الصوت الدرزي الى اين ؟
2013-01-17 11:22:38

بقلم مالك بدر
بعد ايام قليلة سيتوجهون مواطني الدولة الى صناديق الاقتراع من اجل الادلاء باصواتهم.
لا شك بان العمل البرلماني هو العمل الاكثر تأثيرا على حياتنا وعلى مستقبلنا ومستقبل اولادنا واوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وللعمل البرلماني اهمية قصوى لا يجوز الاستهانة بها.
نتائج الانتخابات للكنيست ال18 كشفت النقاب عن طبيعة التصويت لدى ابناء الطائفة الدرزية فنتائج الانتخابات للكنيست السابقة اوضحت ان غالبية المنتخبين الدروز يصوتون وفق معايير وحسب اهداف ضيقة ولمصالح شخصية دون ان يعيروا المصلحة العامة للطائفة الاهتمام المطلوب.
اخواني واخواتي ابناء الطائفة الدرزية من الضروري والمهم ان ندعم احد الاحزاب الذي يمكن لنا ان نتعايش مع مبادئه وخطوطه العريضة ومن المهم ان ننتخب الحزب الذي اثبت جدارته بالتعامل مع مشاكل الطائفة وقضاياها.
انا مبدئيا اوافقكم الرأي بان الحكومات الاسرائيلية المتتالية وبغض النظر عن هوية الحزب الحاكم لم تحسن التعامل مع قضايانا ولم تعير مشاكلنا الاهتمام الائق وعليه فان وضعنا في الحضيض في شتى المجالات، واوافقكم الراي بان خياراتنا ليست سهلة فنحن مضطرين لانتخاب الحزب الاقل سوءا وليس الحزب المثالي فنحن بين شقي رحى فامامنا خيارين اما مقاطعة الانتخابات وهذا برأيي تهرب من المسؤولية وتنازل غير مبرر عن حق اساسي من اهم الحقوق الاساسية في النظام الديمقراطي، فبقي لنا ان نختار الحزب الذي بامكاننا على الاقل وضع مشاكلنا وقضايانا الملحة على طاولة البحث من خلاله.
اذا فكرنا بتعمق حول هذا الموضوع فلا شك برايي ان الاحزاب العربية هي احزاب جديرة بصوتنا حيث ان مبادئها السياسية التي تنادي بالعيش المشترك والسلام العادل ومبادئها الاجتماعية حيث انها تتناول قضايا المجتمع العربي برمته.
ولكن للاسف الشديد ان قيادات الاحزاب العربية وعلى مدى السنوات الاخيرة فضلت الهتمام بالقضايا السياسية البحتة دون ان تهتم بمشاكل وقضايا المواطنين العرب ومعاناتهم اليومية، عدا ان موقع الاحزاب العربية في المعارضة البرلمانية بشكل تلقائي يمنعها من دفع عجلة المجتمع العربي الى الامام.
برايي ان الاطار السياسي الامثل والذي يمكن لنا من خلاله وهذا منوط ليس فقط بالحزب نفسه وانما بممثلي الحزب والشخصيات الفعالة سياسيا من خلاله هو حزب العمل، فنحن نستطيع ان نتعايش مع مبادئه السياسية واجندته الجتماعية والاقتصادية ويمكن لنا ان نطرح قضايانا من خلاله وهنا اود ان اذكر ان الخطوات الملمموسة الوحيدة التي قامت بها الحكومات الاسرائيلية منذ قيام الدولة من اجل تطوير قرانا تتلخص بثلاث قرارات حكومية من شأنها رصد ميزانيات عالية لتطوير القرى الدرزية، الاولى كانت بزمن رئاسة اسحاق رابين رئيس الحكومة الاسبق بقيمة مليارد شيكل في العام 1994 والثانية بزمن رئاسة ايهود براك كرئيس حكومة في العام 1998 والثالثة في العام 2006 عندما اشغل منصب رئيس الحكومة ايهود اولمرت من حزب كاديما، ولكن واقولها متيقنا لانه في حينه كنت في سر المصادقة عليها فلم تكن لتحظى بتأييد اللجنة الوزارية الخاصة لولا دعم وزراء حزب العمل في حين ان وزراء كاديما عارضوها، وهذه برايي المعايير التي من خلالها يمكن ان نقيم الاحزاب الاسرائيلية ومدى تعاطيها مع قضايانا.
فعليه من الضروري ان نتوجه يوم الانتخابات الى صناديق الاقتراع ولننتخب حزب العمل للكنيست القادمة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق