بسم الله الذي لا أخشى أحدا سواه!. 

الدين مقدس! عار أن يدنس! والباطل ثعبان أملس! والساكت عن الحق شيطان أخرس! والمتكلم بغير الحق أخطر من الشيطان وأنجس!. 

أقولها بقلب من حديد: درزي أنا! (.) نقطة سطر جديد! من يعجبه هذا ... أهلا وسهلا! ومن لا يعجبه! فليفعل ما يريد! . 

درزي أنا وديني دين التوحيد! من يعجبه هذا ... أهلا وسهلا! ومن لا يعجبه! فليفعل ما يريد! . 

درزي أنا وطبعي عنيد! لغير الله لا أركع! ولا أهاب الوعيد والتهديد! من يعجبه هذا ... أهلا وسهلا! ومن لا يعجبه! فليفعل ما يريد! . 

سلامي وإحترامي لكل من قال: "درزيتي هويتي"!. 

سلامي وإحترامي لكل من قال: درزي أنا وأفتخر! 

سلامي وإحترامي لكل من قال: هذا أنا وهذا إيماني! 

شاء من شاء, وأبى من أبى! ومن لا يعجبه! فليشرب من مياه الصرف الصحي!. 

أيها الأخوة والأخوات, أبناء وبنات جلدتي ... 

أسبوعان مضيا منذ فجرت قضية المغضوب "رائد فتحي" وما زالت النيران مشتعلة, والسيوف مستلة من أغمادها, ودخان الكراهية يعكر نقاء القلوب المحبة للسلام!. 

أسبوعان مضيا, إلتزمت الصمت خلالها لأعطي المجال لمن هم أفضل مني للدفاع عن طائفتي الحبيبة!. 

أسبوعان مضيا, إنتفض خلالها أبناء طائفتي مستنكرين أقوال ذلك الجبان, ولهم أقول: 
عشتم ودمتم, هكذا عهدتكم أيها الدروز الشرفاء, لا تنامون على ضيم ولا تسكتون على ظلم!. 

أسبوعان مضيا, إنتظرت خلالها رد الطيبي الذي بات بعض الأغبياء من أبناء طائفتي يحسبه ناطقا بلسانهم ومطالبا بحقوقهم,ووصل رده بعد طول إنتظار باخسا هزيلا ضعيفا كما توقعت, فمن مثلي يعرف حقيقة هذا الثعلب المكار الذي يظهر للدروز عكسما يضمر, ومن مثلي يعلم أن أخطر السموم أطيبها , وله أقول: لا شكر لك على هزيل ردك, وإياك بعد الآن أن تذكرنا علىلسانك, فلا يشرفنا وليس بحاجتنا أن تمثلنا وأن تكبر على أكتافنا, ولن نسمح لك أن تتلاعب بعقولنا وأن تزرع بذور الخلاف بيننا وبين دولتنا!. 

أسبوعان مضيا, وها هو عديم المنفعة يستفيق على أصواتنا من سباته العميق ليرد بكلامه الرقيق: هذا زنديق وذاك زنديق, فلما هذا التفريق! , وله أقول: كالعادة, كلام لا يليق لا يستحق التعليق! إلى متى ستبقى هكذا تجمع في خانة الشك بين العدو والصديق! أفلا تميز بين البريق والحريق!. 

أسبوعان مضيا لتصل ردود مأخوذة عن الأفلام البوليصية, تصف ما حدث بلعبة قذرة نفذتها أياد خفية تحركها أيادي صهيونية بهدف سلخنا نحن الدروز عن الأحضان العربية! 

أسبوعان مضيا, كان بإمكان رائد فتحي خلالها إنهاء القضية, لكنه فضل الهروب من العاصفة التي أثارها بنفسه, ظنا منه أن الزمن كفيل بإهمادها, لكنه نسي أن من يشعل النيران لا يتحكم بأعمدة اللهب, وأنه إذا لم يطفئها في مهدها, قد تكبر لتأكل الأخضر واليابس!. 

إني لأعجب لأصوات المذبذبين الداعية لإغلاق باب الحديث في قضية رائد فتحي منعا لوقوع الفتنة! وإني لأعجب أكثر لقلة من الأنذال الذين إتهموني أنا بإفتعال الفتنة!. 

رائد فتحي, هو من فتح باب الفتنة على مصراعيه, فكيف يمكن تجاهل ثعبان أطل رأسه لادغا!. أي دماء فاسدة تجري في عروقكم! 

وأسفاه على طائفتي إذ أنتم من أولادها! وعجباه على نعاج تدافع عن جلادها!. 

إن كلمات رائد فتحي بمثابة طعنات قاتلة للمروجين لأكذوبة هويتنا الفلسطينية والعربية! 
فقد فضح بفعلته الحمقاء ستر المتآمرين على الطائفة الدرزية من داخلها وخارجها, وأكد بما لا يدع مجالا للشك, أن من أكبر نعم الله علينا نحن الدروز, أن تفضل علينا بكرمه فأوجد لنا هذا الملجأ الآمن في هذه الدولة الحبيبة!. 

والله إني لأفضل النوم في العراء بلا غطاء, ملتحفا غيوم السماء, في دولتي هذه, على النوم 
بين أحضان أمة إتخذت القتل دينا, وكانت وما زالت تمارس ثقافة سفك الدماء!. 

بفضل دولتنا, مضى زمن الذل وولى , فهل يعقل عنها أن نتخلى! لا وألف لا!. 

لرائد فتحي ولأعوانه الذين يطلقون على أنفسم لقب علماء وهم من الجهل ما يكفي عصر الجاهلية أقول: كلما زدتم حمقا زدنا عشقا لدولتنا الحبيبة!. 

أخيرا وليس آخرا أقول: تحية إجلال وتكبير لمشايخنا الكرام, وعلى رأسهم الشيخ أبو حسن موفق طريف! نصركم الله وأدامكم ذخرا وفخرا لطائفتنا المعروفية! 
عند الشدائد تعرف الرجال, وأنتم نعم الرجال! ولتعلموا أن ألكلمة الأولى والأخيرة لكم, 
و نحن جنودكم, فإن ناديتم لبينا النداء!. 

تحية إجلال وتكبير للمشايخ المسلمين الذين إستنكروا أقوال رائد فتحي, وعلى رأسهم الشيخ الجليل سمير عاصي إمام وخطيب مسجد الجزار !. 

تحية إجلال وتقدير لوفد حمائم السلام الذي وصل إلى جولس لتقديم الإعتذار, وكم تمنيت أن يكبر ذلك الصغير بكم, وأن يأتي في معيتكم ويعتذر لنغلق هذه القضية إلى غير رجعة, خاصة أنه سبق وإعتذر هاتفيا قبل مجيئكم بأيام!. 

تحية شكر وتقدير للأخ المحامي د. سلمان خير على مواكبته للقضية منذ بدايتها وما زال!. 

تحية شكر وتقدير للنائب حمد عمار على إثارته للقضية من على منبر الكنيست!. 

تحية شكر وتقدير لسكرتير الجبهة أيمن عودة, وللنائب محمد بركة , على موقفهما المشرف 
ودفاعهما عن الدروز, ولهما أقول: من دافع عنا أصبح منا, وما يمسكم يمسنا!. 

تحية حب وتقدير لأخي وإبن بلدتي أحمد فحماوي على شهادته المؤثرة في الدروز, ولتعلم أيها الأصيل أن أمثالك إن لم تسعهم الأرض فلهم مكان في بيوتنا وقلوبنا وفي عيوننا وعلى رؤوسنا, 
ولا ولن تستطيع خفافيش الظلام أن تفرق بيننا!. 

تحية شكر وتقدير لكل من أتحفنا برده على بوق التحريض!. 

ختاما أقول: 
قـضـيـتـنـا مـع هـذا الـقـزم الـمـتـعـمْـلـق هـامّـة جـداً ،
فـلا تـحـاولـوا تـهْـمـيـشـهـا وتـصْـغـيـرهـا !!!.

(قـضـيـتـنـا مـسْـتـمرة إلـى أنْ يـعْـتـذر رائـد فـتْـحـي
لـلْـصـغـيـر قـبْـل الـكـبـيـر مـنْ طـائـفـتـنـا الـدرْزيـة !!!

دمْـتـم بـخـيْـر .)