اراء متباينة  شهدت الاوساط التوحيدية المعروفية في اماكن تواجدهم وبقاعهم ومرابضهم على خلفية " الفتوى " التي صرح بها الزعيم الاشتراكي اللبناني وليد بيك جنبلاط , والذي ادلى بحديث تلفزيوني لقناة ( ال بي سي ) استباح بها زعيم المختارة دم كل درزي مؤيد للنظام البعثي في سوريا والرد على هذه " الفتوى " من قبل بعض مشايخ الدين وشخصيات سياسية وعلى راسهم الشيخ حكمت الهجري شيخ عقل الطائفة للموحدين في سويداء الجبل ومحافظتها  وريفها وكل القطر القاطر بالدم الزكي على هضابه التي عرفت قممه من تمردوا على جحافل الاستعمار من العثمانيين شمال حتى فرنسا وفلول جيوشهم المكسورة اجنحتها في معارك الجبل والشاهد شيوخ اغلقوا فوهات المدافع بلفاتهم واياديهم الحديدية واصلب منه بل فولاذ لا ينصهر ولا يقهر سيوف بريقها في ريف دمشق وغوطته .
 رد وحديث الشيخ الهجري على وليد بيك  صادق ولا جدال في كل كلمة وحرف خرجت من عقله الرزين الثابت وعندما قال :  لا يحق لأي رجل ان يصدر أي فتوى او توجه سياسي خارج حدود بلاده لأننا لا نقبل ان ينظر الينا على اننا مزرعة له , وطائفة الموحدين ثابتة على مواقفها الوطنية وابناؤها سيبقون كما كان من قبلهم واجداهم يفضلون الموت على الخروج من ارضهم وبيوتهم .
سمعت وقرأت رد الشيخ ايمن زهر الدين على حديث وليد جنبلاط والذي وصفه الاول بحرباء سياسية , فليعذرني الشيخ بمقامه وان كان يدري ويعرف اكثر منا ولست بموقع المدافع عن فتاوى الاخرين ,  فلا  اقبل تحت أي ظرف استباحة قطرة دم درزي موحد في أي قطر وموقع , لكنني اعرف بان الوليد في عرينه "  اسد " ولا يساوم ولم يساوم من قبله السابقين, بدم الموحدين  وان كنت شخصيا قد سمعت حديث البيك وعرفت بل اجتهدت بتصريحه العميق المعمق بجواهره عرفت بانه كان يعرف ما يقول كما كان الشيخ حكمت الهجري يعرف ما يقول , والاثنان يلتقيان في جواهر لا يعرفها الا الذين غاصوا في مواكب التوحيد ولؤلؤتها واثمانها التي لا تقدر , وفي الميزان تكشف النوايا وترفع عند بيان الحساب .
لست بموقع الدفاع عن شيخ الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف والذي وصفه  عضو الكنيست السابق " المتواصل " هناك بعيد عندما قال في مقاله " جر" الشيخ موفق طريف للتعقيب على قضية استعداد شباب دروز الدخول لسوريا للدفاع عن الدروز هناك امام هجمات " جبهة النصرة " وعذرا اخي سعيد فلا يقال عن رئيس روحي " جر" ,  فالكلمات تحتاج في غالب الاحيان الى التمعن واستعمالها بمواقعها  , وتضخيم الموضوع ومنحه مساحات في مقالك الكبير كان من المفضل ان لا يأخذ من وقتك الكثير , والحدث وان كتب في احدى الجرائد العبرية كان المفضل ان يبقى في تلك الصفحات المستأجرة  لضعاف النفوس والمستأجرون يتناوبون في كل الازمان .
في خلاصة المشهد الدامي في سوريا الوطن والقطر " مكة ادرى بشعابها " , والموقف لا يحسد عليه , والتعقيد في القطر الدامي باتجاه خطير يحدد مستقبل الاقليات والطوائف ونسبة القتل ستشهد ارتفاعا كلما ضاق الحصار والمطلوب موقف عقلاني يحفظ وجه قطر ووجوه الاهل والحياد يحتاج لحكمة العقلاء ووليد جنبلاط كان صادقا وصريحا ورد الشيخ حكمت الهجري كان صادقا لحفظ الاخوان في بلد اصبح مطره احمر وغيمه احمر , والخروج من المحنة يحتاج التضرع الى الله في كل ساعة .