن تخدعهم يوما من الأيام، وأنها سوف تجعلهم شركاء لها في الدولة والمساواة في الحقوق بعد تحقيق كيانها.
ولكن بعد انتصار إسرائيل في حروبها المتكررة على جيرانها العرب، وتحقيق المعجزات، وبعد الربيع العربي وتمرد الشعوب العربية على حكامها، وانشغالهم عن إسرائيل، بدأ مفعول البنج يذهب، ومسح الجوخ يزول، ولباس الحملان يسقط، وبدأ ناقوس خطر هدم بيوتنا ومنازلنا، يقلق بالنا، وبتنا نعيشه يوميا في كل قرانا، وتحت تهديد العقوبات والغرامات والسجن، وبدأت الجنة العبرية وبحبوحتها تنقلب علينا جهنما سرمدية أبدية تحرقنا بلهيبها وبات كياننا مهددا من الذين اتخذناهم أولياء وأصدقاء.
اخواني لقد وصفنا ابن طائفتنا المغدور، معلمنا كمال بك جنبلاط، بأننا طائفة "لا نعادي ولا نعتدي بل ندافع وننتصر"، وهذا كلام صدق، لأننا لم نكن مرة معتدين، بل مسالمين ومدافعين عن كرامتنا، ديننا، ارضنا وعرضنا، وبالتالي بقائنا ووجودنا.
  لذلك كان المعلم كمال جنبلاط يردد مقولة: " نكون او لا نكون" أبان ثورة 1958 ضد كميل شمعون حيث قال: " كم هو مجرم هذا الذي اضطرني على حمل السلاح أنا الذي لا أؤمن بالعنف، ولكن إذا كان الخيار بين العنف والذل فقط، فلا مجال لنا سوى العنف".
 ونحن نقول نفس المقولة لحكومة دولة إسرائيل: "كم أنت مجرمة! أنت التي تضطريننا على حمل السلاح، نحن الذين لا نؤمن بالعنف، ولكن إذا كان الخيار بين العنف والذل فقط فلا مجال لنا سوى العنف".
ومن هذا المنطلق ومقولة المعلم كمال بك جنبلاط  " نكون أو لا نكون":
 الطائفة الدرزية بهيئتها الدينية العليا، منتدى رؤساء السلطات المحلية الدرزية والشركسية، أعضاء اللجنة الشعبية في بيت جن واللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن، أعضاء الكنيست السابقين والحاليين، يدعون ويناشدون الجمهور عامة وأهالي قرانا المعروفية خاصة للمشاركة في  الاجتماع الشعبي الجماهيري العام في قرية بيت جن الابية بموقعها ومواقفها، للاحتجاج على السياسة الرسمية الظالمة والمظلمة بما يتعلق بقضايا الأرض والمسكن، وخاصة الأحكام والأنظمة  والإجراءات الجائرة بحق الأهالي، وذلك في رحاب مقام سيدنا بهاء الدين (ع) يوم الجمعة الموافق 9/8/2013 تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا.
نرجو اعتبار هذا التوجه مناشدة ودعوة لحضور الاجتماع الضروري والهام، لان الله لا يسمع من الساكت، لنرفع صوتنا الجماعي وليكون صوتا عاليا ومدويا بما فيه الكفاية لنحق جدران العزل الرسمية،التي منعت حتى الان وصول صوت حق لآذان صانعي القرار في الدولة
        الطائفة تجمعنا تحت مصير واحد:
                " نكون او لا نكون"


  
  

 

 

 

 


  

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق