توقيع أوّل عقد زواج مدني في لبنان بمباركة وليد وحضور نجله تيمور جنبلاط (بقلم : علوش حديد / دالية الكرمل)

بـعْـد أنْ سـبَـق ورُفـض فـي الـعـامـيْـن 1951 و 1975 ، عـاد الـيـوْم قـانـون الـزواج الـمـدنـي عـوْدة الـمُـنْـتـصـر إلـى لـبْـنـان لـيـحْـظـى بـتـأْيـيـد ولـيـد جـنـبـلاط الـذي مـا زال يـزْعـم زعـامـة الـدروز ويـحـلّـل دمـائـهـمْ ، فـوُقّـع عـقْـد زواج مـدنـي بـيْـن شـيـعـي وسـنّـيـة فـي خـطْـوة غـيْـر مـسْـبـوقـة هـي الأولـى مـنْ نـوْعـهـا فـي لـبْـنـان !!!. ولـمْ يـكْـتـفِ "الـبـيـك" بـالـتـأْيـيـد ، بـلْ أوْفـد عـنْـه نـجْـلـه "تـيْـمـور" إلـى حـفْـل الـزواج لـيـبـارك لـلْـعـروسـيْـن نـضـال درْويـش وخـلـود سـكّـريـة زفـافـهـمـا الـمـزّيـف !!!.

وقـدْ وصـف "الـبـيـك" قـانـون الـزواج الـمـدنـي بـالـمـمْـتـاز !!! وبـالـخـطْـوة الـمـتـقـدمـة !!! وبـالـمـنْـطـلـق لإخْـتـراق الـحـواجـز الـطـائـفـيـة والـمـذْهـبـيـة !!! وأفْـتـى كـعـادتـه مـؤخـراً بـأنّ لا إكْـراه فـي الـديـن !!! وأنّ عـلـى الـسـاسـة الـخـروج مـمـا سـمّـاه "قـوْقـعـة الـطـائـفـيـة" !!!.

إنّـهـا مـهْـزلـة أخْـلاقـيـة في كـل مـا لـلْـكـلـمـة مـنْ مـعْـنـى !!! ومـعْ هـذا أقـول : لا عـلـيْـك يـا "تـيْـمـور" ، لـنْ نـحـاسـبـك عـلـى سـوء أفْـعـالـك وأعْـمـالـك لأنّ مـنْ شـابـه أبـاه فـمـا ظـلـم !!!.

أمـا أنْـتَ يـا أبـا تـيْـمـور ، فـلا تـنْـسـى أنّ الـظـلْـم كـالـدولاب عـلـى صـاحـبـه يـدور !!! إحْـتـرْت مـاذا أقـول فـيـك يـا "بـيـك" !!! مـاذا أقـول ولـك فـي كـلِّ رذيـلـةٍ حُـصّـة !!! مـاذا أقـول وبـيْـن الـفـضـيـلـة وبـيْـنـك أمْـيـالٌ ضـوْئـيـة لا تُـعّـد ولا تُـحْـصـى !!! حـسْـبـنـا الـلـه ونـعْـم الـوكـيـل فـيـك يـا "بـيـك" !!! صـدَق مـنْ قـال : "إذا خـرج الـعـيْـب مـنْ أهْـل الـعـيْـبْ فـلـيْـس بـعـيْـب" !!!.
الـجـديـر ذكْـره أنّ هـذا الـقـانـون يـرْفـضـه جـمـيـع رؤسـاء الـطـوائـف فـي لـبْـنـان رفْـضـاً قـاطـعـاً ويـدْلـون بـتـصـريـحـات واضـحـة لـوسـائـل الإعْـلام ضـدّه بـخـلافٍ عـن شـيْـخ عـقْـل الـطـائـفـة الـدرْزيـة فـي لـبْـنـان ، الـشـيـخ نـعـيـم حـسـن ، والـذي لـمْ يـصْـدر عـنْـه أيّ مـوْقـف عـلـنـي ومـبـاشـر ، ولا يـمْـكـنـنـا تـفْـسـيـر هـذا الـمـوْقـف الـمـتـخـاذل إلا إذا إعْـتـبـرْنـاه خـوْفـاً مِـنْ ولـيـد جـنـبـلاط الـذي عـيّـنـه فـي هـذا الـمـنْـصـب !!! ، وإنْ كـان الأمْـر كـذلـك ، فـعـلـيْـه الـعـوض ومـنْـه الـعـوض !!!.

أمـا رئـيـس مـؤسـسـة الـعـرْفـان الـتـوْحـيـديـة ، الـشـيـخ عـلـي زيـن الـديـن ، فـقـدْ كّـحـلـهـا حـيـن صـرّح : "طـائـفـة الـمـوحـدون الـدروز تـرْفـض مـنْ حـيْـث الـمـبْـدأْ إقْـرار مـشْـروع قـانـون الـزواج الـمـدنـي" ، ثـمّ عـمـاهـا حـيـن قـال : "فـي الـنـهـايـة تـبْـقـى الـحـرّيـة الـشـخْـصـيـة مـلْـكٌ لـلْإنْـسـان وحْـده" !!! .

خـاف الـلـه يـا شـيْـخ !!! عـنْ أي حـرّيـة تـتـكـلـمْ !!! هـلْ تـقْـبـلْ أنْ تـنْـتـهـك حـرمـات الـلـه وأحْـكـامـه الـشـرْعـيـة بـأسْـم الـحـرّيـة !!!.

ويْـلٌ لـنـا جـمـيـعـاً إذا سـمـحْـنـا لـهـذه الـحـرّيـة الـمـدّمـرة أنْ تـتـسّـلـل إلـى عـقـول أبْـنـائـنـا وبـنـاتـنـا !!!

إنّـهـا الـكـارثـة الـتـي سـتـهْـدم كـيـانـنـا وتـدّمـر مـذْهـبـنـا الـتـوْحـيـدي الـرافـض لأيّ زواج مـخْـتـلـط !!!

إنّـه الـطـوفـان الـذي سـيـغْـرقـنـا فـي بُـحـور هـوْجـاء لا يـمْـكـنـنـا الـعـيْـش فـيـهـا !!!

إنّـه الـبـرْكـان الـذي سـيـصْـهـرنـا ويـفْـقـدنـا كـلّ مـا يـمّـيـزنـا !!!.

لا ... لـقـانـون الـزواج الـمـدنـي !!!

لا ... لـلْـزواج الـمـخْـتـلـط !!!

لا ...
لـولـيـد جـنـبـلاط ولـمـؤامـراتـه الـدنـيـئـة عـلـى الـطـائـفـة الـدرْزيـة !!!.